على الرغم من إدانة صربيا في الأمم المتحدة للغزو الروسي لأوكرانيا، إلا أنها رفضت الانضمام إلى العقوبات المفروضة على موسكو.
ندد الاتحاد الأوروبي الإثنين بقرار صربيا إجراء مشاورات مع روسيا بشأن السياسة الخارجية، قائلا إنه يثير تساؤلات في وقت أبلغت فيه بروكسل الدول التي تسعى للانضمام إلى الاتحاد بعدم مواصلة العمل كالمعتاد مع موسكو.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد وقع مع نظيره الصربي نيكولا سيلاكوفيتش على وثيقة يوم الجمعة أُطلق عليها "خطة المشاورات". وقال سيلاكوفيتش إن الخطة تقضي بإجراء مشاورات بشأن الأنشطة الثنائية والمتعددة الأطراف لكنها لا تحتوي على أي شيء يتعلق بالسياسات الأمنية. وانتقدت أحزاب المعارضة الصربية الوثيقة.
-تسعى صربيا، التي تعرضت لحملة قصف جوي من حلف شمال الأطلسي قبل عقدين، للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. وكافحت طويلا لتحقيق توازن بين العلاقات الوثيقة تاريخيا مع روسيا وتطلعات التكامل الاقتصادي والسياسي مع الغرب.
وفي تصريحات للصحفيين في بروكسل الإثنين، أشار بيتر ستانو المتحدث باسم المفوضية الأوروبية، إلى أن وثيقة المشاورات الروسية الصربية الجديدة قد تم توقيعها بعد أيام فقط من إعلان موسكو عن التعبئة للحرب الأوكرانية والبدء في إجراء استفتاءات لضم الأراضي التي استولت عليها.
وقال ستانو إن الاتفاق بين صربيا وروسيا "دلالة واضحة للغاية على نيتهما تعزيز العلاقات بينهما.. وهذا يثير تساؤلات جادة". وأضاف أن الاتحاد الأوروبي كان واضحا للغاية مع الدول التي تسعى للانضمام إليه عندما قال إن العلاقات مع روسيا لا يمكن أن تسير كالمعتاد في ظل الظروف الحالية. وأوضح أن صربيا أعلنت أن الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي يمثل أولوية استراتيجية، مما يعني "التوافق مع السياسات الأوروبية ومنها قضايا السياسة الخارجية".
وقال "نتعامل مع الأمر بجدية شديدة ونتابعه".
ووصف وزير الداخلية الصربي ألكسندر فولين المذكرة الموقعة مع روسيا بأنها "وثيقة فنية" وقال في بيان إن مسؤولي الاتحاد الأوروبي "لا يريدون السماح للرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش بأن تكون له سياسات مستقلة".
وعلى الرغم من إدانة صربيا في الأمم المتحدة للغزو الروسي لأوكرانيا، إلا أنها رفضت الانضمام إلى العقوبات المفروضة على موسكو.