شهدت مسيرتا المثليين في بلغراد عامي 2001 و2010 أعمال عنف، ورغم هذا أعيد تنظيم المناسبة بشكل سنوي منذ عام 2014 وسط حراسة أمنية كبيرة.
ألغت صربيا مسيرة فخر المثليين الأوروبية التي كان من المقرر تنظيمها في سبتمبر- أيلول المقبل في العاصمة بلغراد بعد مظاهرات رافضة للصرب الأرثوذكس. وقال الرئيس ألكسندر فوتشيتش إن التوقيت كان سيئًا، مشيرًا إلى "العديد من المشكلات" التي تؤثر حاليًا على البلاد. ويقول المنظمون إنهم سيمضون قدما على أي حال.
والأحد، تظاهر الآلاف من الصرب الأرثوذكس في بلغراد للتحذير من إقامة "مسيرة الفخرالمثليين الأوروبية (يوروبرايد)، على الرغم من إعلان السلطات الصربية إلغاء المناسبة.
وسار المتظاهرون في وسط المدينة وهم يصلون ويرددون الهتافات حاملين الأيقونات والصلبان والأعلام الدينية قبل أن يتجمعوا خارج كاتدرائية سانت سافا.
وكان الرئيس ألكسندر فوتشيتش قد أعلن السبت أنه قرر بالتشاور مع الحكومة "إرجاء أو إلغاء" المسيرة. وقال فوتشيتش إنه ليس من الممكن "التعامل مع كل شيء" في وقت نتعرض في صربيا "لجميع أنواع المشاكل"، في إشارة إلى التوترات الأخيرة مع إقليم كوسوفو والمخاوف المتعلقة بأمن الطاقة والغذاء.
لكن منظمي مسيرة "يوروبرايد" تعهدوا مواصلة ضغوطهم لإجرائها.
وقال ماركو ميخايلوفيتش منسق "يوروبرايد" في بلغراد إن "مسيرة الفخر ستمضي قدما كما هو مقرر في 17 أيلول/سبتمبر".
وأشاد المطران نيكانور في كلمة له أمام المتظاهرين الأحد بقرار السلطات إلغاء "تدنيس بلدنا وكنيستنا وعائلتنا". وطالب بالتعامل مع هذا "الشذوذ" كما تتعامل معه روسيا في ظل حكم الرئيس فلاديمير بوتين الذي وصفه بأنه "قيصر الكوكب"، وفقا لمقطع فيديو على موقع "غلاس يافنوستي" الإخباري.
في العام 2013 حظرت روسيا "الدعاية" الخاصة بالمثليين والمثليات التي تستهدف القاصرين وفرضت عليها عقوبات بالسجن.
وأضاف المطران نيكانور أن المؤمنين على استعداد للنزول إلى الشوارع مرة أخرى "ليقفوا أمام أولئك الذين ينوون تدمير قيم صربيا".
شهدت مسيرتا المثليين في بلغراد عامي 2001 و2010 أعمال عنف، ورغم هذا أعيد تنظيم المناسبة بشكل سنوي منذ عام 2014 وسط حراسة أمنية كبيرة.