مرة أخرى وبعد أيام قليلة فقط من حادث غرق مماثل، حصد الموت أرواح ثلاثة مهاجرين كانوا في طريقهم عبر بحر إيجه من تركيا إلى اليونان. السلطات اليونانية ما زالت تبحث عن ناجين وسط رياح عاتية وظروف جوية صعبة.
اعلانقالت السلطات اليونانية يوم الثلاثاء إن ثلاثة أشخاص لقوا حتفهم ويُعتقد أن أكثر من 12 آخرين في عداد المفقودين جراء غرق ثاني قارب يقل مهاجرين قبالة سواحل البلاد خلال الأسبوع الجاري.
وذكر خفر السواحل أنه تم إنقاذ ما لا يقل عن 16 شخصا في عملية بدأت في الساعات الأولى من صباح يوم الثلاثاء بعد رصد قارب مطاطي على صخور قبالة ساحل جزيرة ليسبوس بالقرب من تركيا.
وأوضحت السلطات أنه تم نقل عشرة أشخاص على الأقل إلى المستشفى لتلقي العلاج. ويعاني بعضهم من انخفاض في درجة حرارة الجسم بسبب الطقس البارد وتساقط الثلوج في الكثير من مناطق اليونان خلال الأسبوع الحالي.
ونقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليونانية (إي.آر.تي) عن ناجين القول إن المهاجرين من سوريا واليمن والصومال. وأوضح ناجون للسلطات أن نحو 41 شخصا كانوا على متن القارب الذي أبحر من ساحل تركيا.
وقال خفر السواحل إن سفينتين وطائرة هليكوبتر تابعة له تساعد في عملية البحث التي تجري وسط رياح قوية. ولطالما كانت اليونان إحدى النقاط الرئيسية لدخول المهاجرين من الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا إلى الاتحاد الأوروبي.
ويعبر معظمهم على متن قوارب مطاطية من تركيا في رحلة قصيرة لكنها محفوفة بالمخاطر مات خلالها الآلاف. ولقي أربعة مهاجرين، بينهم ثلاثة أطفال، حتفهم بعد غرق قاربهم قبالة جزيرة ليروس في جنوب شرق بحر إيجه يوم الأحد.