تقرير غير مؤكد عن تعرض قرية بولندية لضربة بصواريخ روسية يثير قلق حلف الأطلسي

أمريكا والحلفاء يقولون إنهم لا يمكنهم تأكيد تقرير عن ضربة روسية على بولندا
أمريكا والحلفاء يقولون إنهم لا يمكنهم تأكيد تقرير عن ضربة روسية على بولندا Copyright Thomson Reuters 2022
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

وارسو (رويترز) - قالت الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون إنهم يتحرون تقريرا ورد يوم الثلاثاء عن وقوع انفجار في بولندا، العضو في حلف شمال الأطلسي، نتج عن صواريخ روسية طائشة لكنهم لا يستطيعون تأكيده، بينما نفت وزارة الدفاع الروسية ذلك.

وقال رجال إطفاء إن شخصين قتلا في انفجار في قرية برشفوداو بشرق بولندا على بعد نحو 12 كيلومترا من الحدود مع أوكرانيا.

وأعضاء حلف شمال الأطلسي ملتزمون بالدفاع الجماعي، لذا فإن توجيه ضربة روسية إلى بولندا قد يخاطر بتوسيع الصراع بين روسيا وأوكرانيا، والذي بدأ بالغزو الذي نفذته موسكو في فبراير شباط.

وقال مسؤول في حلف شمال الأطلسي إن الحلف يدرس هذه التقارير ويتعاون عن كثب مع بولندا.

وقال المتحدث باسم الحكومة البولندية بيوتر مولر إن بولندا تزيد من استعداد بعض الوحدات العسكرية وتحدد ما إذا كانت ستطلب مشاورات مع الحلفاء بموجب المادة الرابعة من معاهدة حلف شمال الأطلسي. وأوضح مسؤولون أن الرئيس البولندي أندريه دودا والرئيس الأمريكي جو بايدن على اتصال.

ونقلت وكالة أسوشيتد برس في وقت سابق عن مسؤول كبير في المخابرات الأمريكية قوله إن الانفجار نجم عن عبور صواريخ روسية إلى بولندا.

وعزا راديو (زد.إي.تي) البولندي الانفجار إلى صاروخين طائشين دون أن يعطي مزيدا من التفاصيل.

لكن في واشنطن، قالت وزارة الدفاع (البنتاجون) والبيت الأبيض ووزارة الخارجية إنهم لا يستطيعون تأكيد التقرير وإنهم يعملون مع الحكومة البولندية لجمع مزيد من المعلومات. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن التقرير "مقلق للغاية".

وقالت ألمانيا وكندا إنهما تراقبان الوضع، وقالت النرويج إنها تسعى للحصول على تفاصيل. وأمر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالتحقق من الأمر.

وذكر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن الصواريخ الروسية أصابت بولندا في "تصعيد كبير" للصراع. ولم يقدم أدلة على الضربات.

ونفت وزارة الدفاع الروسية سقوط صواريخ روسية على الأراضي البولندية، واصفة التقارير بأنها "استفزاز متعمد يهدف إلى تصعيد الموقف".

وأضافت في بيان "لم تُشن ضربات على أهداف بالقرب من الحدود الأوكرانية البولندية بوسائل التدمير الروسية".

ولم يرد الكرملين بعد على طلبات التعليق.

وقصفت روسيا مدنا في أنحاء أوكرانيا بالصواريخ يوم الثلاثاء، في هجمات قالت كييف إنها أعنف موجة ضربات صاروخية في قرابة تسعة أشهر منذ بداية الحرب. وأصاب بعضها لفيف التي تبعد أقل من 80 كيلومترا عن الحدود مع بولندا.

وقال فابريس بوتييه، الرئيس السابق لتخطيط السياسات في مكتب الأمين العام لحلف الأطلسي، لسكاي تي.في إنه من السابق لأوانه القول ما إذا كانت الضربة المحتملة متعمدة أم عرضية.

وأضاف أن ما حدث كاف لتفعيل مواد معاهدة حلف شمال الأطلسي والتي بموجبها تدعو بولندا لعقد اجتماع للحلف "للتشاور وتقييم التهديد واتخاذ إجراءات ملموسة". ومن المقرر أن يعقد سفراء دول حلف الأطلسي اجتماعا دوريا أسبوعيا يوم الأربعاء.

قال المتحدث باسم الحكومة البولندية مولر على تويتر إن رئيس الوزراء ماتيوش مورافيتسكي دعا إلى اجتماع عاجل للجنة الحكومية لشؤون الأمن القومي والدفاع.

وقال نائب رئيس وزراء لاتفيا أرتيس بابريكس إن الوضع "غير مقبول" وقد يدفع حلف الأطلسي إلى توفير مزيد من الدفاعات المضادة للطائرات إلى بولندا وأوكرانيا، وهو رأي أيده بوتييه.

وقال الرئيس الليتواني جيتاناس نوسيدا على تويتر "يجب الدفاع عن كل شبر من أراضي حلف شمال الأطلسي!"

وقال وزير الخارجية الإستوني أورماس راينسالو وفقا لخدمة (بي.إن.إس) الإخبارية "نناقش مع حلفائنا كيفية الرد على ما حدث بشكل مشترك وحاسم".

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

صلاة راهبة مسيحية في لبنان من أجل مقاتلي حزب الله تٌثير ضجة

سقوط قتلى وجرحى جرّاء الغارات الجوية الإسرائيلية بالقرب من مدينة حلب

4 أشخاص يلقون حتفهم على سواحل إسبانيا بسبب سوء الأحوال الجوية واضطراب البحر