مونديال 2022: هل يتواصل زئير أسود المغرب في نصف النهائي أمام فرنسا؟

كليان مبابي نجم المنتخب الفرنسي وأشرف حكيمي مدلل المنتخب المغربي
كليان مبابي نجم المنتخب الفرنسي وأشرف حكيمي مدلل المنتخب المغربي Copyright AP Photo
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

استهل المغرب البطولة بمؤشر إيجابي عندما تعادل سلباً مع كرواتيا وصيفة النسخة الماضية، ومذذاك الوقت كرّت سبحة انتصارات لم يكن يحلم بها لاعبوه أو أبناء البلد الواقع على مشارف القارة الأوروبية.

اعلان

يحتاج المغرب إلى زئير أسوده لمواصلة قصته الخيالية في مونديال قطر 2022 في كرة القدم، عندما يلاقي فرنسا حاملة اللقب المدجّجة بالنجوم، الأربعاء على ملعب البيت بمدينة الخور، في أوّل نصف نهائي في التاريخ يخوضه بلد إفريقي أو عربي.

يعيش المنتخب المكنى بـ "أسود الأطلس" حلماً جرّ اليه الأفارقة والعرب وكلّ دولة غير واثقة بنفسها في مقارعة الكبار، وبحال تخطيه بطلة 1998 و2018، سيضرب موعداً في نهائي الأحد مع أرجنتين "البرغوث" ليونيل ميسي المتأهلة الثلاثاء بسهولة على حساب كرواتيا 3-0.

استهل المغرب البطولة بمؤشر إيجابي عندما تعادل سلباً مع كرواتيا وصيفة النسخة الماضية، ومذذاك الوقت كرّت سبحة انتصارات لم يكن يحلم بها لاعبوه أو أبناء البلد الواقع على مشارف القارة الأوروبية.

Andre Penner/Copyright 2022 The AP. All rights reserved
المنتخب المغربيAndre Penner/Copyright 2022 The AP. All rights reserved

انتصارات على أمثال بلجيكا ثالثة 2018 (2-0)، كندا (2-1)، ثم إسبانيا القوية بركلات الترجيح في ثمن النهائي، وصولاً إلى البرتغال المرشحة للمنافسة 1-0.

لكن قماشة الخصم هذه المرة مختلفة، فالمنتخب الفرنسي بدوره يقدّم أداء تصاعدياً يجعله مرشحاً طبيعياً لتخطي المغرب في أول مواجهة رسمية بينهما في بطولة كبرى.

نادراً ما احتفظ بطل بلقبه بعد أربع سنوات، آخرهم برازيل بيليه في 1962، لكن فرنسا مع مدرّبها المحنّك ديدييه ديشان، عرفت كيف تتخطى كل المطبات وصولاً إلى نصف النهائي.

إصابات عديدة

يصعب تخيّل أن منتخباً جرّدته الإصابات لاعبين من طراز المهاجم كريم بنزيمة افضل لاعب في العالم، لاعبي الوسط نغولو كانتي وبول بوغبا، الظهير لوكا هرنانديز، المهاجم كريستوفر نكونكو، المدافع بريسنيل كيمبيمبي والحارس مايك مينيان، لا يبدو متأثراً البتة ويحقق الانتصار تلو الآخر.

ضمن تأهله إلى الدور الثاني بعد فوزين على أستراليا 4-1 والدنمارك 2-1 قبل أن يخسر باحتياطييه أمام تونس بهدف. في الأدوار الاقصائية كان حازماً بفوز سهل على بولندا 3-1، قبل تخطيه أصعب استحقاق أمام جيرانه الأقوياء الإنكليز 2-1.

Christophe Ena/Copyright 2022 The AP. All rights reserved
جيرو، مبابي وهيرنانديزChristophe Ena/Copyright 2022 The AP. All rights reserved

مرّة جديدة، يبدو كيليان مبابي العنصر الأخطر في تشكيلة "الزرق" مع خمسة أهداف في صدارة ترتيب الهدافين بالتساوي مع ميسي، وخلفهما المهاجم أوليفييه جيرو هاوي تسجيل الأهداف من وضعيات صعبة وأحياناً مستحيلة، فيما يحوم شك حول مشاركة المدافع دايو أوباميكانو ولاعب الوسط أدريان رابيو للاصابة.

لكن "الحلم" المغربي قادر على تغيير معادلات كثيرة، ومنها المخطط الفرنسي، بحال توافرت عوامل النجاح لدى لاعبي المدرب وليد الركراكي الذي زرع برؤوس لاعبيه ذهنية الفوز وعدم مواجهة "عمالقة" اللعبة بدونية.

Ricardo Mazalan/Copyright 2022 The AP. All rights reserved
وليد الركراكيRicardo Mazalan/Copyright 2022 The AP. All rights reserved

قال ابن ضاحية كوربي-إيسون الباريسية، المولود في فرنسا التي يعرفها الكثير من لاعبيه "إذا وضعنا في ذهننا أن مشاركتنا ناجحة ببلوغ نصف النهائي ونفرح، فلن نواصل مشوارنا. نحن بين أفضل أربع منتخبات في العالم، وهذا ليس من قبيل الصدفة، وستكون لدينا الكلمة غدا من أجل بلوغ المباراة النهائية".

ديشان يبحث عن الحل

في المقابل، بدا ديشان الساعي للتويج مرّة ثالثة بكأس العالم بعد 1998 كلاعب و2018 كمدرب، هادئاً قبل مواجهة منتخب غير اعتيادي تؤهله معنوياته التي وصلت إلى الغيوم مقارعة أي خصم ولو كان يضمّ أمثال مبابي وجيرو وأنطوان غريزمان وعثمان ديمبيليه وغيرهم... "سوف نجد حلاً. لكن هذا المنتخب (المغربي) لديه القدرة على الدفاع بشكل جيد للغاية".

Francisco Seco/Copyright 2022 The AP. All rights reserved
ديدييه ديشانFrancisco Seco/Copyright 2022 The AP. All rights reserved

دفاعٌّ لم يهتز سوى مرة يتيمة في خمس مباريات، وجاء بهدف عكسي لنايف أكرد في المباراة ضد كندا. وللمفارقة، قد يغيب أكرد عن نصف النهائي نظراً لاصابة أبعدته عن ربع نهائي البرتغال وعن تمارين الثلاثاء التي عاد اليها الظهير نصير مزراوي وقائد الدفاع رومان سايس. إصابات بدلاً من أن توقع المغاربة بالمحظور، فتحت باب تألق البدلاء على مصراعيه، على غرار جواد الياميق ويحيى عطية الله.

أمواج الجماهير الحمراء

ويعوّل المغرب على اللاعب الثاني عشر الذي قد يلعب دوراً رئيساً في مشوار بلوغه النهائي: كانت أمواج الجماهير الحمراء الداعمة له الأكثر صخباً في البطولة مع جماهير الأرجنتين، نظراً للجالية الكبرى الداعمة له في قطر، فضلاً عن بدء طلائع 30 رحلة بين الدار البيضاء والدوحة لدعم زلاء حكيم زياش وأشرف حكيمي ويوسف النصيري بطل هدف الفوز على البرتغال.

Luca Bruno/Copyright 2022 The AP. All rights reserved
زياش وحكيميLuca Bruno/Copyright 2022 The AP. All rights reserved

تخوّف حارس فرنسا لوريس من جماهير معادية في ملعب يتسع لنحو سبعين الف متفرّج، سيكون رئيسه إيمانويل ماكرون حاضراً بينها، فيما تستعد الشرطة الفرنسية لأعمال شغب قد ترافق المباراة في مختلف المدن، لكن هذه المباراة "التي تغصّ بالرموز" بحسب صحيفة لا بروفانس يجب "أن تبقى مباراة كرة قدم، حتى لو كانت مرتبطة بالتاريخ، حتى لو كان فيها الكثير من الشغف" حسب ديشان.

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شاهد: توقعات الجالية المغربية في مرسيليا لمباراة فرنسا المغرب الأربعاء القادم

مونديال 2022: ارتقاء النصيري بلغ مترين و78 سنتمترا لتسجيل الهدف الأغلى في تاريخ المغرب

شاهد: جماهير المغرب تخرج احتفالاً بتأهل منتخبها التاريخي إلى نصف نهائي المونديال