كان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أعلن قبل أشهر أن بلاده الواقعة في شمال إفريقيا والناطقة بالعربية ستبدأ تدريجياً في توسيع نطاق تعليم اللغة الإنجليزية لتشمل 20 ألف طفل في المدارس الابتدائية في مختلف أنحاء الجزائر، مذكراً بأن "الإنجليزية هي اللغة العالمية، وكذلك لغة العلوم والتكنولوجيا".
بدأ الموسم الدراسي الجديد في الجزائر، اليوم الأربعاء، متضمّناً، ولأول مرة، مادة الإنجليزية، كلغة أجنبية إلى جانب الفرنسية، في خطوة يُنظر إليها باعتبارها دلالة رمزية على ابتعاد البلاد عن ماضيها كمستعمرة فرنسية.
وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أعلن في 19 حزيران/يونيو الماضي أن بلاده الواقعة في شمال إفريقيا والناطقة بالعربية ستبدأ تدريجياً في توسيع نطاق تعليم اللغة الإنجليزية لتشمل 20 ألف طفل في المدارس الابتدائية في مختلف أنحاء الجزائر، مذكراً بأن "الإنجليزية هي اللغة العالمية، وكذلك لغة العلوم والتكنولوجيا"، على حد تعبيره.
وإدراج الإنكليزية في المناهج التعليمية، يعدّ أحدث تحرك جزائري باتجاه الابتعاد عن فرنسا، إذ أحجمت الجزائر في السنوات الأخيرة عن تجديد عقود لشركات فرنسية تعمل في قطاعي النقل والمياه، وعوضاً عن ذلك، قامت بمنح تلك العقود إلى شركات إقليمية.
لكنّ، اللغة الفرنسية، ستبقى، اللغة الثانية في البلاد البالغ عدد سكانها نحو 44 مليون نسمة، ويشار في هذا السياق إلى أن تقريراً للمنظمة الدولية للفرانكفونية صدر العام الجاري، بيّن أن نحو 15 مليون جزائري يتحدثون اللغة الفرنسية.
ووفق الخطة الدراسية الجديدة، فإن تلاميذ المدارس الثانوية سيستمرون هذا العام في تلقي خمس ساعات من تعلم اللغة الفرنسية وثلاث ساعات للغة الإنجليزية في الأسبوع، أما في المدارس الابتدائية، فسيتعلم تلاميذ الصف الثالث مادة اللغة الإنجليزية 90 دقيقة أسبوعياً، بالإضافة إلى خمس ساعات من الفرنسية.
ويجدر بالذكر أن تعليم الإنجليزية في الجزائر كان يبدأ من المرحلة المتوسطة، لكنّ الآن أصبحت اللغة المذكورة ثاني لغة أجنبية في المرحلة الابتدائية إلى جانب الفرنسية.
وكان نحو 11 مليون تلميذ وتلميذة في الجزائر التحقوا اليوم بمقاعد الدراسة الموزعة على نحو 30 ألف مدرسة في مختلف أرجاء البلاد.