تخليق أول أجنة "اصطناعية" في العالم بدون حيوانات منوية أو بويضات

بعد ثمانية أيام - أي ما يعادل ثلاثة أشهر من الحمل بالنسبة للفأر - توقف الجنين عن النمو
بعد ثمانية أيام - أي ما يعادل ثلاثة أشهر من الحمل بالنسبة للفأر - توقف الجنين عن النمو Copyright canva
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

نمت الخلايا الجذعية للفأر -الخلايا التي يمكن أن تتطور إلى أي عضو أو نسيج- لتصبح رحماً صناعياً خلال ثمانية أيام، وطورت دماغاً بدائياً وجهازاً معوياً وقلباً نابضاً.

اعلان

تمكن فريق من الباحثين في مجال الخلايا الجذعية في إسرائيل من تخليق أول أجنة اصطناعية في العالم من خلايا جذعية تعود لفئران، وهو إنجاز علمي يمكن أن يشكل بداية طريق لإنهاء التجارب على الحيوانات في الأبحاث الطبية، وتقديم حلول جديدة للعلاجات البشرية.

الأجنة التي عمل عليها العلماء في معهد وايزمان للعلوم "اصطناعية" وتكوينها لم يشمل أي بويضة أو حيوان منوي، أو حتى رحم فأر.

نمت الخلايا الجذعية للفأر -الخلايا التي يمكن أن تتطور إلى أي عضو أو نسيج- لتصبح رحماً صناعياً خلال ثمانية أيام، وطورت دماغاً بدائياً وجهازاً معوياً وقلباً نابضاً.

بعد ثمانية أيام -أي ما يعادل ثلاثة أشهر من الحمل بالنسبة للفأر- توقف الجنين عن النمو.

تعد التجربة نجاحاً آخر في سباق تطوير أجنة من الخلايا الجذعية البشرية والخلايا الجذعية في الفئران، والتي قال علماء معهد وايزمان إنها يمكن أن تحمل المفتاح لفهم كيفية تطور الأعضاء في الأجنة، بهدف مستقبلي يتمثل بتصنيع أعضاء بديلة للأشخاص المحتاجين لذلك.

لكن البحث، الذي نُشر يوم الاثنين في مجلة Cell، يثير أيضاً أسئلة أخلاقية، تتعلق بالحدود التي يجب الالتزام بها في ظل كل هذا التطور والنجاح.

حاولت الجمعية الدولية لأبحاث الخلايا الجذعية تقديم إجابة العام الماضي، عندما أصدرت إرشادات جديدة تقصر زراعة الأجنة البشرية في المختبر على 14 يوماً، قبل أن تبدأ العلامات الأولى للجهاز العصبي في الظهور. بعد ذلك، يتوجب تدمير الأجنة.

إلا أن هذه القواعد تتعلق بالأجنة البشرية الطبيعية، ماذا عن الأجنة البشرية الاصطناعية التي تعد احتمالاً جديداً؟ هل يمكن زرع جنين بشري اصطناعي يوماً ما في رحم إنسان؟

يقول علماء معهد وايزمان إن أجنة الفئران الاصطناعية، على الرغم من أنها تشبه إلى حد كبير أجنة الفئران الطبيعية، لا يمكن اعتبارها هي نفسها، وأي محاولة يتم إجراؤها لزرعها في رحم الفأر لن تترجم إلى حمل.

لكن البحث يفتح الطريق أمام احتمال تكوين أجنة فئران من أي خلية فأر.

هنا يبرز سؤال آخر، إذا تحقق ذلك، ما الذي سيمنعنا من تكوين أجنة بشرية خارج الرحم؟

وفق باحثي معهد وايزمان فإن هدفهم الوحيد من إجراء التجربة هو إثبات ما إذا كان من الممكن يوماً ما تخليق أجنة اصطناعية قادرة على إنماء أعضاء بديلة لمن يحتاجون إلى عملية زرع.

قال الباحث الرئيسي في الدراسة الدكتور جاكوب حنا، وفقًا لما أوردته صحيفة واشنطن بوست: "هدفنا ليس تحقيق حمل خارج الرحم، سواء كانت الفئران أو أي نوع آخر... نحن نواجه بالفعل صعوبات في تصنيع الأعضاء، ومن أجل تحويل الخلايا الجذعية إلى أعضاء، نحتاج إلى معرفة كيفية قيام الجنين بذلك. بدأنا بهذا لأن الرحم كصندوق أسود وليس شفافاً".

أنشأ حنا شركته الخاصة "رينيوال بايو Renewal Bio" بهدف تنمية أجنة بشرية اصطناعية توفر الأنسجة والخلايا لعمليات الزرع والاستبدال.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

اليابانيون يعلنون نجاح إجراء أول عملية زرع خلايا جذعية بشرية في النخاع الشوكي

اليابان تسجل سابقة طبية: خلايا جذعية جنينية لعلاج رضيع مصاب في الكبد

فيديو لأول شخص مصاب بالشلل الرباعي يتحكم في الكمبيوتر بذهنه فقط