في عام 2019، أدى هجوم مماثل على فندق آخر في كيسمايو إلى مقتل 26 شخصا على الأقل.
قالت الشرطة الصومالية يوم الأحد إن مسلحين فجروا سيارة محملة بالمتفجرات وشنوا هجوما بالرصاص على فندق في وسط مدينة كيسمايو الساحلية بالصومال، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل.
وبدأ إطلاق النار بعد أن اصطدمت سيارة محملة بالمتفجرات ببوابة فندق توكل في المدينة الساحلية. وقالت جماعة الشباب المرتبطة بالقاعدة إنها نفذت الهجوم.
وقال الضابط فرح محمد لرويترز من كيسمايو "حتى الآن قتل ثلاثة أشخاص وأصيب ثمانية آخرون نقلوا إلى مستشفى كيسمايو".
وذكر التلفزيون الصومالي الرسمي على تويتر أن قوات الأمن تتعامل مع "حادث إرهابي" في الفندق.
وقال محمد "عندما وقع الانفجار والهجوم كان هناك اجتماع في الفندق لمناقشة خطة لشن حرب واسعة على حركة الشباب".
وقال محمد نور الضابط بالشرطة وفرح علي، وهي مالكة متجر في كيسمايو، لرويترز إن الانفجار الذي وقع في فندق توكل سبق إطلاق النار.
وأظهرت لقطات بثها التلفزيون الرسمي الصومالي بحسابه على تويتر أفرادا من قوات الأمن وهم ينقلون أحد الجرحى إلى سيارة إسعاف.
وقال عبد العزيز أبو مصعب المتحدث باسم العمليات العسكرية لحركة الشباب إن الجماعة مسؤولة عن الهجوم الذي كان يستهدف القائمين على إدارة إقليم جوبالاند الذين يعملون من الفندق.
وقال محمد ناسي جوليد نائب رئيس شرطة جوبالاند للتلفزيون الصومالي إن ثلاثة مهاجمين ما زالوا داخل الفندق وإن الشرطة تعمل على إنهاء الهجوم في أقرب وقت ممكن وطلب من السكان الهدوء.
وكيسمايو هي العاصمة التجارية لجوبالاند، وهو إقليم في جنوب الصومال ما زالت أجزاء منه خاضعة لسيطرة حركة الشباب.
وجرى طرد حركة الشباب من كيسمايو في عام 2012. وكان ميناء المدينة مصدرا رئيسيا لإيرادات الحركة من الضرائب وصادرات الفحم والرسوم على الأسلحة وغيرها من الواردات غير القانونية.
وفي عام 2019، أدى هجوم مماثل على فندق آخر في كيسمايو إلى مقتل 26 شخصا على الأقل.
وتسعى الحركة للإطاحة بالحكومة المركزية وفرض حكمها المستند إلى تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية. وقتل مسلحو الحركة آلاف الصوماليين ومئات المدنيين في شرق أفريقيا في تمرد مستمر منذ عشر سنوات.
وقالت قوات الأمن الصومالية إنها حققت مكاسب على الأرض ضد حركة الشباب في الأسابيع الأخيرة بدعم من جماعات محلية، لكن الحركة استمرت في شن هجمات دامية.