فيديو: الزلزال والشتاء القارس يفاقمان من بؤس السوريين في شمال البلاد

رجل سوري يحمل جثة رضيع قُتل إثر زلزال وقع في بلدة جندريس بريف مدينة عفرين شمال غرب سوريا في الجزء الخاضع لسيطرة الثوار من محافظة حلب، في 6 شباط/فبراير 2023.
رجل سوري يحمل جثة رضيع قُتل إثر زلزال وقع في بلدة جندريس بريف مدينة عفرين شمال غرب سوريا في الجزء الخاضع لسيطرة الثوار من محافظة حلب، في 6 شباط/فبراير 2023. Copyright BAKR ALKASEM/
Copyright BAKR ALKASEM/
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

في بلدة جندريس، التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في محافظة حلب، لم يتبق من مبنى متعدد الطوابق إلا كومة من الخرسانة والقضبان الفولاذية والملابس.

اعلان

 نحيب الأطفال والمباني المدمرة والمستشفيات المليئة بالجثث.. آلام ناتجة عن زلزال مدمر وقع يوم الاثنين وبدت مألوفة للعائلات السورية وعمال الإنقاذ الذين أنهكهم القصف والنزوح على مدى 12 عاما.

ودفع الزلزال،الذي بلغت قوته 7.8 درجة، بالناس إلى الشوارع في شمال البلاد حيث أصابت الضربات الجوية والقصف السكان بصدمات بالفعل وأضعفت أساسات العديد من المباني.

وفي بلدة جندريس، التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في محافظة حلب، لم يتبق من مبنى متعدد الطوابق إلا كومة من الخرسانة والقضبان الفولاذية والملابس.

وقال شاب نحيف وهو مذهول من وقع الصدمة ويده مغطاة بضمادات "هناك 12 عائلة تحت (الأنقاض) هناك... لم يخرج أحد. لا أحد... كنا نخرج الناس بأنفسنا في الثالثة صباحا".

147 شخصا على الأقل لقوا حتفهم

وشوهد الشباب وهم يسيرون عبر الحطام ويزيلون الخرسانة بحثا عن ناجين. وكانت خزانات المياه والألواح الشمسية المنبعجة قد تطايرت فوق الأسطح وسقطت على الأرض الرطبة.

وقالت الخوذ البيضاء، وهي خدمة إنقاذ تأسست في الأراضي الخاضعة لسيطرة المعارضة لمعالجة المصابين من القصف، إن 147 شخصا على الأقل لقوا حتفهم في شمال غرب سوريا الذي تسيطر عليه المعارضة. فيما قدر المسؤولون في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة عدد الضحايا بأكثر من 300 قتيل وما يزيد عن ألف جريح.

وفي تركيا، قال الرئيس رجب طيب أردوغان إن أكثر من 900 شخص لقوا حتفهم وأصيب أكثر من خمسة آلاف.

وقال رائد فارس مدير الخوذ البيضاء لرويترز عبر الهاتف "نحن نسابق الزمن لإنقاذ حياة الناس تحت الأنقاض. حتى وإن كانت فرقنا منهكة، فليس لدينا وقت للراحة".

وذكر أن الضربات الجوية على مر السنين تركت هياكل المباني هشة وبالتالي "انهارت على الفور" وأدت في النهاية إلى سقوط المزيد من القتلى.

AFP
رجال الإنقاذ يبحثون بين أنقاض مبنى منهار عن ضحايا وناجين إثر الزلزال المدمر الذي هز سوريا فجر 6 فبراير 2023 في منطقة صلاح الدين بحلب.AFP

درجة حرارة التجمد

تقول الأمم المتحدة إن ملايين الأشخاص في شمال غرب سوريا باتوا معرضين للخطر بسبب الصراع الذي تسبب في نزوح 2.9 مليون شخص في المنطقة وإقامة 1.8 مليون في المخيمات.

وعملت فرق الإنقاذ على مدى سنوات على إنقاذ الناس من القصف والغارات الجوية التي تشنها الحكومة السورية أو القوات الروسية التي غالبا ما تضرب نفس الموقع عدة مرات، مما يعرض حياة المسعفين للخطر. وقال فارس "لن يقصفنا أحد، على الأقل الآن، ونحن نعمل".

لكن طقس الشتاء البارد يشكل تحديا آخر لعمال الإنقاذ، الذين قالوا إن العائلات تُركت في درجات حرارة شبه متجمدة وأمطار غزيرة.

وقال أحمد الشيخ، وهو من سكان بلدة حدودية قريبة في ريف محافظة إدلب، إن الزلزال دمر المباني المتواضعة التي أقيمت في مخيمات النازحين التي تستضيف سوريين فروا من الحرب على مدى سنوات.

وإلى الغرب، كان المستشفى الرئيسي في مدينة عفرين، التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة، يعج بالجرحى على الأرض فيما تكافح النساء للوصول إلى أحبائهن عبر الهاتف إذ كانت الخطوط معطلة.

ويضع المسعفون أكياس الجثث السوداء على أرض ملطخة بالدماء بينما كان الأطفال الصغار يصرخون.

وقال إبراهيم عبيد، وهو أحد سكان عفرين "بنسمع صوت صفارات الإسعاف في كل مكان. الناس في الشوارع مصدومة... في خوف كتير ولسه بنشعر بارتدادات".

المصادر الإضافية • رويترز

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

200 زلزال في القرن العشرين.. ما هي أبرز الهزات الأرضية التي شهدتها الدول العربية

تشييع ضحايا الغارة الإسرائيلية على مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق قبل نقل جثامينهم إلى إيران

قتلى وجرحى في انفجار سيارة مفخخة في سوق شعبي في مدينة أعزاز السورية بريف حلب الشمالي