"عام سيء" آخر في تاريخ مصرف كريدي سويس إثر تكبده خسائر كبيرة

مقر مصرف كريدي سويس في مدينة زيورخ السويسرية
مقر مصرف كريدي سويس في مدينة زيورخ السويسرية Copyright Ennio Leanza/' KEYSTONE / ENNIO LEANZA
Copyright Ennio Leanza/' KEYSTONE / ENNIO LEANZA
بقلم:  يورونيوز مع أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

سجل المصرف السويسري كريدي سويس خسائر كبيرة للعام المنصرم بلغت حوالي 7.4 مليارات يورو. وتأتي هذه الخسائر وسط عملية إعادة هيكلة ضخمة لثاني أكبر مؤسسة مصرفية في سويسرا.

اعلان

سجل مصرف كريدي سويس السويسري الذي يحاول التعافي من سلسلة من الفضائح المدوية والمكلفة، خسائر صافية بلغت 7,3 مليارات فرنك سويسري (حوالي 7,4 مليارات يورو) في 2022.

وهذه أكبر خسارة يسجلها المصرف منذ الأزمة المالية في 2008، عندما تكبدت ثاني أكبر مؤسسة مصرفية في سويسرا خسارة بلغت أكثر من ثمانية مليارات فرنك. وفي الربع الأخير من 2022 بلغت خسائر المجموعة حوالي 1,4 مليار فرنك، أي أقل مما كان متوقعا خصوصا بسبب مكاسب عقارية.

وهو يتوقع هذه السنة خسارة "كبيرة" قبل حسم الضرائب، نظرا لتكاليف عملية إعادة هيكلة يفترض أن تصل إلى حوالي 1,6 مليار فرنك سويسري في 2023 ومليار فرنك سويسري في 2024، حسب بيان نُشر الخميس.

وقال أندرياس فنديتي المحلل في شركة فونتوبيل في تعليق على سوق الأسهم "من الواضح أن فصلا رابعا ضعيفا يختتم عامًا سيئًا في 2022"، مؤكدا أنه "من الواضح أنه أحد أسوأ الأعوام في تاريخ 167 عاما من عمر كريدي سويس". وأضاف أن "التحول إلى بنك كريدي سويس جديد سيستغرق وقتا".

إعادة هيكلة

وكان المصرف كشف في تشرين الأول/أكتوبر مشروعا لعملية إعادة هيكلة ضخمة من أجل إعادة التركيز على أنشطته الأكثر استقرارًا وهي إدارة الثروات وإدارة الأصول وفرع خدمات التجزئة والأعمال للسوق السويسري.

Antonio Calanni/AP2009
الخسائر التي تكبدها مصرف كريدي سويس هي ثاني أعلى خسائر في تاريخه، بعد الخسائر التي سجلها عام 2008 جراء الأزمة المالية العالميةAntonio Calanni/AP2009

في مجال الخدمات المصرفية الاستثمارية يفترض أن يجمع بين أسواق رأس المال وأنشطته الاستشارية في كيان سيصبح مستقلاً وسمي "سي اس فيرست بوسطن" وهو اسم مصرف استثماري أميركي تم الاستحواذ عليه في 1990.

وقال المدير الإداري للمجموعة المصرفية أولريش كورنر في البيان "لدينا خطة واضحة لإنشاء بنك كريدي سويس جديد ونعتزم الاستمرار في تنفيذ تحولنا الاستراتيجي على مدى ثلاث سنوات".

مع ذلك، كان مشروع إعادة الهيكلة محور تكهنات واسعة في تشرين الأول/اكتوبر أدت إلى نفور عملاء. وفي الربع الأخير وحده، بلغت قيمة رؤوس الأموال التي سُحبت 110,5 مليارات فرنك سويسري.

وقال المدير المالي ديكسيت جوشي في مؤتمر صحافي عبر الهاتف "شهدنا انعكاسا في المسار في كانون الثاني/يناير"، موضحًا أن عمليات سحب رؤوس الأموال جرت بشكل أساسي في تشرين الأول/أكتوبر لكنها تباطأت في كانون الأول/ديسمبر.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

88 ساعة تحت الركام وبقيا على قيد الحياة.. إنقاذ أب وطفله من أنقاض بيتهما الذي دمّره الزلزال

فيديو: احتجاجات بالزمامير والجرارات.. مزارعون فرنسيون يجوبون شوارع باريس

أرباب العمل في أوروبا يجدون صعوبة في التوظيف بسبب غياب المهارات والمؤهلات للمتقدمين