كيف تتعامل المرأة الأفغانية مع قرار انتزاع معظم حقوقها الأساسية بعد عام من سيطرة طالبان؟

سيدة أفغانية ترتدي البرقع وتحمل لافتة مكتوب عليها لا تنسونا أمام السفارة الفرنسية في كابول، أفغانستان.
سيدة أفغانية ترتدي البرقع وتحمل لافتة مكتوب عليها لا تنسونا أمام السفارة الفرنسية في كابول، أفغانستان. Copyright AP Photo
Copyright AP Photo
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

بعد أن شغلت المرأة الأفغانية على مدى السنوات العشرين الماضية مناصب سياسية، وقضائية وتلقت التعليم الجامعي وأدرن أعمالهن الخاصة. استُبعدت النساء إلى حد كبير من الوظائف باستثاء قطاعات معينة وحظّر عليهنّ السفر بمفردهنّ خارج المدن التي يعشن فيها، كما فرض ارتداء البرقع في الأماكن العامة.

اعلان

أسفرت سيطرة حركة طالبان على السلطة في أفغانستان، في 15 أغسطس/آب 2021، عن تغييرات درامتيكية في حياة الأفغان، وخاصة النساء والفتيات الأفغانيات اللواتي يواجهن قيودا قاسية لممارسة حقوقهن الأساسية.

بعد أن شغلت المرأة الأفغانية على مدى السنوات العشرين الماضية مناصب سياسية، وقضائية وتلقت التعليم الجامعي وأدرن أعمالهن الخاصة. استُبعدت النساء إلى حد كبير من الوظائف باستثاء قطاعات معينة وحظّر عليهنّ السفر بمفردهنّ خارج المدن التي يعشن فيها، كما فرض ارتداء البرقع في الأماكن العامة.

استهداف النساء اللواتي عملن في القضاء والقانون

أفادت عشرات النساء اللواتي شغلن مناصب قضائية أو كن أعضاء في البرلمان الأفغاني أنهن مستهدفات بشكل خاص. وبأن أدوار المتهم والقانوي قد تم استبدالها وتقول سيدة أفغانية كانت تعمل بالقضاء: "وفقًا للقانون الأفغاني، هم مجرمون.. لكن اليوم سقطت الحكومة ولم يبق شيء. تبادلت الأدوار وأصبحنا المتهمين إضافة إلى التهديدات الدائمة."

وتضيف السيدة أن معظم المتهمين سابقا أعضاء في حركة طالبان تم إطلاق سراحهم من السجون.

وتقول سيدة أفغانية أخرى ليورونيوز:" أنتقل من مكان إلى آخر وأذهب إلى منازل أقاربي وأصدقائي، لكنهم غير سعداء باستضافتي. لأنني مههدة ولا يريدون مشاكلا لعائلاتهم بسببي."

منع تعليم الفتيات بعد الصف السادس

ومنعت طالبان في آذار/مارس الفتيات من الالتحاق بالمدارس بعد الصف السادس، بعد ساعات فقط من إعادة فتحها بموجب قرار كان معلنا منذ فترة. كما أمر هبة الله أخوند زاده، القائد الأعلى لطالبان النساء بوضع النقاب في الأماكن العامة في أوائل أيار/مايو.

وتظهر نتائج استطلاع قامت به وكالة إغاثة الأطفال في مايو/أيار لمعرفة تأثير القيود على التعليم في سبع مقاطعات أفغانية أن أكثر من 45% من الفتيات الأفغانيات منعن من الذهاب إلى المدارس.

وكشف الاستطلاع أن 26% من الأفغانيات يعانين من الاكتئاب.

وتقول فتاة أفغانية لم تفصح عن اسمها ليورونيوز: "كان هدفي أن أصبح في يوم من الأيام رئيسة أفغانستان أو نائبة للرئيس".

يطالب المجتمع الدولي طالبان بإعادة فتح المدارس لجميع الفتيات، وتخطط الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لمشاريع تدعم المعلمين والمدرسين مباشرة دون اللجوء إلى طالبان ولكن حتى الآن تخاطر المعلمات الأفغانيات بالتعليم في مدارس سرية.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

طالبان تنفذ أول إعدام علني منذ توليها الحكم مجددا في أفغانستان

مصير الأفغانيات في ظلّ طالبان... من تلميذات إلى ربات منازل

فيضانات في أفغانستان تخلف عشرات القتلى والجرحى وتسفر عن دمار واسع النطاق