كانت الحكومة اليمينية في إيطاليا بقيادة جيورجيا ميلوني، دخلت في نزاع مع منظمات غير حكومية حول مكان إنزل المهاجرين الذين يتم إنقاذهم في البحر المتوسط، حيث تطالب الجمعيات الخيرية والإنسانية الأوروبية بأن تكون الموانئ المخصصة لنزول المهاجرين قريبة من المكان الذي تتم فيه عملية إنقاذهم.
اعلانرست سفينة "أوشن فايكينغ" الإنسانية، يوم أمس الأحد، في ميناء مارينا دي كارارا شمالي إيطاليا، وعلى متنها 95 مهاجراً، وذلك بعد أربعة أيام من تمكن السفينة التابعة لمنظمة "أس أو أس مدييتيرانيه" الخيرية من إنقاذهم حين كانوا على متن قارب مطاطي في المياه الدولية قبالة ليبيا.
وكانت الحكومة اليمينية في إيطاليا بقيادة جيورجيا ميلوني، دخلت في نزاع مع منظمات غير حكومية حول مكان إنزل المهاجرين الذين يتم إنقاذهم في البحر المتوسط، حيث تطالب الجمعيات الخيرية والإنسانية الأوروبية بأن تكون الموانئ المخصصة لنزول المهاجرين قريبة من المكان الذي تتم فيه عملية إنقاذهم.
ويشار إلى أن ميناء مارينا دي كارارا يبعد عن المنطقة التي تمت فيه عملية إنقاذ المهاجرين الـ95 نحو 1500 كيلومتر، علماً أن المنظمات الخيرية المسيّرة لسفن الإنقاذ تشكو من أن الوصول إلى الموانئ البعيد يحتاج وقتاً طويلاً، ما يعني خلو منطقة البحث والإنقاذ في البحر المتوسط من تلك السفن ما من شأنه التسبب في مزيد من الوفيات ضمن صفوف المهاجرين العالقين وسط المياه.
ووصفت نائب مدير منظمة "أس أو أس مدييتيرانيه" الهجرة غير الشرعية عبر البحر المتوسط: بأنها "أكثر طرق الهجرة فتكاً (بالمهاجرين)"، واستطردت قائلة: إن "عدم وجود سفن يعني هلاك أولئك البشر".
وذكرت منظمة "أس أو أس مدييتيرانيه" أن المهاجرين أكدوا أن أربعة أشخاص سقطوا في المياه قبل أن تتمكن السفينة "أوشن فايكنغ" من الوصول إلى نقطة الإنقاذ.
ويجدر بالذكر أن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قالت إن 33 شخصاً لقوا حتفهم منذ بداية العام العام الجاري خلال محاولتهم عبور البحر المتوسط من شمال أفريقيا إلى أوروبا، فيما بلغ عدد المهاجرين الذين قتلوا العام الماضي أثناء محاولتهم عبور المتوسط، 1953 مهاجراً.