مونديال 2022: المغرب يطوي صفحة مشرقة في تاريخه الرياضي

جانب من مباراة المغرب وكرواتيا
جانب من مباراة المغرب وكرواتيا Copyright AP Photo
بقلم:  يورونيوز مع أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

في مشاركتهم السادسة بعد الافتتاحية في 1970، كان "أسود الأطلس" المفاجأة السعيدة في أول مونديال يقام على أرض عربية وشهد دعماً هائلاً للاعبي المدرب الشاب وليد الركراكي.

اعلان

طوى المغرب صفحة مشرقة في تاريخه الرياضي، عندما أنهى مشاركته في مونديال قطر 2022 في كرة القدم بحلوله رابعاً، إثر خسارته السبت أمام كرواتيا 1-2 في مباراة تحديد المركز الثالث على استاد خليفة الدولي، بعد تحقيقه أفضل مشوار في تاريخ المنتخبات الإفريقية والعربية.

في مشاركتهم السادسة بعد الافتتاحية في 1970، كان "أسود الأطلس" المفاجأة السعيدة في أول مونديال يقام على أرض عربية وشهد دعماً هائلاً للاعبي المدرب الشاب وليد الركراكي.

جرّ المنتخب الأحمر إلى حلمه الرائع معظم الأفارقة والعرب وكلّ دولة غير واثقة بنفسها في مقارعة الكبار، بشغف لافت، وواقعية ناجعة وعمل جماعي واضح.

بداية واعدة أمام كرواتيا (0-0)، ثم مفاجأة تلو الأخرى: فوز على بلجيكا ثالثة 2018 بهدفين والمساهمة في اطاحتها باكراً، آخر على كندا 2-1، ثم أولى المفاجآت الضخمة عندما أقصت إسبانيا بطلة 2010 بركلات الترجيح في ثمن النهائي.

وفي ربع النهائي، تسبّبت بحرمان كريستيانو رونالدو من أمل مواصلة المشوار نحو أول لقب عالمي، عندما هزمت البرتغال برأسية "فوق الغيم" ليوسف النصيري.

الدفاع الحديد للمغرب المهتزة شباكه مرّة يتيمة وعن طريق الخطأ، استسلم أخيراً، مثقلاً بالاصابات، في نصف النهائي أمام فرنسا حاملة اللقب بهدفين. لكنه لم يكن لقمة سائغة، ولولا كرة بالقائم لجواد الياميق، لاختلفت الحسابات.

بتأهله إلى ربع النهائي أصبح المغرب أوّل منتخب عربي يحقق هذا الإنجاز، وفي نصف النهائي بات أول إفريقي يصل إلى هذه المرحلة.

وصحيح ان مباراته مع كرواتيا كانت شرفية وتكريمية، إلا ان الفريقين بحثا عن الفوز منذ الدقيقة الأولى، أمام مدرجات ممتلئة كالعادة بجماهير المغرب.

المراهق الخنوس

لم يخيّب بلال الخنوس أمل جدّه، فحمل اليافع المولود في بلجيكا ألوان بلد جذوره المغرب وشارك بعمر الثامنة عشرة في مباراة تحديد المركز الثالث في مونديال قطر 2022 في كرة القدم والتي خسرها "أسود الأطلس" أمام كرواتيا 2-1، السبت على استاد خليفة الدولي.

قالت والدته قبل الفوز الرائع على إسبانيا في ثمن النهائي لموقع "سبورتسا" البلجيكي "لعب ابننا مع المنتخب البلجيكي (للفئات العمرية). طلب منه جدّه اللعب مع بلد جذوره بحال امتلاكه الخيار، وهذا ما قام به. من الرائع أن يتم اختياره لخوض كأس العالم وهو بعمر الثامنة عشرة. نأمل أن يمنحه المدرب بضع دقائق".

وهذا ما حصل، فبعد ست مباريات حقق فيها المغرب إنجازاً تاريخياً وأصبح أول منتخب إفريقي وعربي يبلغ نصف نهائي كأس العالم، دفع المدرب ولدي الركراكي بأصغر لاعب في تشكيلته الأساسية التي أجرى عليها ثلاث تغييرات فقط مقارنة مع نصف نهائي خسره أمام فرنسا.

بدأ الخنوس المولود في 10 أيار/مايو 2004 مرتبكاً، فحفّزه قدوته قائد الفريق حكيم زياش، ثم دخل في الأجواء تدريجاً وبدا مرتاحاً أكثر.

جاء مردوده الهجومي الأول في الدقيقة 32، عندما لعب تمريرة في العمق لسفيان بوفال أهدرها داخل المنطقة.

لكن الدقيقة 42 لم تبتسم له كثيراً عندما كانت النتيجة متعادلة 1-1، فبعد افتكاكه الكرة على مدخل منطقة الحارس ياسين بونو، خسرها لتصل إلى ميسلاف أورتشيتش الذي سجّل الهدف الثاني قبل الدخول إلى غرف الملابس.

يلعب الشاب الطري العود ببرودة أعصاب يخرقها تسارع قوي بحال اخطأ في تمريرة، إلى ان استُبدل في الدقيقة 56 فخرج معانقاً الركراكي ومفسحاً المجال لعز الدين أوناحي.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

كوريا الشمالية تطلق صاروخين بالستيين باتجاه بحر الشرق

قطر تحرز لقب أمم آسيا بعد الفوز على الأردن بثلاثة ركلات جزاء مقابل هدف

شاهد: الجماهير القطرية تحتفل بفوز المنتخب الوطني وتأهله إلى نهائيات كأس آسيا