مارلين مونرو وهوليوود... الكاميرات تحول "الحسناء الشقراء" إلى "رمز للجنس"

مارلين مونرو تقف أمام الكاميرات فوق شبكة مترو أنفاق نيويورك أثناء تصوير فيلم The Seven Year Itch في نيويورك.
مارلين مونرو تقف أمام الكاميرات فوق شبكة مترو أنفاق نيويورك أثناء تصوير فيلم The Seven Year Itch في نيويورك. Copyright ماتي زيمرمان - أب 1957.
Copyright ماتي زيمرمان - أب 1957.
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

ما هو سر اهتمام الجمهور بالنجمة؟ هل كان مظهرها أو موهبتها التمثيلية أو حياتها الشخصية المضطربة؟ يعتقد بعض الخبراء أن الفترة التي شهدت ظهور مارلين على الشاشة، كانت حاسمة لأن العالم كان يمر بتحول ثقافي هائل.

اعلان

مع احتفال هوليوود بالذكرى الستين لوفاة مارلين مونرو، يتذكر المعجبون الأيقونة في هوليوود بوليفارد حيث لا تزال النجمة حاضرة من خلال نجمة ممشى المشاهير وبصمات يديها في المسرح الصيني وصور ومراجع لا حصر لها. "إنها رائعة، موهوبة للغاية ولم تهتم أبدًا بما بتفكير أي شخص بشأنها، مما جعلها تبرز أكثر من أي شخص آخر"، تقول إحدى المعجبين.

توفيت مارلين مونرو قبل 60 عامًا في 4 أغسطس- أب 1962، حيث كانت تبلغ من العمر 36 عامًا. اسمها الحقيقي نورما جين مورتنسون ولطالما اعتبرت رمزا للجنس في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي وتركت بصمتها على ثقافة البوب. كانت مارلين مونرو عارضة أزياء وممثلة ومغنية وواحدة من أشهر الشخصيات في تلك الفترة. خالطت مونرو عدة رؤساء وسافرت إلى الكثير من البلدان. 

يتذكرها معجبوها كامرأة لطيفة ذات روح كريمة. "أي شخص يعرفها حقًا، لم يكن يراها أبدًا من منظور "الحسناء الشقراء". كانوا يعتبرونها كشخص مرح وتلقائي ومحب ومهتم للغاية"و بحسب غريك شراينر، رئيس نادي المعجبين ذكرى مارلين - Marilyn Remembered. ويضيف شراينر "أتذكر واقعة روتها لي الممثلة إيفلين موريارتي، التي كانت تشتغل كمعوضة لمارلين، قالت لي ذات مرة لاحظت شيئًا كانت ترتديه مارلين، كان جميلًا. في صباح اليوم الموالي تم تغليف هذا الشيء ووضع أمام بابها. ما أريد أم أقوله أن مارلين كانت كريمة وسخية جدا". 

تزوجت مونرو ثلاث مرات، وكان من بين أزواجها نجم البيسبول جو ديماجيو وكاتب السيناريو آرثر ميلر، لكن العلاقات الزوجية لم تعمر. كانت مسيرتها الفنية أكثر نجاحًا من حياتها العاطفية، حيث تقمصت مونرو دور البطولة في حوالي 30 فيلمًا بما في ذلك فيلم "Some Like it Hot" و "Gentlemen Prefer Blondes".

الحسناء الشقراء رمزا للجنس

عرفت العديد من الأفلام التي مثلت فيها مونرو نجاحات كبيرة، وحتى أن البعض من هذه الأفلام أصبح من بين كلاسيكيات السينما.

بينما كان الجمهور معتادًا على رؤيتها على الشاشة على أنها شقراء مثيرة ولكن مبتذلة، كانت حياة مارلين الحقيقية مختلفة تمامًا. يقول شراينر "أعتقد أن الجمهور يمكن أن يكون لديه مفاهيم خاطئة. بالتأكيد قامت الاستوديوهات بالترويج لصورتها بأنها شقراء غبية. كانت بعيدة كل البعد عن الغباء. كانت ذكية بشكل لا يصدق. كانت تقرأ كتب أكبر الفلاسفة وتعمق في الكتب وما بين الأسطر".

ما هو سر اهتمام الجمهور بالنجمة؟ هل كان مظهرها أو موهبتها التمثيلية أو حياتها الشخصية المضطربة؟ يعتقد بعض الخبراء أن الفترة التي شهدت ظهور مارلين على الشاشة، كانت حاسمة لأن العالم كان يمر بتحول ثقافي هائل.

يشرح ويل شيبل، أستاذ مشارك في جامعة سيراكيوز يقوم بتدريس دراسات السينما والشاشة، الظاهرة مالين مونرو بقوله "مونرو بالنسبة لكثير من الناس تجسد الخمسينيات بشكل عام، هذا النوع من ثقافة بلاي بوي - Playboy (المنغمس فى الملذات). حقيقة أن صورتها ونجمها كانت في صعود مستمر في نفس الفترة التي حدثت فيها كل هذه التحولات في السينما والثقافة الشعبية والسماح بنوع من المواقف المتحررة جنسيًا أو تشجيعها. نرى هذا في الأدب الشعبي وفي الأفلام. لذا فإن مونرو تشكل إلى حد ما نقطة الارتباط مع الكثير من تلك التغييرات في الخمسينيات".

ستة عقود تمر على وفاتها

لا تزال مونرو رمزًا عالميًا رغم مرور ستة عقود على وفاتها. ولا يزال العديد من مشاهير العصر الحديث يقلدونها كثيرًا. لكن شيبل يعتبر أن التصورات التي كانت شائعة في تلك الفترة حول نوع المرأة قد تغيرت كثيرا اليوم. يشير الأستاذ إلى أنه "عندما نتحدث عن مارلين مونرو، فإننا نتحدث عن "رمز الجنس" وكذلك عن هذا الجانب الآخر من هذا الرمز الذي كان مخفيًا أكثر في الخمسينيات. في الخمسينيات من القرن الماضي، أعتقد أنه كان الافتراض بأن قيمتها تكمن حصريًا في جاذبيتها الجنسية وأنها لم تكن موهوبة وكانت غبية حقًا كان سائدا. وأعتقد أن الناس الآن يفهمون أن هذا كان مجرد أداء".

من بين مئات الصور لمارلين واحدة صمدت أمام اختبار الزمن. صورة لمارلين التقطت للترويج لفيلم The Seven Year Itch. وقفت مونرو أمام الصحافة فوق شبكة مترو أنفاق وسببت نسمة ريح برفع فستانها. التقط مصور وكالة أسوشيتد برس ماتي زيمرمان الصورة التي أصبحت واحدة من أكثر صور المشاهير التي يمكن التعرف عليها على الفور في العالم. 

أحد زملاء ماتي زيمرمان، هال بويل لديه نظريته الخاصة حول سبب شهرة الصورة. يقول بويل "كانت مارلين رمزًا جنسيًا كاملا، وفي نفس الوقت كان يظهر عليها بعض السذاجة. كان ذلك تناقضًا كبيرا. كانت مارلين تحاول إخفاء ملابسها الداخلية وساقيها. ومع ذلك، كانت هذه لمحاولة مارلين الإمساك بالتنورة جاذبية ملفتة للنظر".

في الآونة الأخيرة، ظهر اسمه مارلين مونرو في الصفحة الأولى من الأخبار لأن نجمة تلفزيون الواقع كيم كارداشيان ظهرت في حفل Met Gala بفستان ارتدته مونرو عندما غنت "عيد ميلاد سعيد سيدي الرئيس - Happy Birthday Mr. President " لرئيس الولايات المتحدة جون كينيدي. وقتها، راجت شائعات عن علاقة مارلين بالرئيس كيندي.

ماذا لو عاشت؟

توفيت مونرو بسبب جرعة زائدة من الباربيتورات. لكن المعجبين يتساءلون عما كانت ستحققه لو عاشت. يقول شرينر "أعتقد أنه من الواضح جدًا أن مارلين أرادت تجاوز الحسناء الشقراء التي كانت الاستوديوهات تربطها بها. ولهذا السبب أسست شركة إنتاج خاصة بها. أنتجت فيلمين جيدين حقًا، فيلم The Prince and the Showgirl  وBus Stop. بالإضافة إلى ذلك، كانت تعمل في Actors Studio مع الممثل الشهير لي ستارسبرغ في نيويورك. حاولت مارلين حقًا صقل مهاراتها كممثلة لأنها أرادت أن تكون ممثلة جيدة وأن لا تعتبر مجرد رمز جنسي. لم يكن هذا هدفها. لقد كانت على طريق النجاح  بالتأكيد".

اكتشفت خادمة كانت تعمل ببيت النجمة جثة مارلين عارية على سريرها في صباح يوم 5 أغسطس / آب 1962. وبحسب ما تداول حينها، تم العثور على زجاجة فارغة من المسكن Nembutal على السرير. ربط الخبراء سبب وفاة مارلين بالانتحار، وهي حقيقة يشكك فيها العديد من المعجبين، زاعمين أن الجرعة الزائدة ربما كانت عرضية.

viber

يعتزم نادي مشجعي ذكرى مارلين إقامة حفل تأبين يوم الجمعة لإحياء ذكرى وفاة فاتنة الجماهير مونرو.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

حملة مناهضة للمثلية على مواقع التواصل العربية تثير قلق المدافعين عن حقوق الإنسان ومجتمع الميم

السجن 18 شهراً لمسؤولة الأسلحة في فيلم "راست"

إليكم القائمة الكاملة لترشيحات جوائز الأوسكار 2024