ما هي خطة الرئيس الأوكراني للسلام المؤلفة من 10 نقاط؟

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال مقابلة مع وكالة أسوشيتدبرس في نيسان 2022 من داخل مكتبه في كييف
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال مقابلة مع وكالة أسوشيتدبرس في نيسان 2022 من داخل مكتبه في كييف Copyright AP Photo/Evgeniy Maloletka
Copyright AP Photo/Evgeniy Maloletka
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

في ديسمبر كانون الأول، حث زيلينسكي زعماء مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى، على تأييد فكرته لعقد قمة عالمية للسلام في الشتاء تركز على خطة السلام، "بأكملها أو على بعض النقاط المعينة بشكل خاص".

اعلان

أعلن الكرملين يوم الأربعاء رفضه خطة سلام مؤلفة من عشر نقاط وضعها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قائلا إن مقترحات إنهاء الصراع في أوكرانيا يجب أن تأخذ في الاعتبار ما أسماها "حقائق اليوم"، فيما يتعلق بالمناطق الأوكرانية الأربع التي أعلنت روسيا ضمها إليها.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف: "لا يمكن أن تكون هناك خطة سلام في أوكرانيا لا تأخذ في الاعتبار حقائق اليوم، فيما يتعلق بالأراضي الروسية مع انضمام أربع مناطق إلى روسيا. والخطط التي لا تأخذ هذه الحقائق في الاعتبار لا يمكن أن تكون سلمية".

وأعلنت روسيا ضم مناطق دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا الأوكرانية في سبتمبر أيلول، بعد استفتاءات أدانتها أوكرانيا والدول الغربية. ولا تفرض روسيا سيطرتها الكاملة على أي من المناطق الأربع.

خطة زيلينسكي

يروج الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بحماس لخطة سلام من عشر نقاط، ناقشها مع الرئيس الأمريكي جو بايدن من بين آخرين، ويحث زعماء العالم على عقد قمة عالمية للسلام بناء على تلك الخطة.

فيما يلي نظرة فاحصة لتلك الخطة وردود الفعل عليها:

* صيغة زيلينسكي للسلام

أعلنت الصيغة خلال قمة نوفمبر تشرين الثاني لمجموعة العشرين. وتدعو الخطة إلى:

1. السلامة الإشعاعية والنووية، بالتركيز على استعادة الأمن حول أكبر محطة نووية في أوروبا، وهي محطة زابوريجيا في أوكرانيا التي تخضع حاليا للسيطرة الروسية. 

2. الأمن الغذائي، بما يشمل حماية وضمان صادرات الحبوب الأوكرانية لأفقر الدول في العالم. 

3. أمن الطاقة، بالتركيز على قيود الأسعار على موارد الطاقة الروسية، إضافة إلى مساعدة أوكرانيا في إصلاح وتأهيل البنية التحتية للكهرباء، التي تضرر نحو نصفها من الهجمات الروسية. 

4. الإفراج عن كل السجناء والمُبعدين بما يشمل أسرى الحرب والأطفال الذين تم ترحيلهم لروسيا. 

5. إعادة وحدة الأراضي الأوكرانية وتأكيد روسيا عليها، بموجب ميثاق الأمم المتحدة في بند قال عنه زيلينسكي إنه "غير قابل للتفاوض". 

6. سحب القوات الروسية ووقف العمليات القتالية، وإعادة الحدود بين أوكرانيا وروسيا لسابق عهدها.

 7. العدالة، بما يشمل تأسيس محكمة خاصة لمحاسبة مرتكبي جرائم الحرب من روسيا.

 8. منع إبادة البيئة الطبيعية والحاجة لحماية البيئة، بالتركيزعلى إزالة الألغام وإصلاح منشآت معالجة المياه. 

9. منع تصعيد الصراع وبناء هيكل أمني في الفضاء اليورو-أطلسي، بما يتضمن ضمانات لأوكرانيا. 

10. تأكيد انتهاء الحرب من خلال توقيع وثيقة من كافة الأطراف المعنية.

* ما هو اقتراح زيلينسكي بشأن قمة سلام عالمية؟

في ديسمبر كانون الأول، حث زيلينسكي زعماء مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى، على تأييد فكرته لعقد قمة عالمية للسلام في الشتاء تركز على خطة السلام، "بأكملها أو على بعض النقاط المعينة بشكل خاص".

* ما هو رد فعل العالم على الخطة؟

رفضت روسيا مقترحات السلام التي طرحها زيلينسكي هذا الشهر، وأكدت موسكو يوم الثلاثاء أنها لن تتخلى عن أي أراض استولت عليها بالقوة، والتي تشكل حاليا نحو خُمس مساحة أوكرانيا، وتقول إنها ضمتها بالفعل.

اعلان

وبذل زيلينسكي جهودا دبلوماسية حثيثة لتقديم خطته لزعماء العالم، ومن بينهم بايدن والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، الذي ترأس بلاده حاليا مجموعة العشرين.

ووصل دعم الغرب لأوكرانيا عسكريا لمليارات الدولارات بقيادة واشنطن، وسارعت دول لمساعدتها أيضا في إزالة الألغام وإصلاح البنية التحتية للكهرباء، لكن ردود الفعل على خطة زيلينسكي للسلام وعلى مقترحه بعقد قمة للسلام جاءت حذرة أكثر.

وقال بايدن خلال زيارة زيلينسكي لواشنطن في 22 ديسمبر كانون الأول في تصريحات علنية، إنه يتشارك مع زيلينسكي في "ذات الرؤية" للسلام، وإن الولايات المتحدة ملتزمة بضمان قدرة أوكرانيا على الدفاع عن نفسها.

وقال مودي بعد تقديم زيلينسكي للخطة إنه "يكرر وبقوة" دعوته للوقف الفوري للعمليات القتالية، وأبدى دعم الهند لأي جهود للسلام. وقال زعماء مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى، إنهم ملتزمون بسبل إحلال السلام في أوكرانيا، "بما يتسق مع حقوقها الراسخة في ميثاق الأمم المتحدة".

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن فرص إجراء أي محادثات سلام في أي وقت قريب ضئيلة، وأضاف في أواخر ديسمبر كانون الأول قوله: "أعتقد أن المواجهة العسكرية ستستمر، وأعتقد أننا سنضطر للانتظار أكثر، لتوقيت يمكن فيه أن تكون المفاوضات الجادة من أجل السلام ممكنة".

اعلان

المصادر الإضافية • يورونيوز

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

جنوب السودان سيرسل قوات لمكافحة المتمردين في الكونغو الديمقراطية

المغربي الأصل بن صغير ينقذ موناكو وبلايلي يقود أجاكسيو للفوز بالدوري الفرنسي

بريطانيا تتعهد بتقديم 620 مليون دولار إضافية من المساعدات العسكرية إلى أوكرانيا