في يامبل، أصيب السكان بصدمة كبيرة حيث أجبرتهم القوات الروسية على البقاء جانيا، في الوقت الذي أقامت فيه "قواعد عسكرية" في منازلهم.
يُسابق الجنود الأوكرانيون الزمن للبحث عن فلول الجنود الروس في بلدة يامبل، إثر انسحاب القوات الروسية منها وفي أعقاب الهجوم المضاد والسريع للقوات الأكرانية في الشرق.
خلال البحث في زوايا المباني وخلف الأبواب والغرف المهجورة المظلمة، قد يكتشف الجنود الأوكرانيون ما لم يخطر أبدا ببالهم، فهم يعلمون جيدا أن القوات الروسية ربما تكون قد تركت وراءها بعض "المفاجآت" الكارثية.
في يامبل، أصيب السكان بصدمة كبيرة حيث أجبرتهم القوات الروسية على البقاء جانبا، في الوقت الذي أقامت فيه "قواعد عسكرية" في منازلهم.
أحد السكان اشتكى قائلا: "كانوا مدمنين على الكحول. كانوا مبذّرين إلى درجة لا توصف. أرادوا فقط أن يشربوا وكانوا يسرقون بالطبع، لكن ماذا يمكنك أن تقول للجندي؟ لا شيء ....".
أما السيدة تاتيانا فتحدثت عن الرعب الذي عاشته وقالت: "كان وزني 20 كيلوغراماً ولدي مرض السكري. لا يمكنني وصف ما عشناه ... كان رهيبا ولحدّ الآن ما زلنا خائفين".
المركبات المتناثرة والقطع الثقيلة الملقاة في كل مكان تؤكد حجم العنف الذي شهدته المنطقة، وغير بعيد عن الفناء الخلفي للمنزل يُمكن مشاهدة صاروخ عالق وسط العشب.
القوات الأوكرانية أكدت أن بعض الجنود الروس تُركوا بعد خروج قواتهم، إما لأنهم فقُدوا أو لأنهم كانوا بطيئين للغاية حيث تعذّر عليهم مواكبة تحرك القوات"، وهو ما أكده الجندي الأوكراني أندري: "بعضهم ضاع لأنه لا يملك نظام تموضع للتحرك. إنهم يستسلمون ويُسلّمون أنفسهم لنا. ليس لديهم خيار. إنهم يشعرون بالبرد والجوع".