لندن (رويترز) - أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره التركي رجب طيب أردوغان في اتصال هاتفي يوم الثلاثاء بأن روسيا لن تفكر في استئناف اتفاق يسمح بتصدير الحبوب من الموانيء الأوكرانية إلا بعد الانتهاء من تحقيق في هجمات بطائرات مسيرة على ميناء سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم.
وتوصلت روسيا وأوكرانيا إلى اتفاق التصدير بوساطة تركيا والأمم المتحدة في يوليو تموز لتخفيف أزمة جوع عالمية كان من أسبابها الغزو الروسي لأوكرانيا، وهي منتج رئيسي للحبوب، وما نتج عنه من إغلاق موانئها. ومن المقرر أن ينتهي العمل بالاتفاق يوم 19 نوفمبر تشرين الثاني.
وعلقت روسيا مشاركتها في الاتفاق يوم السبت قائلة إن ذلك رد على هجوم بطائرات مسيرة على الأسطول الروسي في شبه جزيرة القرم، والذي اتهمت أوكرانيا بشنه. ولم تعلن كييف مسؤوليتها عن الهجوم وتنفي استخدام الممر الآمن لبرنامج الحبوب في الأغراض العسكرية.
وقال الكرملين في بيان إن من الممكن بحث النظر في استئناف الاتفاق بعد "تحقيق مفصل في ملابسات هذا الحادث، وأيضا بعد تلقي ضمانات حقيقية من كييف بالمراعاة الصارمة لاتفاقات إسطنبول، لا سيما بشأن عدم استخدام الممر الإنساني لأغراض عسكرية".
وقال الكرملين أيضا إن بوتين نبه أردوغان إلى "التقاعس عن الوفاء بالجزء الثاني من حزمة الاتفاقات المتعلق برفع الحظر عن تصدير المنتجات الزراعية والأسمدة من روسيا إلى السوق العالمية".
وفي حين أن تلك السلع لا تخضع للعقوبات الغربية المفروضة ردا على الغزو الروسي لأوكرانيا، لم تعد لدى المنتجين الروس القدرة على الوصول إلى موانئ بحر البلطيق التي كانوا يستخدمونها في التصدير، وكذلك إلى خط أنابيب ينقل الأمونيا الروسية إلى ميناء بيفديني الأوكراني الذي يعرف ياسم يوجني باللغة الروسية.
وقالت الرئاسة التركية في بيان عن الاتصال الهاتفي إن أردوغان قال لبوتين إنه "متأكد من التوصل إلى تعاون بهدف حل هذه المسألة".