ويجدر الذكر، أن عزام فاز بجائزة "فاشن تراست آرابيا" عن فئة الملابس الجاهزة عن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
من تراث منطقة الشوف الجبلية وبعيدا عن الملابس الجاهزة التي أغرقت الأسواق اللبنانية، قرر المصمم سليم عزام أن يخرج عن المألوف من خلال تصاميمه الإبداعية.
هنا في أتولييه "سليم عزام" للأزياء في المنطقة ذات الأغلبية الدرزية في جبل لبنان تجد تصميمات فريدة من نوعها، تحاك بكثير من الإبداع وتروي مع كل غرزة وغرزة حكاية سيدات محترفات امتهن الزخرفة فأبدعن.
تعيد هذه الأزياء المستوحاة من العادات والتقاليد، الشاب اللبناني إلى المجتمع الجبلي الذي كبر وترعرع فيه، عندما كان التطريز حكرا على الأغطية والقطع المنزلية، ويوم كان لكل حدث ومناسبة رسومات وتطريزات مختلفة.
ويقول عزام "لهذا السبب يعد التطريز جزءًا كبيرًا من هوية منطقة الشوف. تمارس النساء التطريز منذ سنوات طويلة ووجدن أنه وسيلة رائعة ليعبرن بها عن أنفسهن"، ويتابع قائلا: "إنه أمر مهم جدا".
وأضاف عزام أنه "بسبب الملابس الدينية التقليدية التي ترتديها النساء، فهن لا تتنقلن كثيرا خارج الجبل، لذا لا يعد هذا النوع من الحرف وسيلة عمل تلجأن إليها فقط للحصول على المال ولكن أيضا وسيلة للتعبير عن أنفسهن".
ويشير إلى أن كل قطعة في هذا المكان مشغولة يدوياً ومطرزة بطريقة احترافية مع تصاميم مستوحاة من الطبيعة والورود والعصافير وتراث منطقة شوف.
وتدرس النساء التطريز والحرف التقليدية في المنطقة الواقعة في الجنوب الشرقي من العاصمة بيروت في سن مبكرة، وعادة ما تنتقل هذه الحرفة من جيل إلى آخر.
وتقول سارة، "إنه تراثنا، اليوم لا نجد مثل هذه القطع في الأسواق اللبنانية، بل غزت الألبسة الجاهزة أسواقنا".
وأضافت "التطريز أمر متعب ولكن عندما تقوم بتطريز قطعة معينة تشعر بقيمتها. وهذا العمل يعيدني إلى السنوات الماضية إلى أيام جدتي أو جدة أمي".
ويجدر الذكر، أن عزام فاز بجائزة "فاشن تراست آرابيا" عن فئة الملابس الجاهزة عن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.