حذر رئيس الوزراء العراقي المؤقت مصطفى الكاظمي من أن الأزمة السياسية في العراق ربما ستهدد الإنجازات الأمنية، التي تحققت في السنوات الماضية.
أجرى الرئيس العراقي برهم صالح محادثات منفصلة مع الممثلة الخاصة للأمم المتحدة جينين هينيس بلاسخارت، ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي لمناقشة الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد. وأشار بيان صادر عن مكتب رئيس الجمهورية خلال الاجتماعات إلى أن الرئيس "بحث سبل الخروج من الازمة القائمة مؤكدا أهمية تبني الحوار بين الجميع للوصول الى نتائج مرضية تضمن امن واستقرار العراق".
وحذر رئيس الوزراء العراقي المؤقت مصطفى الكاظمي من أن الأزمة السياسية في العراق ربما ستهدد الإنجازات الأمنية، التي تحققت في السنوات الماضية.
تحذير الكاظمي هو مؤشر واضح على مخاطر واحدة من أسوأ الأزمات السياسية في العراق منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق عام 2003. وجاء ذلك نتيجة خلافات بين أتباع رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر والجماعات المنافسة المدعومة من إيران عقب الانتخابات البرلمانية التي جرت العام الماضي.
وفاز الصدر بأكبر حصة من المقاعد في انتخابات أكتوبر-تشرين الأول لكنه فشل في تشكيل حكومة أغلبية، ما أدى إلى ظهور إحدى أسوأ الأزمات السياسية في العراق في السنوات الأخيرة.
واستقالت كتلته في وقت لاحق من البرلمان واقتحم أنصاره الشهر الماضي مبنى البرلمان في بغداد وطالب مقتدى الصدر بحل مجلس النواب وإجراء انتخابات مبكرة.