Newsletterرسالة إخباريةEventsالأحداث
Loader

Find Us

FlipboardNabdLinkedinفايبر
Apple storeGoogle Play store
اعلان

رغم مخاوف بيئية.. تزايد أعداد السياح الراغبين بـ"تجربة مختلفة" في غرينلاند

قارب يحمل السياح بين الجبال الجليدية العائمة في خليج ديسكو، إيلوليسات، غرب غرينلاند، 1 يوليو 2022
قارب يحمل السياح بين الجبال الجليدية العائمة في خليج ديسكو، إيلوليسات، غرب غرينلاند، 1 يوليو 2022 Copyright AFP
Copyright AFP
بقلم:  يورونيوز مع أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

غير أن هذه الحركة مرشحة للازدياد مع الافتتاح المرتقب لمطار دولي في غرينلاند خلال العامين المقبلين، في نجاح يرى فيه رئيس بلدية المدينة مصدر إيرادات مالية طال انتظارها، لكنها أيضا تحدّ إضافي في ظل الحاجة إلى التكيف مع التبعات اليومية للتغير المناخي.

اعلان

يُقبِل السياح أكثر فأكثر على جزيرة غرينلاند الجليدية الخلاّبة التي بدأ الاحترار المناخي يهددها، ويقصدونها من مختلف أنحاء العالم لعيش "تجربة مختلفة".

وقال الفرنسي الستيني إيف غليز الذي يهوى اكتشاف المناطق غير المألوفة لوكالة فرانس برس إن غرينلاند "أرض تثير الحلم".

عند مغادرته مطار إيلوليسات، ثالث كبرى مدن الإقليم الدنماركي المتمتع بحكم ذاتي، اكتشف غليز منظراً طبيعياً خلاباً عبارة عن صخرة رمادية تنتشر حولها نباتات متفرقة، بما يتباين مع المشهد المذهل للجبال الجليدية في البعيد قليلاً.

وتتكسر كتل جليد استثنائية باستمرار على المحيط حيث تطل حيتان بين الحين والآخر.

وجذبت هذه المناظر الشبيهة بمشاهد البطاقات البريدية، 50 ألف زائر عام 2021، أي عشرة أضعاف عدد زوار هذه المنطقة الساحلية. وأكثر من نصف هؤلاء يتوقفون لفترة قصيرة خلال رحلة بحرية في القطب الشمالي.

غير أن هذه الحركة مرشحة للازدياد مع الافتتاح المرتقب لمطار دولي في غرينلاند خلال العامين المقبلين، في نجاح يرى فيه رئيس بلدية المدينة مصدر إيرادات مالية طال انتظارها، لكنها أيضا تحدّ إضافي في ظل الحاجة إلى التكيف مع التبعات اليومية للتغير المناخي.

على مدار العقود الأربعة الماضية، ارتفع مستوى حرارة القطب الشمالي بمعدل أسرع بأربع مرات تقريبا مقارنة مع بقية العالم، بحسب أحدث دراسة حول الموضوع.

ويوضح عضو مجلس بلدية المدينة باله يريمياسن "في كل يوم، يمكننا أن نرى عواقب تغير المناخ: الجبال الجليدية باتت أصغر، والنهر الجليدي يتراجع"، مبدياً قلقه أيضاً من ذوبان التربة الصقيعية التي تهدد استقرار بعض البنى التحتية والمساكن.

المناظر الطبيعية النقية التي يستمتع بها الزوار تتلاشى تدريجاً، ويتمثل التحدي في حماية النظام البيئي المحلي من دون إبعاد الفضوليين عن المكان.

ويقول يريمياسن "نريد ضبط حركة وصول القوارب السياحية" بسبب أثرها البيئي السلبي.

ويرى أنه بهدف احترام المجتمع والبيئة، يجب أن تقتصر حركة الوصول على "قارب واحد كحد أقصى يومياً وألف سائح لكل قارب".

وقد وصلت أخيراً إلى غرينلاند ثلاث سفن سياحية في اليوم نفسه، كان على متنها ستة آلاف زائر، وهو عدد يفوق الحد الأقصى المقبول بحسب رئيس البلدية، لأن المدينة لا تستطيع استيعابهم أو ضمان احترامهم للمناطق المحمية، خصوصاً في المضيق البحري.

أما أيسلندا المجاورة، حيث تزدهر السياحة منذ عقدين، فتشكل برأي يريمياسن نموذجا معاكساً في هذا المجال، ويقول "لا نريد أن نكون مثل أيسلندا. لا نريد سياحة جماعية. نريد السيطرة على السياحة، هذا جوهر المسألة".

عادات جديدة

في غضون ذلك، يمر إنقاذ غرينلاند، الإقليم الذي يسعى إلى التحرر من الدنمارك رغم أن ذلك قد يحرمه من الإعانات المقدمة من كوبنهاغن والتي تشكل ثلث ميزانيته، عن طريق البحر.

في إيلوليسات، حيث يعيش واحد من كل ثلاثة أشخاص من صيد الأسماك الذي يمثل الجزء الأكبر من الدخل الخاص بالجزيرة، فإن لتغير المناخ تداعيات خطيرة على الممارسات المحلية.

ويوضح لارس نواسن خلال تنقله بين حطام الجليد في خليج ديسكو "عندما كنت صغيراً، كان هناك جليد صلب يمكنك المشي عليه".

ويضيف البحّار "الآن لم يعد الجليد صلباً. لا يمكنك استخدامه لأي شيء، لا يمكنك السفر على زلاجة يجرها كلب والذهاب للصيد كما كان الوضع من قبل".

على مدى العقدين الماضيين، فقد الغطاء الجليدي الضخم في غرينلاند 4,7 تريليون طن، ما ساهم وحده في ارتفاع مستوى المحيطات بـ1,2 سنتيمتر، حسب تقديرات باحثين دنماركيين في القطب الشمالي.

اعلان

ويؤثر زوال الجليد على الصيادين... للأفضل والأسوأ على السواء.

وتوضح الباحثة في معهد غرينلاند للموارد الطبيعية ساشا سكيوت أن "ظروف الجليد تتغير"، مضيفة "كان المضيق البحري الرئيسي في الماضي مغلقا بجبال جليدية ضخمة وبالكتلة الجليدية، ولم يكن الصيادون قادرين على الإبحار فيه"، وهو ما باتوا يفعلونه الآن.

وبات يمكن للقوارب الإبحار على مدار السنة، ما أدى إلى زيادة النشاط، لكن حجم الأسماك يتقلص بشكل أساسي بسبب الصيد الجائر.

viber

ويلقي لإينر، وهو صياد يستعد لممارسة مهنته في ميناء المدينة، باللائمة على الاحترار المناخي، ويقول بحزن "المناخ حار جدا والأسماك صغيرة جدا".

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

بدون تعليق: سادس رحلة سياحة فضائية ناجحة لشركة بلو أوريجن تضم أول مصرية

مدينة البندقية تفرض رسوما إضافية على الدخول إلى وسط المدينة للحد من "السياحة الزائدة"

شاهد: هكذا بدت كاتدرائية نوتردام في باريس بعد خمس سنوات على الحريق الذي نشب فيها