شاهد: "رالي الحمادة" الصحرواي في ليبيا يفتح الطريق أمام مشاركة المرأة رغم الصراعات

سيارات الدفع الرباعي والدراجات النارية تستعد لانطلاق النسخة الأخيرة من رالي الحمادة في الصحراء الليبية.
سيارات الدفع الرباعي والدراجات النارية تستعد لانطلاق النسخة الأخيرة من رالي الحمادة في الصحراء الليبية. Copyright أ ف ب
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

تبين شيماء التي وجدت الدعم من عائلتها أنها ضحت من أجل المشاركة في السباق، قائلة إنها لن تتردد في الاستجابة "لدعوة إخواننا الليبين"، وإنها تفتح بذلك الطريق أمام مشاركة نساء أخريات مثلها.

اعلان

على متن حوالي ثلاثين دراجة رباعية ونارية وسيارة رباعية الدفع تجمع المتسابقون في الصحراء الليبية، حيث يضفي الحدث طعما من الأجواء الطبيعية لبلد يضربه نزاع رمال متحركة.

عندما أطلق منظمو رالي الحمادة سنة 2013، كانوا يتوقعون أن يكون الحدث سنويا، ولكنه حتى هذا العام فإنه لم يتخط دورته الثالثة. يشارك متسابقون من تونس وليبيا في الرالي الذي يشهد هذه المرة مشاركة امرأة للمرة الأولى.

ويقول منظم الرالي خالد دريرة وهو دليل سياحي وخبير الصحاري الليبية، إن المسابقة تبعث برسالة، مفادها أن البلاد يمكنها أن تنظم حدثا رياضيا كبيرا، بعيدا عن السياسة والانقسامات الناجمة عنها. وأضاف دريرة قوله إن ليبيا تريد أن تتقدم باتجاه الاستقرار الذي تستحقه.

وينبع اسم الرالي من الأرض الشاسعة في قلب الصحراء الليبية الهادئة، في بلد غرق مرارا في الفوضى منذ سقوط نظام معمر القذافي سنة 2011. وعلى مدى أشهر الآن تتنافس حكومتان على السلطة، إحداهما في العاصمة طرابلس غرب البلاد والأخرى عينها البرلمان في الشرق.

وقد هزت الاشتباكات بين المعسكرين مرارا ليبيا هذا العام، وخلفت مواجهات جرت خلال أغسطس آب الماضي ثلاثين قتيلا على الأقل. 

كانت انطلاقة السباق من الزنتان المدينة الجبلية الصغيرة الواقعة جنوب غربي طرابلس بنحو 170 كيلومترا، ويقطع المشاركون 400 كلم على طريق منبسطة في معظمها وحجرية. وينتهي السباق يوم الأحد في غدامس، "لؤلؤة الصحراء"، قرب الحدود التونسية الجزائرية، وهي إحدى مواقع التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو). ويأمل المشاركون أن يجلبوا الأنظار من خارج حدود ليبيا.

وبفضل وجود المنتخب التونسي، يعتبر سباق هذا العام دوليا، ويأمل المنظمون أن تتوسع قاعدة المتسابقين في المستقبل. ويقول المتسابق التونسي محمد الأمين المقيم في فرنسا حاليا، إنه شارك في مسابقات في تونس سابقا، وإنه يعود إلى بلده بحساب ثلاث أو أربع مرات في السنة للمشاركة في مسابقات رياضية.

وتقول المتسابقة التونسية شيماء بن عمو إنها مولعة بسباقات الرالي بفضل والدها، الذي ما يزال يرافقها في سباقات وطنية ودولية. وتبين شيماء التي وجدت الدعم من عائلتها أنها ضحت من أجل المشاركة في السباق، قائلة إنها لن تتردد في الاستجابة "لدعوة إخواننا الليبين"، وإنها تفتح بذلك الطريق أمام مشاركة نساء أخريات مثلها.

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

بعد تجربة طال انتظارها.. فشل عقار روش لعلاج "الزهايمر"

ردود أفعال متباينة على منصات التواصل بعد قرار شيرين عبد الوهاب العودة إلى طليقها

ليبيون يحيون رياضة الملاكمة المحظورة في حقبة القذافي