لماذا لم تنضم ليتوانيا إلى دول أوروبا في تكريم ميخائيل غورباتشوف؟

الرئيس السوفيتي ميخائيل جورباتشوف يتحدث إلى الليتوانيين بالقرب من نصب لينين التذكاري في فيلنيوس، 11 يناير 1990.
الرئيس السوفيتي ميخائيل جورباتشوف يتحدث إلى الليتوانيين بالقرب من نصب لينين التذكاري في فيلنيوس، 11 يناير 1990. Copyright Victor Yurchenko/Copyright 1990 The Associated Press. All rights reserved
بقلم:  Hassan Refaei
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

غورباتشوف الذي يُعرف بكونه قائد عملية "البيرويسترويكا" التي أعادت بالنتيجة ترتيب البيت الأوروبي، كان أبرم اتفاقات مع واشنطن للحد من الأسلحة، كما كان له دورٌ رئيس في إعادة توحيد ألمانيا، وأقام شراكة مع العواصم الأوروبية الغربية لإزاحة "الستار الحديدي" الفاصل بين شرق القارة وغربها.

اعلان

أعرب الزعماء الأوروبيون عن أسفهم وحزنهم لوفاة ميخائيل غورباتشوف آخر رئيس للاتحاد السوفياتي قبل حله، مؤكدين على تقديرهم للرجل الذي يُنسب إليه الفضل في انتشال روسيا من النظام الشيوعي التوتاليتاري ووضع عجلات موسكو السياسية والاقتصادية والاجتماعية الثقافية على سكّة الليبرالية.

غورباتشوف الذي يُعرف بكونه قائد عملية "البيرويسترويكا" التي أعادت بالنتيجة ترتيب البيت الأوروبي، كان أبرم اتفاقات مع الولايات المتحدة للحد من الأسلحة، كما كان له دورٌ رئيس في إعادة توحيد ألمانيا، وأقام شراكة مع العواصم الأوروبية الغربية لإزاحة "الستار الحديدي" الفاصل بين شرق القارة وغربها.

وفي تغريدة نشرتها على حسابها في "تويتر"، كتبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين: "كان ميخائيل غورباتشوف قائدا موثوقاً ومحترماً وقد لعب دوراً حاسما في إنهاء الحرب الباردة وإسقاط الستار الحديدي، لقد فتح الطريق لأوروبا حرة".

واستطردت فون دير لايين بالقول: إن "هذا الإرث لن ننساه".

كلمات فون دير لايين تردد صداها في كافة أنحاء أوروبا الغربية، حيث سرعان ما تدفقت عبارات التكريم لغورباتشوف في برلين  وباريس ولندن وروما ومدريد وبروكسل وأمستردام وفيينا.

لكنّ الأمر كان مختلفاً تماماً في العاصمة الليتوانية، فيلنيوس، حيث قال وزير الخارجية جابريليوس لاندسبيرجي: "لن يمجّد الليتوانيون ذكرى غورباتشوف".

وأضاف لاندسبيرجيس: "لن ننسى أبداً حقيقة أن جيشه قتل المدنيين لإطالة أمد احتلال نظامه (السوفياتي) لبلادنا"، وذلك في إشارة من الوزير الليتواني إلى الأحداث المأساوية التي وقعت في شهر كانون الثاني/يناير من العام 1991، حين دخلت الدبابات السوفياتية مدينة فيلنيوس، في محاولة لإجهاض الاستقلال، وتمّ فتح النار على المتظاهرين الذين قتل منهم 14 ليتوانياً وأصيب نحو 700 آخرين.

وبعد أشهر من محاولة إجهاض استقلال ليتوانيا، بدأت جمهوريّات سوفياتية أخرى تُطالب باستقلالها، وفي كانون الأول/ديسمبر، أعلنت روسيا وأوكرانيا وبيلاروس نهاية الاتحاد السوفياتي  وبعد ذلك بأسبوعين  قدم غورباتشوف استقالته.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شاهد: ليتوانيا تُطلق حملة واسعة لتعزيز التأهب لحالات الطوارئ

في وداع ميخائيل غورباتشوف.. مراسم تشييع خجولة لآخر زعيم سوفياتي

وفاة مسؤول رفيع في قطاع النفط الروسي إثر سقوطه من نافذة مستشفى