شاهد: كيف تستخدم إسرائيل أنظمة الأسلحة الذكية ضد الفلسطينيين؟

إسرائيل توظف بنادق مسيرة يتم التحكم بها عن بعد في نقاط الحراسة
إسرائيل توظف بنادق مسيرة يتم التحكم بها عن بعد في نقاط الحراسة Copyright AP
Copyright AP
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

تستخدم أنظمة الأسلحة الذكية، أجهزة استشعارية تراقب الأهداف الفلسطينية عن كثب، بعد تقييم الخوارزميات لعوامل بيئية معقدة مثل سرعة الرياح والمسافة وغيرها. ويمكن برمجتها لإطلاق الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية وأنواع مختلفة من الرصاص لإطلاقها على الفلسطينيين في الضفة الغربية.

اعلان

توظف إسرائيل أنظمة للأسلحة الذكية، بشكل متزايد في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية وخاصة بالقرب من المخيمات الفلسطينية للاجئين في الضفة الغربية.

وتقول إسرائيل إنها وظفت أنظمة الأسلحة الذكية لتفكيك البنية التحتية للمسلحين ومنع وقوع هجمات "إرهابية" في المستقبل بسبب تقاعس قوات الأمن الفلسطينية.

تستخدم أنظمة الأسلحة الذكية، أجهزة استشعارية تراقب الأهداف الفلسطينية عن كثب، بعد تقييم الخوارزميات لعوامل بيئية معقدة مثل سرعة الرياح والمسافة وغيرها. ويمكن برمجتها لإطلاق الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية وأنواع مختلفة من الرصاص لإطلاقها على الفلسطينيين في الضفة الغربية.

" رائحة الغاز القوية منتشرة في أنحاء المخيم"

يعاني سكان مخيم العروب، الواقع في شمال مدينة الخليل، من قنابل الغاز المسيلة للدموع بشكل متكرر إضافة للمراقبة الحثيثة عبر أبراج المراقبة. وبحسب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) يقتحم الجيش الإسرائيلي مخيم العروب أكثر من أي مخيم آخر في الضفة الغربية.

يقول كمال أبو هشش، والبالغ من العمر 19 عاما من سكان مخيم العروب: " السرعة التي يتم فيها إطلاق قنابل الغاز فائقة، هناك أيضا رائحة قوية تنبعث من القنابل أشد من القنابل اليدوية التي استخدمها الجيش الإسرائيلي في الماضي، تمتد إلى نهاية المخيم."

تم تركيب وتصميم الأسلحة الذكية على الأبراج بواسطة (سمارت شوتر) وهي شركة إسرائيلية، مقرها في شمال إسرائيل، وتفتخر بشعبيتها حول العالم، والعقود التي أبرمتها مع عشرات الدول.

يتم توظيف الأسلحة الذكية بشكل متزايد في جميع أنحاء العالم، بما فيها الطائرات المسيرة وغيرها. استخدمت الولايات المتحدة أسلحة ذكية كتلك التي تستخدمها إسرائيل في العراق وكوريا الشمالية وغيرها.

"تساعد الجندي الإسرائيلي المتعب والخاضع للضغط النفسي"

ويقول ميشال مور، الرئيس التنفيذي لشركة سمارت شوتر: " نحاول تحقيق هدفين رئيسيين، الأول هو حماية جنودنا ومساعدتهم في المواقف الصعبة. والثاني هو تقليل الأضرار، وتجنب إصابة المارة الأبرياء وذلك عن طريق تحديد الهدف المشروع بدقة بالغة، كما أن هذه الأسلحة توفر الذخائر المستخدمة نقوم بذلك من خلال التأكد بدقة بالغة لأهداف مشروعة فقط."

وبحسب الشركة تحوي هذه الأسلحة على جهاز كمبيوتر يقوم بحساب الخوارزميات البصرية والتي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، ولكنها لا تعتمد فقد على المعلومات بل يتدخل الجنود باتخاذ قرارات لإطلاق الذخائر ويوضح الرئيس التنفيذي أنها:" تساعد الجندي الإسرائيلي المتعب والخاضع للضغط النفسي الذي يؤثر على استقراره وأحيانًا تساعد الجنود الإسرائيليين غير غير مدربين بشكل كافي."

وبحسب الجيش الإسرائيلي تخضع الأسلحة الذكية للتنظيم مثل أي سلاح آخر في ترسانته، كما أنها لا تستخدم الذخيرة الحية ولن يتم تشغيلها إلا من قبل جنود مدربين. وأضاف الجيش إن الأسلحة تخضع "لمراجعة شاملة" يتم الموافقة على استخدامها بشكل منفصل لكل موقع

الافتقار إلى الدور البشري والإنساني عند إطلاق الذخائر النارية

ويقول عمر شاكر، مدير هيومن رايتس ووتش في إسرائيل وفلسطين، إن أنظمة الأسلحة الذكية التي تنزع التدخل الإنساني للأنظمة العسكرية الرقمية، يساعد الجنود الإسرائيليين ويزيد المخاطر على الفلسطينيين.: "حتما تساعد الأسلحة الذكية القوات العسكرية التي توظفها من جانب واحد. على تقليل المخاطر التي تتعرض لها قوات الاحتلال ولكنها تزيد من المخاطر على المجتمعات المتضررة لأن هذه التقنيات الرقمية، تفتقر إلى عناصر التحكم البشري والدور الإنساني الذي غالبًا ما يحدد الفرق بين الحياة والموت."

ويضيف شاكر:" عندما يتم جمع التقنيات الرقمية التي تستبعد إلى حد ما الحكم البشري الضروري للقوات التنفيذية مثل الشرطة والجيش بحسب القانون الدولي. وخاصة عند دمجها مع جيش يستخدم بشكل منهجي ومفرط القوة غير القانونية سيشكل ذلك كارثة لانتهاكات حقوق الانسان وأخشى أن يتسبب ذلك مزيدا من الانتهاكات التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي وجرائم الحكومة الإسرائيلية ضد الإنسانية المتمثلة بالفصل العنصري واضطهاد السكان الفلسطينيين."

صعدت إسرائيل حملات اعتقالها للفلسطينيين بعد سلسلة من الهجمات أسفرت عن مقتل 19 إسرائيليا فيما قُتل حوالي 124 فلسطينيا خلال عام 2022 وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية.

المصادر الإضافية • أ ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

بريطانيا وأزمتها الاقتصادية: تراس تقيل وزير المال وتعين وزيرا جديدا يلوح برفع بعض الضرائب

وزير الطاقة الإسرائيلي من دبي: أحداث الأسابيع الماضية أثبتت أهمية التعاون بين إسرائيل وجيرانها

شارك في صدّ هجوم إيران.. تعرّف على التحالف العسكري الإقليمي الجديد لحماية إسرائيل