مسؤول أوكراني يصف الانسحاب الروسي الفوضوي من خيرسون

مسؤول أوكراني يصف الانسحاب الروسي الفوضوي من خيرسون
مسؤول أوكراني يصف الانسحاب الروسي الفوضوي من خيرسون Copyright Thomson Reuters 2022
Copyright Thomson Reuters 2022
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من جوناثان لانداي وتوم بالمفورث وماكس هاندر

بلاهوداتني (أوكرانيا)/كييف (رويترز) - أعلنت موسكو أن قواتها أكملت الانسحاب من مدينة خيرسون الاستراتيجية في جنوب أوكرانيا يوم الجمعة، وأعلن مسؤول محلي أوكراني رفع العلم بها إلا أنه أشار إلى أن جانبا كبيرا من القوات الروسية لم يتمكن من المغادرة.

ولا يتسنى لرويترز التحقق من المدى الكامل لتقدم القوات الأوكرانية أو طبيعة الانسحاب الروسي أو مصير أي جنود روس ربما لا يزالون في المنطقة بعدما سارعت موسكو لسحب القوات عبر نهر دنيبرو الواسع.

وقال سيرجي خلان عضو المجلس الإقليمي المعين من أوكرانيا لخيرسون إن عددا كبيرا من الجنود الروس غرقوا أثناء محاولتهم الهروب من خيرسون، بينما ارتدى آخرون ملابس مدنية ويحاولون الاختباء.

وأضاف أن المدينة أمست تقريبا تحت سيطرة القوات الأوكرانية. ونصح السكان بعدم الخروج من منازلهم بينما تتواصل عمليات البحث عن القوات الروسية المتبقية.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية في وقت سابق أنها استكملت سحب القوات من الضفة الغربية لنهر دنيبرو، بعد يومين من إعلان موسكو الانسحاب المفاجئ.

وأضافت في بيان "لم تتبق أي وحدة من المعدات العسكرية أو الأسلحة على الضفة اليمنى (الغربية). وعبر جميع الجنود الروس إلى الضفة اليسرى"، مشيرة إلى أن روسيا لم تتكبد أي خسائر في الأفراد أو العتاد خلال الانسحاب.

وكان مدوّنون يدعمون الحرب الروسية ذكروا في وقت متأخر يوم الخميس أن القوات الروسية تتعرض لنيران كثيفة من جانب القوات الأوكرانية خلال عبور النهر. وقالت الوزارة الروسية إن القوات الأوكرانية قصفت نقاط العبور في نهر دنيبرو خمس مرات خلال الليل بأنظمة صواريخ هيمارس التي زودتها بها الولايات المتحدة.

وصرح وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف يوم الخميس لرويترز بأن الانسحاب الروسي من خيرسون سيستغرق أسبوعا على الأقل. وقدّر عدد القوات الروسية في المنطقة بنحو 40 ألفا، وأشار إلى أن التقارير المخابراتية تظهر أن القوات لا تزال موجودة داخل المدينة وحولها.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطاب مصور الليلة الماضية إن القوات الأوكرانية حررت 41 منطقة مع تقدمها في الجنوب، فيما يمثل واحدا من أسرع التحولات في السيطرة وأكثرها دراماتيكية ضمن الحرب المستمرة منذ نحو تسعة أشهر.

ولم يكن هناك ما يشير إلى وجود قوات روسية عندما وصلت رويترز إلى بلاهوداتني على بعد 20 كيلومترا إلى الشمال من خيرسون.

وروى سكان القرية أن نحو 100 روسي ظلوا يسيطرون عليها لثمانية أشهر وقاموا طيلة فترة الاحتلال باقتحام المنازل الشاغرة ونهبها والسطو على ما بها من أثاث وتلفزيونات ومواقد وثلاجات.

وأضافوا أنهم قتلوا رجلا لمجرد اقترابه من خنادقهم وخطفوا رجلين آخرين وشابة، ولا يزال مصيرهم مجهولا. وذكروا أن الروس انسحبوا على شاحنات دون قتال ليل الأربعاء، ودخلت القوات الأوكرانية يوم الخميس.

ويمثل هذا ثالث انسحاب كبير لروسيا في الحرب، إلا أنه الأول الذي يتضمن التخلي عن مثل هذه المدينة الكبيرة المحتلة. وكانت روسيا انسحبت في مارس آذار من على مشارف العاصمة كييف فيما انسحبت من خاركيف في الشمال الشرقي في سبتمبر أيلول.

وخيرسون واحدة من أربع مناطق أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضمها من أوكرانيا نهاية سبتمبر أيلول. ويبدو أن خسارة عاصمة المنطقة تمثل ضربة للأحلام التي عبر عنها بعض الروس بالاستيلاء على كامل الساحل الأوكراني على البحر الأسود. ورغم ذلك، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن التطور الجديد لا يغير وضع المنطقة التي ضمتها روسيا من أوكرانيا.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

إطلاق سراح أستاذة القانون الفلسطينية نادرة شلهوب كيفوركيان بعد مثولها أمام محكمة بالقدس الجمعة

اعتقال رجل في القنصلية الإيرانية في باريس بعد بلاغ عن وجود قنبلة

تاركًا خلفه القصور الملكية .. الأمير هاري أصبح الآن رسميًا مقيمًا في أمريكا