الدنمارك.. علماء الآثار يتثبتون من أقدم نقش يدلّ على الإله الإسكندنافي "أودين"

قطعة ذهبية مسىتديرة حفر عليها رسومٌ وكُتب عليها "إنه من رجال أودين" والأخير هو إله إسكندنافي، وتمّ تم اكتشاف هذه القطعة في منطقة فينديليف بالدنمارك أواخر العام 2020.
قطعة ذهبية مسىتديرة حفر عليها رسومٌ وكُتب عليها "إنه من رجال أودين" والأخير هو إله إسكندنافي، وتمّ تم اكتشاف هذه القطعة في منطقة فينديليف بالدنمارك أواخر العام 2020. Copyright AP Photo
Copyright AP Photo
بقلم:  Hassan Refaei مع أ ب
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

أودين، فهو أحد أهم الآلهة في الأساطير الإسكندافية، وكان اسمه مرتباطاً بالحرب إضافة إلى نظم الشعر.

اعلان

أعلن علماء إسكندونافيون، الأربعاء، أنهم تثبتوا من أقدم نقش  يشير إلى الإله الإسكندنافي "أودين" وقد حُفر على قطعة ذهبية مستديرة تمّ اكتشافها غربي الدنمارك في العام 2020.

وقالت المتخصصة في المخطوطات الرونية بالمتحف الوطني وسط العاصمة كوبنهاغن، ليزبيث إيمر، إن النقش المكتشف يعدّ أول دليل قوي يبرهن على أن أودين كان إلهاً يُعبدُ في وقت مبكر من القرن الخامس الميلادي، أو قبل 150 عاماً على الأقل من تاريخ أقدم أثر اكتشف سابقاً، وهو مشبك صدر (زينة) عُثر عليه في ألمانيا ويرجع تاريخه إلى النصف الثاني من القرن السادس.

القطعة الذهبية التي تمّ اكتشافها في الدنمارك هي جزءٌ من نفائس مدفونة من الذهب تصل زنتها إلى نحو كيلوغرام. من ضمن الموجودات قلائد وصحون وأدوات وعملات معدنية رومانية مرصّعة بالجواهر، وتمّ اكتشافها في قرية فينديلف وسط غوتلاند.

ويعتقد الخبراء أن القطع الذهبية الأثرية تمّ دفنها قبل 1500عام، من أجل إخفائها عن الأعداء، أو كطقس لتقديس الآلهة، وتلك القطع عبارة عن قلائد صغيرة مزخرفة تشير إلى أن حاملها "أحد أتباع (الإله) أودين".

وتقول إيمر موضحة: "إنها واحدة من أنقى النقوش الرونية التي رأيتها في حياتي"، ويشار في هذا الصدد إلى أن الأحرف الرونية هي رموز استخدمها أبناء القبائل القديمة في شمال أوروبا للتواصل فيما بينهم.

أما أودين، فهو أحد أهم الآلهة في الأساطير الإسكندافية، وكان اسمه مرتبطاً بالحرب إضافة إلى نظم الشعر.

ووفقاً للمتحف الوطني في كوبنهاغن، فقد تمّ العثور في شمال أوروبا على أكثر من ألف قلادة من تلك التي وردَ ذكرها، وقد عُرضت هذه الكنوز المكتشفة عام 2020.

ويقول العالم المتخصص في اللغات القديمة، كريستر فاسوس: إنه ونظراً لندرة النقوش الرونية، فكل نقش روني يعدُّ مفتاحاً لفهم الماضي.

ويوضح العالم فاسوس قائلاً: "حين نعثر على نقش بهذه المواصفات، فإنه في حدّ ذاته أمر مدهش، إنه يمدّنا بمعلومات مثيرة للاهتمام حول الدين والمعتقدات التي سادت في الماضي"، مضيفاً أن مثل تلك  النقوش تفصح أيضاً عن طبيعة المجتمعات التي استوطنت هذه المنطقة في العصور الغابرة.

ويجدر بالذكر أنه خلال عصر الفايكنغ الممتد بين عامي 793 و1066، قامت الشعوب الجرمانية النوردية التي تدعى "النورثمان"، التي استوطنت مناطق شمال أوروبا، قامت بشنّ حروب على المناطق المجاورة، وقد عملت في التجارة على صعيد أوروبا كما أنهم وصلوا إلى أمريكا الشمالية.

واتخذ "النورثمان" لأنفسهم كثيراً من الآلهة، ولكل إله خصائصه ونقاط ضعفه وصفاته المتميزة، وبناء على قراءة الملاحم وتحليل النقوش الرونية، فقد تبيّن أن تلك الآلهة كانت تمتلك الكثير من سمات البشر وتتصرف على شاكلتهم.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

محكمة تدين فناناً دنماركياً اقترض 70 ألف يورو وعرض لوحتين فارغتين

تركيا تسعى للحصول على رأس تمثال لأحد الآباطرة الرومان من المتحف الدنماركي

أكبر سرقة ذهب في تاريخ كندا تكشف عنها الشرطة و9 أشخاص يواجهون الاتهامات