شاهد: علماء يُشرحون لأول مرة جثة دب بني سيبيري تعود لنحو 3500 سنة

أطباء بصدد تشريح جثة دب مضى عليه آلاف السنين في ياقوتسك. 2023/02/21
أطباء بصدد تشريح جثة دب مضى عليه آلاف السنين في ياقوتسك. 2023/02/21 Copyright أ ب
Copyright أ ب
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

يعتبر الدب البني موضوعا مهما للبحث، لأنه ليس حيوانا مفترسا بأتم معنى الكلمة، وإنما هو من آكلي اللحوم

اعلان

فحص علماء أعضاء دب بني سيبيري نفق قبل 3460 سنة، وكانت جثته محفوظة في تربة جليدية، عندما عثر عليها رعاة للرنة في جزيرة بلشوي لياكوفسكي سنة 2020، والجزيرة هي جزء من جزر نوفوسيبيرسك، قبل أن يتم نقل الجثة إلى مختبر متحف الماموت في الجامعة الفدرالية الشمالية الشرقية لياقوتيا في روسيا، حيث أجرى علماء أول عملية تشريح على حيوان ضخم آكل للحوم كهذا.

يبدو هذا الدب كغيره من الدببة التي ربما تكون شاهدتها في أيامنا هذه، ولكن هذا الحيوان مر على نفوقه 3460 عام وفق حسابات العلماء، الذين بدأوا بتشريح جثة الحيوان وهي أنثى دب، لمعرفة كيف عاش وكيف نفق. ويريد العلماء فحص أمعاء الحيوان لمعرفة ما الذي كان يأكله ليعيش.

ويقول العلماء إنه من غير العادي العثور على حيوان ضخم في ظروف جيدة، إذ لم يتم إلى حد الآن تشريح حيوانات مماثلة، سوى أشبال أسد الكهف التي عثر عليها سنة 2015.

أ ب
جثث أسود الكهوف المنقرضة منذ نحو 10 آلاف سنة معروضة في متحف ياقوتيا. 2015/11/16أ ب

 ويقول رئيس فريق الباحثين في ياقوتيا ماكسيم شيبراسوف، إنها المرة الأولى التي يجد فيها العلماء بين أيديهم "أنسجة حيوان طرية"، مما يتيح لهم دراسة أحشاء الحيوان واستخراج المخ، وقد تم نقل عينات لإخضاعها لدراسات مجهرية بهدف التوصل إلى معلومات أكثر دقة، ومعرفة إذا كانت في جسم الحيوان فيروسات وجراثيم.

ويقول شيبراسوف إن الفحوصات تهدف إلى تحديد الزمن الذي نفق فيه الحيوان بل والفصل، إن كان شتاء أو ربيعا أو صيفا أو خريفا. وكانت أنسجة الحيوان في حالة جيدة، ما يجعل العلماء لا يستثنون إمكانية العثور على خلايا حية، وإذا تم ذلك فسيكون إنجازا تاريخيا واختراقا في عالم دراسة الحيوانات القديمة، وفق هوان وو سوك، ممثل مؤسسة البيوتكنولوجيا الكورية "سوام" (SOOAM).

ويأمل العلماء أن يحددوا العمر البيولوجي لأنى الدب بدقة وسبب نفوقها، كما يسعون لمعرفة النقاط التي يشترك فيها هذا الحيوان أو يختلف فيها مع سلالة الدببة السيبيرية في القرن 21.

ويولي العلماء اهتماما خاصا بأواسط العصر الهولوسيني (العصر الحديث، وهي الفترة الأخيرة من العصر الجيولوجي الممتدة إلى الآن منذ نحو 12 ألف سنة)، لأن في هذه الفترة وقعت فيها أحداث دراماتيكية للطبيعة. ويأمل العلماء أيضا من وراء فحصهم لأنثى الدب أن يساعدهم في إعادة خلق صورة عن المحيط في ذلك الزمن.

ويعتبر الدب البني موضوعا مهما للبحث، لأنه ليس حيوانا مفترسا بأتم معنى الكلمة، وإنما هو من آكلي اللحوم، كما أن نظامه الغذائي تطغى عليه النباتات، وهذا ما يمكن العلماء من أن يعيدوا مشهدا من الماضي، مر عليه حوالي 4 آلاف عام إلى أرض الواقع، في شمال ياقوتيا.

المصادر الإضافية • أ ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

مكافأة بقيمة 13 مليون يورو لمدير بريتش بتروليوم

تسميم تلميذات في إيران في محاولة لإغلاق مدارس الفتيات

روسيا تتوعد بتكثيف هجماتها على مستودعات الأسلحة الغربية في أوكرانيا