من ريكاردو بريتو وبراين إلزويرث
برازيليا/ساو باولو (رويترز) - تجنب الرئيس البرازيلي المنتمي لليمين المتطرف جايير بولسونارو يوم الثلاثاء الاعتراف بهزيمته في أول تصريحات علنية يدلي بها منذ خسارته انتخابات الرئاسة يوم الأحد، وقال إن الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ ذلك الوقت ناتجة عن "السخط والإحساس بالظلم".
وقال سيرو نوجيرا مدير مكتبه الذي تحدث بعد كلمة بولسونارو العلنية الموجزة إن بولسونارو فوضه في بدء عملية نقل السلطة بالتعاون مع ممثلين للرئيس المنتخب المنتمي لليسار لويس إيناسيو لولا دا سيلفا.
ولم يدل بولسونارو بأي تصريح علني إلا بعد مرور 44 ساعة على إعلان السلطات الانتخابية النتيجة التي صار بولسونارو بموجبها أول رئيس برازيلي في الحكم لا يُعاد انتخابه. وإلى الآن لم يتحدث بولسونارو إلى لولا.
ووسط الصمت الذي لاذ به بولسونارو أغلق أنصاره الطرق السريعة احتجاجا على هزيمته ودعا بعضهم إلى انقلاب عسكري يمنع عودة الرئيس السابق لولا إلى الحكم.
وأثار تأخر بولسونارو في الاعتراف بخسارة الانتخابات مخاوف من أنه سيرفض النتيجة المتقاربة للاقتراع.
وفي كلمة إلى الشعب يوم الثلاثاء استغرقت دقائق معدودة شكر بولسونارو البرازيليين الذين انتخبوه وكرر القول إنه سيحترم الدستور الذي ينص على نقل للسلطة يجري في الأول من يناير كانون الثاني.
وأشار إلى المظاهرات باعتبارها "حركة شعبية" وقال إن المتظاهرين يجب أن يتجنبوا تدمير الممتلكات أو "إعاقة الحق في التنقل".
وقد لا يكون ذلك كافيا لنزع فتيل الاحتجاجات التي تشارك فيها مجموعات صغيرة من مؤيديه في أنحاء البلاد والتي بدأت في تعطيل النشاط الاقتصادي مما دعا ممثلي المزارعين والتجار إلى مطالبة بولسونارو بأن يبدأ في نقل السلطة.
وبدأ حلفاؤه السياسيون المقربون، ومن بينهم مدير مكتبه وهاملتون موراو نائب الرئيس، في التواصل مع معسكر لولا لبحث الانتقال. ودعا آخرون، من بينهم رئيس البرلمان، حكومة بولسونارو إلى احترام نتيجة الانتخابات.