سيناتور أمريكي يثير مخاوف من احتمال مشاركة السعوديين تكنولوجيا دفاعية أمريكية مع روسيا

ريتشارد بلومنتال، عضو لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكي.
ريتشارد بلومنتال، عضو لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكي. Copyright أ ب
Copyright أ ب
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

الخلاف الذي ظهر بين النظام الملكي السعودي والديمقراطيين في واشنطن، منذ قرار أوبك+ خفض الإنتاج، يتعمق أكثر فأكثر وهذا ما تعبر عنه بعض التصريحات الأمريكية.

اعلان

أثار أحد المشرعين الديمقراطيين البارزين مخاوف من احتمال مشاركة المملكة العربية السعودية التكنولوجيا الدفاعية الأمريكية الحساسة مع روسيا، في أعقاب اتهام أمريكي مبطن إلىالسعودية بـ"وقوفها إلى جانب موسكو" في حربها ضد أوكرانيا. 

وقال ريتشارد بلومنتال، عضو لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الذي اقترح تجميد مبيعات الأسلحة للسعودية لمدة عام واحد بعد قرار أوبك + خفض إنتاج النفط، إنه "سيبحث بشكل أعمق مخاطر هذا الاحتمال" خلال المناقشات مع البنتاغون.

وأشار بلومنتال في مقابلة مع صحيفة الغارديان بقوله "أريد بعض التأكيدات في هذا الشأن، وإذا كانت هناك مخاطر، فأنا أريد تحديد ما يمكن فعله للتخفيف من هذه المخاطر على الفور".

الخلاف الذي ظهر بين النظام الملكي السعودي والديمقراطيين في واشنطن يتعمق أكثر فأكثر عقب غضب المسؤولين الأمريكيين على القرار الأخير الذي اتخذته منظمة أوبك بلاس لبدء خفض إنتاج النفط الشهر المقبل بمقدار مليوني برميل يومياً.

يُنظر إلى القرار في العاصمة الأمريكية على أنه علامة على انحياز الرياض لروسيا في حربها مع أوكرانيا، وكمحاولة محتملة لإيذاء جو بايدن والديمقراطيين قبل انتخابات التجديد النصفي الحاسمة المقررة الشهر المقبل من خلال رفع سعر البنزين في محطات الضخ. 

وأعرب كل من بايدن وحلفاؤه الديمقراطيين في الكونغرس عن إحباطهم من هذه الخطوة ودعوا إلى إعادة النظر في العلاقات مع السعودية. وحذر الرئيس الأمريكي من أن السعودية ستواجه "عواقب" بعد قرار خفض إنتاج النفط. 

ويوم الأحد، قال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، جيك سوليفان، إن الرئيس جو بايدن سيتصرف "بطريقة منهجية" لدى اتخاذه قراراً للرد على السعودية بسبب تخفيضات إنتاج النفط، لكن الخيارات تتضمن إدخال تغييرات على المساعدة الأمنية للمملكة.

في الوقت نفسه، بدا موقف الجمهوريين في "الكابيتول هيل" أكثر ضبابية بشأن تحرك أوبك +. وقال بلومنتال إن مناقشاته مع زملائه أشارت إلى أنه سيكون هناك دعم من الحزبين لتدابير الحد من مبيعات الأسلحة للسعودية وهي قضية من المرجح أن يتم تناولها رسمياً الشهر المقبل.

اقترح بلومنتال أيضاً أن أحد مجالات اهتمامه الأساسية تصب في مجال التأكد من أن روسيا لن تستفيد من التكنولوجيا الحساسة التي تمت مشاركتها مع الرياض. 

وقال السيناتور "سوف نتشاور مع البنتاغون، ونتحدث معهم بصراحة شديدة حول تقييمهم للمخاطر في نقل التكنولوجيا في أنظمة الأسلحة المتقدمة التي تم صنعها بالفعل. أنا لا أقدم إلى أي استنتاجات ولكن يجب أن تأخذ هذه القضية على محمل الجد." 

وتابع بلومنتال أنه "يؤيد مقترحات لنقل الأسلحة الموجودة حالياً في المملكة العربية السعودية وتلك المرتقب نقلها مستقبلاً إلى الحلفاء لأوكرانيا".

لاحظ بعض المحللين أن نقل الأسلحة إلى أوكرانيا سيكون معقداً لأن ذلك يتطلب موظفين أمريكيين لتشغيل هذه الأنظمة، وهذا ما قد يمثل تصعيداً في الخلاف مع روسيا.

وأكد بلومنتال أنه لم يقترح تكفل الولايات المتحدة بتدريب القوات الأوكرانية في أوكرانيا، ولكن من الممكن القيام بذلك خارج البلاد.

"تعاون لا مثيل له"

في هذا الصدد، لفت جيفري سونينفيلد، الأستاذ في كلية ييل للإدارة والمهتم بملف مبيعات الأسلحة للسعودية ويشارك أبحاثه مع أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين، إلى أن السنوات الخمس الماضية شهدت "تعاوناً لا مثيل له" في مجال نقل الأسلحة الأمريكية الأكثر حساسية إلى السعودية. 

وقال الباحث "درجة التحالف في مجال الأسلحة الحساسة بين الولايات المتحدة والسعودية فاق كل المستويات بما في ذلك مع كندا والمملكة المتحدة وإسرائيل وأستراليا. الشراكة الأمنية فريدة من نوعها مع السعوديين، لأنها توفر لهم الملكية والقدرة على التصنيع المحلي لأسلحتنا الاستراتيجية الأكثر حساسية"، مضيفاً أن الترتيبات في إطار هذا التحالف بدأ في العام 2017، تحت إدارة ترامب".

من جهته قال جيف أبرامسون، العضو البارز في جمعية الحد من الأسلحة أن المملكة العربية السعودية تعد الزبون الرئيسي للمعدات العسكرية الأمريكية بما في ذلك بعض أنظمة الأسلحة الأكثر تطوراً، منذ عقود. وتابع "من المنطقي أن يكون لدى السعوديين معلومات حول تلك الأسلحة التي لا تريد الولايات المتحدة مشاركتها مع روسيا. الحقيقة هي أن الولايات المتحدة تزود العديد من الأنظمة غير الديمقراطية بالأسلحة في جميع أنحاء العالم."

viber

دخل بايدن البيت الأبيض وهو يعد بمعاملة ولي العهد السعودي مثل "المنبوذ"، لكنه سافر لاحقاً إلى جدة وصافح ولي العهد السعودي. وبعد هذه التطورات، لا يتضح بعد مستقبل العلاقات الأمريكية السعودية وليس من الواضح ما إذا كان خطاب الديمقراطيين سيؤدي إلى اتخاذ إجراءات سريعة.

المصادر الإضافية • الغارديان

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

العثور على جندي فرنسي ميتاً داخل غرفته في فندق برومانيا

البنتاغون سيزود أوكرانيا بأسلحة إضافية بقيمة 300 مليون دولار

جاؤوا إلى الكابيتول للمطالبة بكبح العنف المسلح.. نائب جمهوري يفاجئ طلبة بمسدسه شارحا فوائد حمله