الحرب في أوكرانيا: زيلينسكي يقول إن دبّابات أبرامز الأميركية ستبقي بلاده "على طريق النصر"

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي
الرئيس الأوكراني ��ولوديمير زيلينسكي Copyright RONNY HARTMANN/AFP or licensors
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

كتب زيلينسكي في تغريدة على تويتر "شكراً لجو بايدن على قرار جديد قوي بتقديم دبّابات أبرامز لأوكرانيا. ممتنّ للأميركيين على دعمهم".

زيلينسكي: دبّابات أبرامز الأميركية ستبقي أوكرانيا "على طريق النصر"

اعلان

رحّب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأربعاء بقرار نظيره الأميركي جو بايدن تزويد كييف دبّابات أبرامز الأميركية، معتبراً حصول القوات الأوكرانية على هذه الدبّابات الثقيلة المتطوّرة "خطوة مهمّة لتحقيق النصر النهائي".

وكتب زيلينسكي في تغريدة على تويتر "شكراً لجو بايدن على قرار جديد قوي بتقديم دبّابات أبرامز لأوكرانيا. ممتنّ للأميركيين على دعمهم".

أتى قرار بايدن بعد ساعات على إعلان برلين موافقتها على تسليم أوكرانيا دبابات ليوبارد الألمانية.

ومنذ أشهر عديدة يطالب زيلينسكي الغرب تزويد قواته دبّابات ثقيلة غربية، وهو ما تحقّق له اليوم.

وأضاف الرئيس الأوكراني أنّ "العالم الحرّ اليوم موحّد بشكل لم يسبق له مثيل حول هدف مشترك: تحرير أوكرانيا".

من جهته، قال رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميغال إنّ قرار واشنطن تزويد بلاده 31 دبابة أبرامز هو "النتيجة القوية للمفاوضات مع الحلفاء وتجسيد للدعم الشامل لأوكرانيا".

بدوره، قال رئيس الإدارة الرئاسية أندري يرماك إنّ "هذا يوم تاريخي. إنّه يوم من تلك الأيام التي ستكون حاسمة لنصرنا المستقبلي".

وأضاف "الأهمّ هو أنّ هذه ليست سوى البداية. نحن بحاجة إلى مئات الدبّابات".

ومثّل قرار برلين ضوءاً أخضر لدول أوروبية أخرى لديها دبابات ليوبارد وتريد تقديمها لأوكرانيا لكنّها كانت بحاجة لموافقة ألمانيا على ذلك، وفي مقدّمة هذه الدول بولندا والنروج.

والأربعاء، أعلن وزير الدفاع النروجي بيورن آريلد غرام

أنّ بلاده سترسل دبّابات ليوبارد-2 إلى أوكرانيا في إطار الهبات العسكرية التي قرّر الغرب تقديمها لكييف للتصدّي للغزو الروسي.

وقال الوزير في مقابلة مع قناة "ان ار كيه" التلفزيونية الحكومية إنّ "النروج والحكومة تدعمان تقديم دبّابات لأوكرانيا. النروج ستشارك" في المبادرة الغربية، لكن من دون أن يحدد عدد الدبّابات التي سترسلها أوسلو إلى كييف.

الدبابات الغربية لأوكرانيا... الرمزية السياسية والفائدة العسكرية

بموافقته أخيرا على تسليم كييف دبابات ثقيلة ألمانية وأميركية الصنع رغم التحذيرات الروسية، يعبر المعسكر الغربي عتبة رمزية جديدة في دعمه لأوكرانيا التي يُرجح أنها ستستفيد من الدبابات في اختراق خطوط القوات الروسية.

ـ كسر المحرّمات

بعد أسابيع من إلحاح كييف على منحها دبابات "ليوبارد2" التي تشتهر بأنها من بين الأفضل في العالم، وافقت ألمانيا الأربعاء متعهّدة بإرسال 14 قطعة منها لأوكرانيا، ما يمهّد الطريق لتسليمات مماثلة من العديد من الدول الأوروبية التي تملك هذه الدبابات.

وعلّق الباحث في "صندوق مارشال الألماني للولايات المتحدة" برونو ليت عبر تويتر قائلا "من التبرع بخمسة آلاف خوذة ثقيلة إلى إرسال ليوبارد إلى أوكرانيا: في أقل من عام تخلّت ألمانيا عن سبعة عقود من السياسة السلمية. ربما مع بعض التردد، لكن ذلك يشكل نقطة تحول رئيسية في حد ذاته".

الأربعاء أيضا، أعلن مسؤول أميركي كبير أنّ الولايات المتّحدة سترسل إلى أوكرانيا 31 دبّابة "أبرامز".

قبل ذلك، وعدت لندن بمنح كييف عشرات دبابات "تشالنجر2"، فيما أعلنت باريس وكذلك واشنطن عن تسليم مدرعات للاستطلاع وقوات المشاة.

هذه الجبهة الموحدة خلف كييف تبدو تحديا جديدا للروس الذين راهنوا منذ بداية النزاع على تراجع الدعم الغربي لأوكرانيا.

اعلان

مع هذه الشحنات الجديدة التي ستستلمها كييف، يخاطر الغربيون مرة أخرى بأن تتهمهم موسكو "بالمشاركة في النزاع". لكن في الواقع، سقطت بالفعل العديد من المحرّمات منذ بداية الحرب في أوكرانيا.

يؤكد المحلل العسكري الأوكراني ميكولا بيليكوف أن "مدافع الهاوتزر وراجمات الصواريخ التي تم توفيرها عام 2022 كانت بمثابة معدات خطرة، إن لم تكن أكثر خطورة من الدبابات القتالية، لأن المدفعية أقوى".

وبالمثل، انتهى الأمر بواشنطن مؤخرًا بالموافقة على تسليم نظام صواريخ "باتريوت" أرض-جو متوسط المدى إلى كييف بعد الكثير من التردد خشية التصعيد، وتُعتبر هذه المنظومة من بين الأفضل في الغرب.

ـ كيف ستردّ موسكو؟

ندّد السفير الروسي لدى ألمانيا سيرغي نيتشايف الأربعاء بقرار برلين "الخطير للغاية من شأنه أن ينقل النزاع إلى مستوى جديد من المواجهة".

لكن مصدرا حكوميا أوروبيا قال إن "تقييمنا هو أن (الدبابات) اليوم ليست أدوات تصعيد، بالنظر إلى استخدامها المرجّح من الأوكرانيين" على أراضيهم فقط وليس خارجها.

اعلان

وقد تنشر موسكو في خضمّ ردّها الجيل التالي من دباباتها القتالية من طراز "تي14" في ساحة المعركة لأول مرة، لكن المشكلة أنه "تم تصنيع حوالى 20 قطعة منها فقط" حتى الآن، وفق الباحث في "المجلس الألماني للعلاقات الدولية" أندراس راتش.

وبالتالي "في غياب رد عسكري متناسب، يمكننا أن نتوقع هجومًا إعلاميًا متزايدًا من روسيا التي يمكن أيضًا أن تطلق حملة تعبئة عسكرية ثانية" بحسب راتش.

إلا أن الخبير يعتقد أن "الروس يعرفون جيدًا أن بضع عشرات من الدبابات الغربية لن تغيّر وجه الحرب، ولذلك لا أتوقع تصعيدًا فوريًا من موسكو".

ـ مصدر قوّة لكييف

دعت كييف منذ كانون الأول/ديسمبر إلى إرسال نحو 300 دبابة غربية الصنع لشنّ هجمات مضادة، في ظل استقرار خطوط القتال نسبيًا منذ شهور، ويثير وصول الربيع الوشيك مخاوف من إطلاق عملية روسية واسعة النطاق في منطقة دونباس (شرق).

يمكن للدبابات والمدرعات أن تسمح للقوات الأوكرانية بكسب أفضليّة في التحرّك، على أمل اختراق خطوط الدفاع الروسية بدعم مدفعي وكسر حرب الخنادق الجارية في شرق البلاد.

اعلان

ويقول الخبير الأوكراني ميكولا بيليسكوف "كانت الدبابات القتالية جزءًا لا يتجزأ من سباق التسلح منذ الحرب العالمية الثانية. ولا يمكن إجراء عملية دفاعية أو هجومية بدون ترسانة من الدبابات الهجومية".

ومع ذلك، لن تضمن الدبابات وحدها تحقيق أفضليّة في ساحة المعركة.

إذ يشدّد الخبير أنه "فقط عندما تُستخدم بالتنسيق مع فرق المشاة الميكانيكية، والمدفعية، والدفاع الجوي، والصواريخ، يمكن للدبابات أن تحقق نتائج".

توجه غربي لإرسال دبابات ألمانية وأمريكية إلى أوكرانيا وموسكو تهدد بإحراقها.

فيما تطوي الحرب في أوكرانيا شهرها الحادي عشر، وردت تقارير تفيد بأن دبابات ليوبارد 2 الألمانية وأبرامز الأمريكية ستشق طريقها إلى ساحة المعركة في أوكرانيا بعد أشهر من الشد والجذب. وتأمل كييف في تحول ميزان القوى على الأرض لصالحها بينما كانت موسكو قد أعلنت الأسبوغ الماضي أن هذا لن يغير من الأمر شيئا.

ومن المتوقع أن يلقي اليوم رئيس الوزراء الألماني أولاف شولتزخطابا أمام البرلمان يعلن فيه رسميا مدّ أوكرانيا بدبابات ليوبارد 2

اعلان

إليكم أبرز تطورات الحرب في أوكرانيا..

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

هجوم روسي واسع بالصواريخ والمسيّرات يستهدف منشآت الطاقة في أوكرانيا

بوتين: نشر قوات غربية في أوكرانيا قد يؤدي إلى حرب عالمية ثالثة

شاهد: قتيلان في قصف أوكراني لمدينة بيلغورود الروسية