ازدادت الأزمة السياسة في تونس حدة خلال العام الماضي بعد أن حل الرئيس قيس سعيد البرلمان وسيطر على معظم السلطات، ومنح نفسه سلطات واسعة ضمن دستور جديد تم إقراره في استفتاء الأسبوع الماضي.
اتهم حزب النهضة الإسلامي المعارض في تونس الأربعاء السلطات باستهداف وترهيب المعارضين، قائلا إن الشرطة فتحت تحقيقا جديدا مع زعيمه راشد الغنوشي. وقال الحزب في بيان على صفحته في فيسبوك "إن فرقة الحرس الوطني بالعوينة تجري التحقيق مع الغنوشي بتهمة وصف الأجهزة الأمنية "بالطاغوت"،ونفى أنه قال ذلك "لا تلميحا ولا تصريحا".
ازدادت الأزمة السياسة في تونس حدة خلال العام الماضي بعد أن حل الرئيس قيس سعيد البرلمان وسيطر على معظم السلطات، ومنح نفسه سلطات واسعة ضمن دستور جديد تم إقراره في استفتاء الأسبوع الماضي.
ويقول سعيد إن تحركاته كانت ضرورية لإنقاذ تونس من سنوات من الفشل السياسي والاقتصادي وتفشي الفساد والمحسوبية، فيما يصف حزب النهضة وأحزاب أخرى تحركات سعيد بأنها انقلاب ويقولون إن دستور سعيد الجديد والاستفتاء عليه، الذي تقول أرقام رسمية إن 30.5 بالمئة من التونسيين صوتوا فيه، غير قانونيين.
هذا ومثل الغنوشي أمام قاض الشهر الماضي للرد على أسئلة في تحقيق منفصل في غسل الأموال، وهي تهم نفاها، واصفا الاتهامات بأنها استهداف سياسي.
وقال حزب النهضة في بيان الأربعاء "ما يحصل هو حلقة جديدة من حلقات استهداف الرموز السياسيين المعارضين للانقلاب وترهيبهم ومحاولة سخيفة لفبركة ملف". وذكر البيان أن "لأستاذ راشد الغنوشي رمز من رموز الفكر الوسطي المعتدل قضى حياته في الدفاع عن الحريات والديمقراطية ومحاربة الاستبداد والتطرف الفكري أيا ما كانت المرجعية التي يتدثر بها".
وامتنع مسؤولون من وزارة الداخلية على التعليق.