أسرة الناشط المصري علاء عبد الفتاح تقول إن السلطات تدخلت للحفاظ على صحته

السلطات المصرية تجري تدخلا طبيا للحفاظ على صحة الناشط المضرب علاء عبد الفتاح
السلطات المصرية تجري تدخلا طبيا للحفاظ على صحة الناشط المضرب علاء عبد الفتاح Copyright Thomson Reuters 2022
Copyright Thomson Reuters 2022
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من فرح سعفان وإيدين لويس

شرم الشيخ (مصر) (رويترز) - قالت أسرة الناشط المصري البريطاني المضرب عن الطعام علاء عبد الفتاح يوم الخميس إن إدارة السجن أبلغتها بإجراء "تدخل طبي" للحفاظ على صحته، بعد أربعة أيام من تصعيد احتجاجه.

وسبق أن أعلن عبد الفتاح، الذي يخوض إضرابا عن الطعام منذ الثاني من أبريل نيسان، أنه سيتوقف عن شرب الماء اعتبارا من يوم الأحد تزامنا مع افتتاح مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب27) الذي تستضيفه مدينة شرم الشيخ المصرية.

وذهب المحامي خالد علي، الذي يمثل عبد الفتاح، إلى سجن بشمال غربي القاهرة حيث يُحتجز الناشط بعد حصوله على تصريح نادر بالزيارة من النائب العام، لكنه قال إنه مُنع من زيارته بداعي أن التصريح صادر ليوم الأربعاء.

وقالت سناء سيف، شقيقة عبد الفتاح، لرويترز "التصاريح عادة صالحة لمدة أسبوع...إنهم يلقون بنا في دوامات بيروقراطية".

وخيم إضرابه على محادثات الأمم المتحدة، وتوجهت شقيقته سناء لشرم الشيخ للمطالبة بالإفراج عنه. كما تحدث رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك بشأنه مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

وقامت والدة عبد الفتاح بزيارات يومية هذا الأسبوع للسجن المحتجز فيه. وقالت يوم الخميس إن مسؤولي السجن تحدثوا إليها خارج الأسوار.

وأوضحت ليلى سويف لرويترز عبر الهاتف "أبلغونا أن هناك إجراءات طبية تمت بالفعل للحفاظ على صحته بعلم الجهات القانونية".

وتابعت "مفيش أي حد أخطرنا بأي حاجة".

وبدون تناول الماء، يمكن أن تتدهور صحة عبد الفتاح سريعا. وعبر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان عن القلق بشأن حياته. ولم يرد مسؤولون مصريون على طلبات رويترز للتعليق.

وأصدرت النيابة العامة المصرية بيانا في وقت متأخر يوم الخميس قالت فيه إن تقريرا طبيا أظهر أن عبد الفتاح "بحالة صحية جيدة" وإن هذا يجعل إضرابه عن الطعام "مشكوكا في صحته".

وقالت أسرته في منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي إن البيان مليء بمعلومات غير دقيقة.

وبرز عبد الفتاح على الساحة مع انتفاضة 2011 في مصر، التي أدت إلى أول انتخابات رئاسية ديمقراطية في البلاد. وأطاح الجيش بعدها بالرئيس المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي، بقيادة قائد الجيش آنذاك السيسي، بعد احتجاجات حاشدة على حكمه في يوليو تموز 2013.

وتقول منظمات حقوقية إنه تم إلقاء القبض على عشرات الآلاف ضمن حملة أعقبت ذلك وشملت على إسلاميين ويساريين وليبراليين على حد سواء. ويقول السيسي وأنصاره إن حفظ الأمن والاستقرار له أولوية قصوى.

وقالت جماعات حقوقية مصرية إن معتقلا آخر يدعى علاء السلمي توفي في سجن على أطراف القاهرة في أكتوبر تشرين الأول بعد إضراب عن الطعام لمدة شهرين.

- "بيقولوا إنه في السجن"

صدر أحدث حكم على عبد الفتاح في ديسمبر كانون الأول 2021 بسجنه خمس سنوات بتهم تتعلق بنشر أخبار كاذبة، وحصل في الشهر نفسه على الجنسية البريطانية من خلال والدته.

ويخوض إضرابا عن الطعام احتجاجا على احتجازه وظروف سجنه. وسعى مسؤولون بريطانيون دون جدوى للحصول على دعم قنصلي لزيارته في السجن. وقالت والدته إنه لم يتم إخبارها بطبيعة التدخل الطبي.

وتابعت والدته يوم الخميس "بيقولوا إنه في السجن عادي... أنا وصلت عند السجن ورفضوا إني أستنى (أنتظر) عند السجن ورفضوا يستلموا مني أي جوابات".

وقالت أسرته في بيان "نطالب بمعلومات عن طبيعة ‘التدخل الطبي‘ ونطالب بنقله على وجه السرعة إلى مستشفى حيث يمكن لمحاميه وعائلته الوصول إليه".

ومن المقرر أن ينضم الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى قمة كوب27 يوم الجمعة، حيث يقول مسؤولون بالإدارة الأمريكية إنه سيبحث حقوق الإنسان مع السيسي. وقالت سناء شقيقة علاء عبد الفتاح "أحث الرئيس بايدن على فعل أي شيء".

وقوبلت حملة أسرته للمطالبة بإطلاق سراحه برد فعل قوي من شخصيات ووسائل إعلام موالية للحكومة.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن محاميا مصريا قدم بلاغا ضد سناء سيف وجه إليها فيه اتهامات "التخابر مع منظمات أجنبية" و"التحريض على الدولة المصرية والاستقواء بالخارج". ورفض مقدمو البرامج الحوارية الموالية للحكومة بغضب الانتقادات الموجهة لسجل مصر في مجال حقوق الإنسان.

وقام أفراد أمن تابعون للأمم المتحدة بمرافقة نائب مصري موال للحكومة لإخراجه من قاعة كانت تستضيف مؤتمرا صحفيا يتعلق بعبد الفتاح على هامش كوب27 يوم الثلاثاء عندما رفض تمرير الميكروفون بعدما هاجم مساعي الأسرة للحصول على دعم دولي.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

بوريل من اجتماع مجموعة السبع: نحن على حافة حرب إقليمية في الشرق الأوسط

حزب المحافظين الحاكم يفوز في انتخابات كرواتيا ـ ولكن...

هل يصوت مجلس الأمن لمنح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة؟