اخفاق المونديال يطيح بسانشيس من تدريب منتخب قطر

 الإسباني فيليكس سانشيس
الإسباني فيليكس سانشيس Copyright أ ب
Copyright أ ب
بقلم:  يورونيوز مع أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

وكان خروج منتخب قطر من دور المجموعات في المونديال أسوأ نتيجة لدولة مضيفة بتاريخ كأس العالم منذ انطلاقها عام 1930.

اعلان

دفع المدرب الإسباني فيليكس سانشيس ثمن الاخفاق الصريح لمنتخب قطر في مونديال 2022 على أرضه، بإعلان الاتحاد القطري لكرة القدم الخميس "عدم تجديد عقده".

وكتب الاتحاد القطري في بيان "بعد انتهاء عقده في 31 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، قرر الاتحاد القطري لكرة القدم والاسباني فيليكس سانشيز معاً أن يكون هذا هو التوقيت الأمثل لبدء مرحلة جديدة وبالتالي عدم تجديد العقد المبرم بين الطرفين".

وكان خروج منتخب قطر من دور المجموعات في المونديال أسوأ نتيجة لدولة مضيفة بتاريخ كأس العالم منذ انطلاقها عام 1930.

أنفقت الدولة الخليجية الغنية بالغاز أكثر من 300 مليار دولار وفق تقديرات مختلفة لاستضافة كأس العالم، فيما وفّرت إمكانات هائلة لمنتخبها الذي أحرز لقب بطولة آسيا 2019 للمرة الأولى في تاريخه. لكن قرار عزل "العنابي" لخمسة أشهر في أوروبا وايقاف الدوري المحلي، أثار انتقادات كثيرة بوجه سانشيس.

خسرت قطر افتتاحاً امام الإكوادور بهدفين، ثم السنغال 1-3، قبل ان تودع بخُفّي حنين أمام هولندا 0-2، ما يعني عدم حصولها على أي نقطة في ثلاث مباريات.

وكانت جنوب إفريقيا أول منتخب مضيف يودّع دور المجموعات عام 2010، لكنها أحرزت عامذاك 4 نقاط من تعادلها مع المكسيك وفوزها على فرنسا، لتهدر بفارق بسيط التأهل إلى الدور الثاني.

تحديات جديدة

وقال رئيس الاتحاد القطري الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني "لم يكن فيليكس مدربنا فحسب، بل كان أيضا صديقنا، ستكون عائلة كرة القدم في قطر ممتنة دائماً للنجاح الذي حققه في كرة القدم القطرية على مدار السنوات الماضية. سيظل للمدرب فيليكس سانشيز دائماً مكانة خاصة عندنا، ونأمل أن يعتبر قطر دائمًا موطنه".

بدوره، أعرب سانشيس (47 عاماً)، القادم إلى قطر عام 2006 من أكاديميات نادي برشلونة الإسباني، عن رغبته في السعي وراء فرص جديدة "كانت السنوات الخمس والنصف الماضية مع منتخب قطر الوطني فرصة لا تتكرر إلا مرة واحدة في العمر... الآن هو الوقت المناسب للسماح للآخرين بتحمل مسؤولية الفريق وبالنسبة لي لاستكشاف تحديات جديدة".

وكان سانشيس قاد قطر لأبرز انجاز في تاريخها بقيادتها إلى لقب كأس آسيا 2019 في الإمارات للمرة الأولى في تاريخها.

وفيما أوضح الاتحاد "أن مستقبل المدرب القادم لقيادة المنتخب في المرحلة المقبلة، سيتم تحديده في وقت لاحق"، أشارت تقارير صحفية قطرية الى تقدم المفاوضات مع البرتغالي كارلوس كيروش المدرب السابق لمنتخب إيران.

وشكر مهاجم منتخب قطر المعز علي، هداف كأس آسيا 2019 وهدافها، مدربه الإسباني "شكرا لك وعلى جميع السنوات التي قضيناها معا.... المدرب الذي أطلقني منذ ما يقرب من 10 سنوات في منتخبنا الوطني. المدرب الذي منح قطر كأس آسيا الأولى في تاريخنا".

مبادئ برشلونة

تدرّج فيليكس سانشيس باس كمدرّب في فرق الشباب في برشلونة منذ عام 1996 عندما كان بعمر الحادية والعشرين فقط.

أسوة بلويس إنريكي مدرب منتخب إسبانيا السابق وبيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي الإنكليزي، تشرّب سانشيس خلال سنواته العشر في أكاديمية لاماسيّا مبادئ أسلوب "تيكي تاكا" للاستحواذ والتمرير السريع.

التحق بعدها بأكاديمية أسباير القطرية عام 2006، بدعوة من مدير مركز التكوين السابق في برشلونة جوزيب كولومير المسؤول الجديد عن التعاقدات في أسباير.

عن الفارق بين أسباير ولا ماسيّا، أوضح سانشيس، لمجلة كرة القدم "بانينكا" عام 2019 "في برشلونة، شعرت بالامتياز، لكنني رأيت أنني لا أستطيع أن أتطوّر أكثر كمدرب". أضاف "وجدت في أسباير فرصة للتقدم".

وبعد نيلها عام 2010 تنظيم كأس العالم 2022، راهنت قطر على المدرسة الإسبانية، ممثلة بسانشيس ومساعديه الثلاثة سيرجيو أليغري، ألبرتو مينديس-فيلانويفا، وكارلوس دومينيك مونفورتي، لتأسيس جيل يصل إلى المستوى العالمي.

بعد تعيينه مدربًا لمنتخب دون 19 عامًا، قاد سانشيس العنابي الشاب للفوز بكأس آسيا 2014.

كان المنتخب يضم وقتذاك، خمسة من لاعبي أول فريق قاده الإسباني مع أكاديمية أسباير التي يديرها منذ عام 2011 مواطنه إيفان برافو، مدير الاستراتيجية السابق في نادي ريال مدريد.

اعلان

يعتبر برافو، في فيديو بثته أسباير تحت عنوان "بلا حدود"، أن شخصية سانشيس هي واحدة من العوامل الرئيسة التي ساهمت في تسريع نجاح الأكاديمية، "سانشيس هو المدرّب الذي حقق تدرجًا مع الفئات السنية وعمل مع هذا الجيل من اللاعبين عندما كانوا شبانًا إلى أن رفعوا اسم البلاد عاليًا، وساهموا في نجاح المنتخب الوطني، لذا فإن شخصيته كانت أساسية في النجاح".

تابع سانشيس صعوده مع الكرة القطرية حتى أصبح مدربًا لمنتخب الكبار عام 2017، فقاد قطر بعدها بعامين، إلى تحقيق كأس آسيا في الإمارات، اللقب القاري الأول للبلاد على هذا المستوى.

راكم سانشيس الخبرات أيضًا عبر الاختلاط بمختلف المدارس الكروية، فشارك العنابي مدعواً في كوبا أميركا، الكأس الذهبية، والتصفيات الاوروبية المؤهلة الى مونديال قطر، من دون أن تحتسب نتائجه، قبل أن يختتم ابن مدينة برشلونة تحضيراته بـ"عزل" اللاعبين عن أنديتهم بعيدًا عن الإعلام، بمعسكر صيفي طويل بين إسبانيا والنمسا، تخلله وديات عدة وامتد خمسة أشهر. كان هذا العزل مصدر الانتقادات الرئيسي الذي واجهه سانشيس خلال المونديال الأخير.

قال بعد الاخفاق المونديالي "لم نضع هدفاً لنا بالتأهل إلى دور الـ16 أو ربع النهائي... لعبنا مبارتين جيدتين ضد السنغال وهولندا. المباراة الأولى (ضد الاكوادور) لم نكن في مستوانا الاعتيادي وندرك ذلك".

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

هل يُقلم نتنياهو أجنحة الصقور اليمينية المتشددة في حكومته الجديدة؟

زار دولًا عربية عديدة.. هل أراد بيليه الزواج من فنانة مصرية؟

العراق وسوريا يتصدران القائمة.. مقتل 1668 صحافياً في العالم خلال عقدين