وفاة ناصر أبو حميد أحد أبرز الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية بالسرطان

من مظاهرة سابقة مطالبة بإطلاق سراح أبو حميد بسبب وضعه الصحي المتردي
من مظاهرة سابقة مطالبة بإطلاق سراح أبو حميد بسبب وضعه الصحي المتردي Copyright Abbas MOMANI / AFP
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

أمضى أبو حميد، وهو أحد مؤسسي كتائب شهداء الأقصى، في السجن ما مجموعه ثلاثين عاماً منها عشرين بشكل متواصل منذ العام 2002، حتى وفاته الثلاثاء. وله 4 أشقاء يمضون أحكاماً بالسجن المؤبد أيضاً، وخامس قتل على أيدي القوات الإسرائيلية في 1994.

اعلان

قال مسؤولون فلسطينيون يوم الثلاثاء إن "أسيراً فلسطيناً" يمضي سبعة أحكام بالسجن المؤبد إضافة إلى حكم بالسجن خمسين عاماً، في سجن إسرائيلي توفي بعد نقله إلى مستشفى داخل إسرائيل بعد إصابته بمرض السرطان.

وقال محمد اشتية رئيس الوزراء "أنعى باسمي وباسم الحكومة إلى شعبنا الفلسطيني بالوطن والشتات الأسير القائد ناصر أبو حميد، الذي استشهد جراء سياسة الإهمال الطبي المتعمد التي تتبعها إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى المرضى".

ولم يصدر بيان بعد من الجهات الاسرائيلية ذات العلاقة فيما يتعلق بوفاة المعتقل أبو حميد.

وأعلنت حركة فتح الإضراب الشامل في الضفة الغربية حداداً على وفاة أبو حميد أحد مؤسسي كتائب شهداء الأقصى، الجناح المسلح لحركة فتح في الانتفاضة الثانية.

وأمضى أبو حميد في السجن ما مجموعه ثلاثين عاماً منها عشرين بشكل متواصل منذ العام 2002 حتى وفاته يوم الثلاثاء وتم الكشف عن إصابته بسرطان الرئة في العام الماضي.

خمسة أشقاء محكومون بالسجن المؤبد والسادس قتيل

قال نادي الأسير الفلسطيني إن أبو حميد (50 عاماً) "اعتقل لأول مرة وكان يبلغ من العمر 11 عاماً ونصف، كما واجه رصاص الاحتلال وأُصيب بإصابات بالغة". 

وأضاف النادي في بيان له "تعرض للاعتقال الأول وذلك قبل انتفاضة عام 1987 وأمضى أربعة شهور، وأُعيد اعتقاله مجدداً وحكم عليه الاحتلال بالسجن عامين ونصف، وأفرج عنه ليُعاد اعتقاله للمرة الثالثة عام 1990، وحكم عليه الاحتلال بالسجن المؤبد، أمضى من حكمه أربع سنوات حيث تم الإفراج عنه مع الإفراجات التي تمت في إطار المفاوضات، وأُعيد اعتقاله عام 1996 وأمضى ثلاث سنوات.

وتابع النادي في بيانه "إبان انتفاضة الأقصى انخرط أبو حميد في مقاومة الاحتلال مجدداً، واُعتقل عام 2002، وحكم عليه الاحتلال بالسجن المؤبد سبع مرات و(50) عاماً وما يزال في الأسر حتى اليوم".

وأوضح النادي في بيانه أن لدى أبو حميد الملقب بالأسد المقنع "أربعة أشقاء آخرين يقضون أحكاماً بالسّجن المؤبد، ثلاثة منهم اُعتقلوا معه إبان انتفاضة الأقصى، وهم نصر ومحمد وشريف".

وقال النادي في بيانه إن "لهم شقيق خامس اُعتقل عام 2018 وهو إسلام والذي يواجه كذلك حكماً بالسجن المؤبد و8 سنوات، وشقيق آخر شهيد وهو عبد المنعم أبو حميد الذي ارتقى عام 1994".

وأضاف النادي في بيانه "تعرضت والدتهم مرات عديدة للحرمان من زيارتهم عدا عن التنكيل الذي لحق بالعائلة على مدار عقود مضت، كما أنهم فقدوا والدهم خلال سنوات أسرهم، وتعرض منزل العائلة للهدم خمس مرات وكان آخرها عام 2019".

رفض عفواً من رئاسة الوزراء الإسرائيلية

ذكر نادي الأسير أن السلطات الإسرائيلية تواصل احتجاز جثمان عشرة أسرى فلسطينيين ماتوا خلال اعتقالهم الأول منذ العام 1980 والأخير خلال العام الجاري.

وقال النادي في بيانه "على مدار الشهور الماضية، فشلت جميع المحاولات القانونية، في سبيل تحقيق حريته، ورفض الاحتلال عبر عدة جلسات محاكمة عقدت طلب الإفراج المبكر عنه".

وأضاف النادي "كان أبو حميد قد رفض مقترحاً تقدم به محاميه، لطلب "عفو" من رئيس حكومة الاحتلال، في سبيل الإفراج عنه، تأكيداً منه على الحق في الاستمرار بمقاومة الاحتلال، واحتراماً لمسيرة الشهداء، ورفاقه الأسرى".

ولم يتضح بعد إذا كانت السلطات الإسرائيلية كانت ستفرج عن جثمان أبو حميد أم ستواصل احتجازه كما فعلت بجثامين المعتقلين الآخرين.

‏وقالت عائلة أبو حميد في بيان "نؤكد على أننا سنظل بحالة حداد مستمرة إلى أن يتحرر جسد ابننا الطاهر ومعه سائر جثامين شهدائنا الأبرار المحتجزة في مقابر الأرقام، وداخل ثلاجات العدو".

وبحسب نادي الأسير الفلسطيني فإن عدد "الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي(4700) أسير وأسيرة يقبعون في (23) سجن ومركز توقيف وتحقيق".

وأضاف في بيان أن من بين المعتقلين في السجون الإسرائيلية "(33) أسيرة يقبعن في سجن "الدامون" و(150) طفلا وقاصرا، موزعين على سجون (عوفر ومجدو والدامون)".

اعلان

إضراب ومظاهرات في الضفة وغزة

بعد تأكيد وفاة أبو حميد، عم إضراب عام الثلاثاء مدن الضفة الغربية وقطاع غزة الثلاثاء ونظمت تظاهرات شارك فيها مسلحون احتجاجاً على ظروف وفاته، خصوصاً وأنه كان مصاباً بسرطان الرئة. 

وأغلقت المحال التجارية ابوابها في مدن رام الله ونابلس والخليل وبيت لحم فيما عاد طلاب المدارس ادراجهم في العديد من القرى والبلدات. ونظمت مسيرات بمشاركة عشرات المسلحين الذين أطلقوا النار في الهواء.

المصادر الإضافية • وكالات

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

السلطة الفلسطينية تحمل إسرائيل مسؤولية وفاة أسير في سجونها

نتنياهو يقترب من تشكيل حكومة يمينية متطرفة بعد إقرار الكنيست تشريع الائتلاف

وزارة: القوات الإسرائيلية تقتل فتاة فلسطينية في الضفة الغربية