خرجت مئات السيدات في شمال شرق سوريا إلى الشوارع للمشاركة في مسيرة تضامنية مع الشابة الإيرانية-الكردية التي توفيت خلال احتجازها من قبل شرطة الأخلاق في العاصمة طهران.
اعلانتظاهرت مئات النساء في شمال سوريا، الخاضع لسيطرة الأكراد احتجاجا على مقتل شابة كردية إيرانية أثناء احتجازها بمقر شرطة الأخلاق في إيران، وقصت بعض المحتجات شعرهن وحرقن الحجاب في صدى للمظاهرات في إيران.
وتوفيت مهسا أميني ذات الـ 22 ربيعا في وقت سابق هذا الشهر بعد احتجازها في طهران لدى شرطة الأخلاق التي تطبق القيود الصارمة للجمهورية الإسلامية على ملابس النساء. وتسببت وفاتها في أكبر اضطرابات في إيران منذ العام 2019.
ورفعت المحتجات صورا لمهسا أميني خلال مسيرة في شوارع مدينة القامشلي بشمال شرق سوريا. وقالت سوسن حسين التي تبلغ من العمر 52 عاما، وهي موظفة في الإدارة التي يقودها الأكراد شاركت بالمظاهرة "تعرضت مهسا لمعاملة وحشية من الطغاة الإيرانيين. لا نقبل بهذه الإهانة لأي سيدة كانت بالمجتمع".
وقال والد مهسا أميني إنها لم تكن تعاني من مشاكل صحية وإنها أصيبت بكدمات في ساقيها في الحجز، وحمّل الشرطة مسؤولية وفاتها. ونفت الشرطة الإيرانية إيذاءها، قائلة إنها أُصيبت بمشكلة صحية بينما كانت تنتظر مع أخريات. واتهمت وزارة الخارجية الإيرانية يوم الإثنين الولايات المتحدة باستغلال الاحتجاجات لمحاولة زعزعة استقرار الجمهورية الإسلامية.
وتسيطر جماعات كردية على أجزاء من شمال وشمال شرق سوريا منذ الأيام الأولى للحرب الأهلية السورية، وتقيم حكما ذاتيا بينما سعى الرئيس السوري بشار الأسد -حليف إيران- إلى إخماد حركات التمرد في الأماكن الأخرى في سوريا.
وقالت أروى الصالح، عضو منظمة "مؤتمر ستار" لحقوق المرأة التي دعت إلى الاحتجاج "إننا نؤيد ونؤازر الاحتجاجات والانتفاضات في إيران".
وتلعب النساء دورا بارزا في المظاهرات في إيران، حيث يلوحن ويحرقن حجابهن، مع قيام بعضهن بقص شعرهن علنا في تحد مباشر للقادة الدينيين. واجتاحت الاضطرابات عدة محافظات في إيران من بينها كردستان.
ويعيش معظم الأقلية العرقية الكردية في منطقة تمتد عبر الحدود بين أرمينيا والعراق وإيران وسوريا وتركيا.
واحتج العشرات على مقتل مهسا أميني يوم الأحد في بلدة سولي الكردية العراقية. واتصل أحد الزعماء الأكراد الرئيسيين في العراق -وهو مسعود البرزاني- الأسبوع الماضي بأسرة مهسا أميني لتقديم التعازي.