العراق: مقتل 9 على الأقل من رجال الشرطة العراقية في تفجير قرب كركوك.. وداعش يعلن مسؤوليته

قوات الأمن العراقية الاتحادية تتجمع في ضواحي أربيل، العراق. 2017/10/19
قوات الأمن العراقية الاتحادية تتجمع في ضواحي أربيل، العراق. 2017/10/19 Copyright Khalid Mohammed/Copyright 2017 The AP. All rights reserved.
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

أفاد مصدر أمني في كركوك بأن "عناصر من تنظيم داعش تعرضوا لناقلة تابعة إلى الفوج الأول باللواء الثاني ضمن الفرقة الالية التابعة للشرطة الاتحادية بعبوة ناسفة".

اعلان

أعلن تنظيم الدولة الإسلامية يوم الأحد مسؤوليته عن هجوم أسفر عن مقتل تسعة من أفراد الشرطة العراقية على الأقل عندما استهدفت قنبلة قافلتهم قرب مدينة كركوك.

وقال مصدر إن الانفجار وقع قرب قرية الصفرة التي تبعد نحو 30 كيلومترا جنوب غربي كركوك. وأضاف أن شرطيين آخرين أصيبا بجروح خطيرة.

ويعدّ هذا الهجوم من بين الهجمات الأكثر دموية التي شنّها التنظيم في الأشهر الأخيرة في العراق، ما يعكس قدرته المتواصلة على إلحاق الضرر. ولا يزال لدى التنظيم نحو 6 آلاف إلى 10 آلاف مقاتل في العراق وسوريا المجاورة، بحسب تقرير لمجلس الأمن الدولي.

وأفاد مصدر أمني في كركوك الأحد بأن "عناصر من تنظيم داعش تعرضوا لناقلة، تابعة للفوج الأول باللواء الثاني ضمن الفرقة الآلية التابعة للشرطة الاتحادية بعبوة ناسفة".

وأضاف المصدر الأمني قوله إن الهجوم رافقه اعتداء "مباشر بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة"، في قرية شلال المطر التي تبعد 65 كلم عن مركز محافظة كركوك، قائلا: "قتلنا أحد عناصرهم المهاجمة ونعمل على البحث عن العناصر الأخرى". وارتفعت حصيلة القتلى من 7 إلى 9 بعد وفاة جريحين من الشرطة، وفق المصدر.

في العام 2017، أعلن العراق "الانتصار" على تنظيم داعش، لكن عناصر التنظيم لا يزالون ينشطون في مناطق ريفية ونائية في البلاد. ويستغل الجهادويون طبيعة هذه المنطقة المليئة بالبساتين وأشجار النخيل، للاختباء وشنّ هجمات متفرقة غالباً ما تستهدف القوات الأمنية.

وتشنّ القوات الأمنية العراقية عمليات بشكل متواصل ضدّ هذه الخلايا، وتعلن من وقت لآخر مقتل عشرات الجهاديين بضربات جوية أو مداهمات برية. وسيطر تنظيم داعش في عام 2014 على مناطق شاسعة في العراق وسوريا المجاورة، لكنه هُزم في البلدين على التوالي في عامي 2017 و2019.

"التكيف"

وبعيد الهجوم، أصدر رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بياناً طلب فيه "ملاحقة العناصر الإرهابية التي أقدمت على هذا العمل الارهابي الجبان"، موعزا للقوات الأمنية "بالانتباه وتفتيش الطرق بشكل دقيق وعدم إعطاء فرصة للعناصر الإرهابية".

وقتل الأربعاء ضابط عراقي وجنديان بانفجار عبوة ناسفة استهدفت آليتهم خلال عبورها على طريق في منطقة الطارمية الزراعية الواقعة على بعد نحو 30 كيلومتراً شمال بغداد.

وأشار تقرير صادر عن مجلس الأمن الدولي في كانون الثاني/يناير إلى أن التنظيم "حافظ على قدرته على شنّ الهجمات بمعدل ثابت في العراق، بما في ذلك تنفيذ عمليات كرّ وفر ونصب الكمائن وزرع القنابل على جنبات الطرق".

ولا تزال الحدود بين سوريا والعراق "تشكّل منطقة ضعف رئيسية" يستغلها التنظيم، الذي له "ما بين 6 آلاف إلى 10 آلاف مقاتل منتشرين في جميع أنحاء البلدين، يتركز معظمهم في المناطق الريفية، ويُقدّر أن معظمهم مواطنون سوريون وعراقيون"، وفق النسخة الأخيرة من التقرير الصادرة في تموز/يوليو 2022.

وزاد التنظيم "إلى حدّ كبير استخدام المنظومات الجوية غير المأهولة في العام الماضي"، وفق التقرير الذي قدّر أن التنظيم لا يزال يحتفظ بنحو "25 مليون دولار من الاحتياطات المالية" التي قد تصل وفق بعض التقديرات إلى 50 مليون دولار، معظمها في العراق.

وأشار التقرير في المقابل إلى أن نفقات التنظيم "تتجاوز إيراداته الحالية"، موضحاً أن مصادر إيراداته تشمل "أعمال الابتزاز، والاختطاف طلباً للفدية، والزكاة، والتبرعات المباشرة، والدخل المتحصل من التجارة، والاستثمارات". ويشرح التقرير أن "مصادر الدخل المتنوعة هذه" ساعدت "في إقامة نظام مالي يتيح للجماعة التكيف وتلبية احتياجاتها في ظروف متغيرة".

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

مصادر ليورونيوز تكشف هوية القيادي في داعش الذي قُتل في عملية نوعية نفذت غرب العراق

شاهد: ضحايا داعش من مبتوري الأطراف يؤسّسون فريقا لكرة قدم في العراق