"ناصرت حقوق المسلمين".. انتقادات تطال مسؤولة أوروبية بعد فيديو نشرته على تويتر

مسلمون يصلون خارج مركز أفيسين للثقافة الإسلامية في رين، غرب فرنسا
مسلمون يصلون خارج مركز أفيسين للثقافة الإسلامية في رين، غرب فرنسا Copyright أ ف ب
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

قالت المسؤولة الأوروبية في فيديو لها إن "الاتحاد الأوروبي لطالما ناضل وما زال يناضل يومياً من أجل احترام قيمه الأساسية التي تشمل حقوق الإنسان بما فيها حقوق الأشخاص الذين ينتمون للأقليات".

اعلان

تعرضت منسقة المفوضية الأوروبية لمكافحة الكراهية ضد المسلمين ماريون لاليس لهجوم لاذع خلال الساعات الأخيرة الماضية، بعد أن نشرت مقطعاً مصوراً على صفحتها الرسمية على موقع تويتر بمناسبة اليوم العالمي ضد الإسلاموفوبيا.

وظهرت لاليس في الفيديو وهي تتحدث باللغة العربية، ما أثار ضجة واسعة على المنصات الرقمية وطالتها انتقادات عدة وصلت إلى حد وصفها بـ"عدوة أوروبا وعميلة للاجتياح الإسلامي".

وفي المشهد المصور، قالت لاليس إن "الاتحاد الأوروبي لطالما ناضل وما زال يناضل يوميا من أجل احترام قيمه الأساسية التي تشمل حقوق الإنسان بما فيها حقوق الأشخاص الذين ينتمون للأقليات".

وتابعت أن "مكافحة الكراهية ضد المسلمين والأشخاص الذين ينظر إليهم على أنهم مسلمون هي جزء لا يتجزأ من العمل الأوسع حول مكافحة العنصرية والتمييز".

وأضافت أن الأمر يتعلق "بحماية حقوق الأفراد جميعاً وليس حماية ديانة معينة بشكل خاص"، مؤكدة على أن "أعمال العنف والتحريض على الكراهية ضد المسلمين لا تتماشى مع القيم التي بني على أساسها الاتحاد الأوروبي، بل إن هذه الأعمال تزيد من الشعور بعدم الأمان من جانب مواطنينا".  

وقالت لاليس إنها "تدرك تماماً ما تتعرض له النساء المسلمات من تمييز وتحرش في أوروبا، وهذا ينطبق على بعض الأقليات والمجموعات ضمن الجالية المسلمة التي تمثل عموماً الأقلية الدينية الأكبر في أوروبا، من المهم أن نجمع معلومة غير منحازة عن الكراهية والتمييز ضد المسلمين". 

وانتقدت النائبة الأوروبية ماتيلد أندرويت في تغريدة نشرتها عبر حسابها على تويتر، كلام لاليس باللغة العربية وعلقت قائلة: "لم أكن أعلم أن اللغة العربية أصبحت لغة رسمية في الاتحاد الأوروبي".

وكتبت أوريليا بينيو: "في وقت تتكاثر فيه الأعمال العدائية ضد المسيحيين يجعل الاتحاد الأوروبي الكراهية ضد المسلمين ضمن أولوياته".

بدوره، قال سمعان بطرس: "منذ متى أوروبا إسلامية؟ أوروبا مسيحية وكل من يريد العيش في هذه القارة عليه أن يحترم ويعيش كالمسيحيين، أوروبا لن تكون دار الحرب للاجتياح الإسلامي، وأنت يا لاليس عميلة لهاذا الاجتياح الإسلامي في أوروبا".

وتعليقاً على الفيديو، قال القيادي في حزب اليمين المتطرف الفرنسي داميان ريو: إن "الاتحاد الأوروبي يسير يومياً من سيئ إلى أسوأ. مدام "إسلاموفوبيا" ماريون لاليس تنشر الآن فيديوهات باللغة العربية رغم أنها ليست لغة معتمدة داخل الاتحاد".

وتم تعيين لاليس من قبل المفوضة الأوروبية في الأول من شباط/ فبراير الماضي، كمنسقة لمحاربة الكراهية ضد المسلمين ولمكافحة "التمييز الهيكلي والفردي ضد المسلمين".

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

أمير قطر يحذر من الإسلاموفوبيا ويقول إن بلاده تقف إلى جوار ملايين اللاجئين من ضحايا "حرب جيوسياسية"

الأمم المتحدة تعلن 15 آذار/مارس يوما لمكافحة الإسلاموفوبيا

مسجد باريس يتدخل بعد تداعيات حادثة المدير الذي تشاجر مع طالبة لنزع حجابها