قالت المديرية العامة للأمن الوطني في بيان إن الشرطة ألقت القبض على مشتبه به يبلغ من العمر 48 عامًا على صلة بالحادث.
لقي ما لا يقل عن 19 شخصا مصرعهم ونقِـل حوالي 30 آخرين إلى المستشفى في حالة حرجة بعد تناول مشروبات كحولية فاسدة من كشك على جانب الطريق في شمال المغرب، حسبما أفادت وسائل إعلام محلية الأربعاء.
وذكرت ممرضة في مستشفى القصر الكبير أن الضحايا أصيبوا بالصداع والقيء وتقلصات في المعدة. فيما أوضح مسؤول أن جثامين الضحايا نقلت إلى مستشفى بمدينة طنجة المجاورة كي تخضع للتشريح الطبي "قصد تدقيق أسباب الوفاة".
وقالت المديرية العامة للأمن الوطني في بيان إن الشرطة ألقت القبض على مشتبه به يبلغ من العمر 48 عامًا على صلة بالحادث.
وذكرت تقارير إعلامية أنه يعتقد أن الضحايا تناولوا الكحول السام في مخزن المشتبه به حيث وجد المحققون ما يقرب من 50 لترا من المشروبات.
جدل على منصات التواصل
أثارت فاجعة المشروبات الكحولية السامة في المغرب ردود أفعال متباينة في المجتمع المغربي، فهناك من اعتبر أنها نتيجة "العهد الجديد" و"الانفتاح" الذي تدعو له الحكومة، فيما اتهم آخرون المسؤولين بالتقصير في تقنين أو منع بيع الكحول في بلد مسلم العقيدة.
وتأسف يوسف يحياوي، في منشور على موقع فيسبوك، لمصير هؤلاء الذين حاولوا الاستمتاع لفترة من الزمن لنسيان "الهموم والإحباطات الخسيسة"، مشيرا إلى أن هذه الفئة من المجتمع عادة ما تبحث عن "كحول رخيص" يتناسب مع مستواهم المعيشي.
من جانبه، قال سعد حسيسن إن الكحول الفاسدة تحمل شعار الجمارك المغربية، ما يعني أنها تدخل البلاد بشكل مرخص أو يتم صنعها محليا.
وأعرب الإعلامي المغربي، رضوان الرمضاني، عن صدمته من عدد ضحايا المشروبات السامة، مستنكرا لمن ينشر تعليقات ساخرة عن الموضوع.
يذكر أن القانون المغربي يحظر بيع الكحول للمسلمين، لكن من السهل العثور عليه في الحانات والمطاعم والمتاجر التي تعرضه للبيع "خفية" من خلف النوافذ غير الشفافة أو الستائر السميكة.
وفي يوليو/تموز 2021، توفي ما لا يقل عن 20 شخصا في حادث مماثل في وجدة بشرق المغرب.