مع أن فاغنر لم تقدم أرقاماً بعدد السجناء الذين جنّدتهم إلا أن أرقاماً رسمية روسية أظهرت أن عدد السجناء في البلاد انخفض بين آب-أغسطس وتشرين الثاني-نوفمبر بنحو 20 ألف سجين، في أكبر انخفاض على الإطلاق منذ أكثر من عقد.
اعلانرجّحت وزارة الدفاع البريطانية الجمعة إن يكون تصاعد التنافس بين وزارة الدفاع الروسية ومجموعة فاغنر شبه العسكرية التي تشارك في العمليات القتالية في أوكرانيا "عاملاً أساسياً" في وقف تجنيد السجناء من السجون الروسية.
وجاء في آخر تقرير استخباراتي نشرته الوزارة، اليوم، السبت، إن "التنافس المتزايد" بين زعيم مجموعة فانغر، يفغيني بريغوجين، ومسؤولين روس في وزارة الدفاع أدى إلى وقف المجموعة عمليات التجنيد في السجون.
وكان بريغوجين قال الخميس إنه أمر بوقف عمليات التجنيد في السجون "بشكل نهائي".
وكانت فاغنر بدأت تجنّد السجناء في الصيف الماضي، وبالتعاون مع الدولة الروسية، تم إعفاء المدانين الذين شاركوا في العمليات القتالية في أوكرانيا، وبقوا على قيد الحياة، بعد ستة أشهر.
وكانت يورونيوز نشرت مادة في محاولة لشرح صراع الأجنحة الشديد الذي شهدته أروقة الكرملين، بين الجيش من جهة، وبريغوجين من جهة ثانية. الأخير لم يفوت فرصة لانتقاد المؤسسة العسكرية الروسية، كما أنه وصف بعض المسؤولين فيها بالفاسدين.
ومع أن فاغنر لم تقدم أرقاماً بعدد السجناء الذين جنّدتهم إلا أن أرقاماً رسمية روسية أظهرت أن عدد السجناء في البلاد انخفض بين آب-أغسطس وتشرين الثاني-نوفمبر بنحو 20 ألف سجين، في أكبر انخفاض على الإطلاق منذ أكثر من عقد.
وبحسب أرقام نشرت في كانون الثاني-يناير، يبدو أن رقم السجناء استقر. وتقول وزارة الدفاع البريطانية إن البيانات الروسية تظهر أن عملية تجنيد السجناء تقلص بنسبة جيدة منذ كانون الأول-ديسمبر.
وخاضت فاغنر معارك عنيفة ضد الجيش الأوكراني وزعمت أنها طردت القوات الأوكرانية وحدها من مدينة سوليدار في دونباس، ما سمح للجيش الروسي بالتقدم أكثر باتجاه مدينة بخموت.