"مش حنسيبها".. أهالي جزيرة الوراق في مواجهة قوات الأمن المصرية بعد رفض إخلاء منازلهم

مزارع يقف في مزرعته في جزيرة الوراق، جنوب غربي القاهرة، مصر، الثلاثاء 10 مارس 2015
مزارع يقف في مزرعته في جزيرة الوراق، جنوب غربي القاهرة، مصر، الثلاثاء 10 مارس 2015 Copyright Mosa'ab Elshamy/AP
Copyright Mosa'ab Elshamy/AP
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

وقالت وسائل إعلام محلية إن قوات الأمن ألقت القبض على 14 من أهالي جزيرة الوراق أثناء مقاومتهم للقوات التي كانت ترفع قياسات عدد من المنازل في المنطقة تمهيدا لنزع ملكيتها، قبل أن تفرج عن سبعة منهم.

اعلان

أعلنت الحكومة المصرية أن 71% من جزيرة الوراق، الواقعة جنوب غربي القاهرة، أصبحت في ملكية هيئة المجتمعات العمرانية، في إطار مخطط امتلاكها جميع الأراضي التابعة للجزر النيلية الكبيرة في البلاد.

وفي إطار مشروع تطوير جزيرة الوراق، التي تحتل موقعا متميزا في نهر النيل، قام أفراد الشرطة والجيش بحملات لهدم المنازل في الجزيرة بسبب ما أسمته "اعتداء على أملاك الدولة"، الأمر الذي أدى إلى اشتعال فتيل مواجهات بينهم وبين الأهالي وإطلاق الغاز المسيل للدموع.

وقالت وسائل إعلام محلية إن قوات الأمن ألقت القبض على 14 من أهالي جزيرة الوراق أثناء مقاومتهم للقوات التي كانت ترفع قياسات عدد من المنازل في المنطقة تمهيدا لنزع ملكيتها، قبل أن تفرج عن سبعة منهم.

"مش حنسيبها"

أقدم عدد من الأهالي على رفع دعاوى قضائية ضد قرار تهجيرهم من منازلهم منذ فبراير/شباط الماضي. وشهدت الأيام الأخيرة مواجهات عنيفة مع رجال الأمن وسط هتافات "مش حنسيبها"، فضلا عن تنظيم وقفات احتجاجية للمطالبة بالإفراج عن أبناء الجزيرة المعتقلين.

وتداول رواد منصات التواصل في مصر وسم #بتهجرونا_لصالح_مين و#جزيره_الوراق لتسليط الضوء على ما يحدث هناك لأهالي المنطقة.

ووصف أسامة رشدي، في تغريدة عبر حسابه على تويتر، ما يحدث في الوراق من إخلاء وتهجير قسري بـ"جريمة ضد الإنسانية".

ولا تعتبر هذه المرة الأولى التي ينشب فيها اشتباكات بين الأهالي وقوات الأمن، إذ حاولت الحكومة المصرية تأجيل قرار الإخلاء عدة مرات منذ عام 2017 عندما أدت المواجهات إلى مقتل أحد سكان الجزيرة وإصابة العشرات.

وأسفر عن ذلك إصدار أحكام بالسجن بحق 35 من سكان الوراق لمدة تتراوح بين خمس أعوام و25 عاما، بتهم التجمهر واستعمال القوة والعنف في أحداث تهجير جزيرة الوراق التي يسكنها نحو 100 ألف شخص.

مشروع تطوير الوراق

نشرت الهيئة العامة للاستعلامات التابعة للحكومة المصرية، عبر حسابها الرسمي على موقع فيسبوك، صورا لتصميمات "مدينة حورس"، الاسم الجديد الذي تم اختياره لجزيرة الوراق. 

ويهدف المشروع إلى تحويل الجزيرة إلى مركز تجاري بمعايير عالمية تبلغ مساحته 1516 فدانا، أي ما يعادل 6,35 كلم مربع، بتكلفة إجمالية للمشروع تبلغ 17.5 مليار جنيه.

ويشتمل مخطط تطوير الوراق مناطق استثمارية وتجارية، ومنطقة إسكان متميز واستثماري، إلى جانب حديقة مركزية ومنطقة خضراء وثقافية وواجهة نهرية سياحية، وكورنيش سياحي.

ومن المقرر أن تحتوي أبراج مارينا حورس على فنادق، ومراكز أعمال ومراكز تجارية، وتمثل 12 تجمعا بنسبة بناء 20% من إجمالي المساحة المخصصة، فضلا عن إنشاء قاعة للمؤتمرات، وفنادق 7 نجوم، وقطاع أعمال تجارية، ومهبط لطائرات الهليكوبتر.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

"آيات شيطانية".. إعلامية لبنانية تقول إنها تلقت تهديدات بالقتل والاغتصاب بسبب تغريدة

تأبين ستة أفراد من عائلة واحدة في عزاء اليوم الثالث لضحايا حريق كنيسة إمبابة

رغم مخاوف الهند.. سفينة أبحاث صينية تصل إلى سريلانكا