مقتل أربعة فلسطينيين في عملية عسكرية إسرائيلية في جنين

أهالي الضحايا الفلسطينيين الذين قتلوا برصاص الجيش الإسرائيلي بمدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة
أهالي الضحايا الفلسطينيين الذين قتلوا برصاص الجيش الإسرائيلي بمدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة Copyright JAAFAR ASHTIYEH/AFP
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

الرئاسة الفلسطينية فوصفت الحادثة بأنها "مجزرة"، وقالت على لسان الناطق الرسمي باسمها نبيل أبو ردينة إن العملية "تهدف إلى تفجير الأوضاع وجر المنطقة إلى مربع التوتر والعنف".

اعلان

قتل أربعة فلسطينيين بينهم مراهق برصاص قوات إسرائيلية الخميس في عملية في مدينة جنين في شمال الضفة الغربية المحتلة، على ما أكدت وزارة الصحة الفلسطينية، فيما قال الجيش الإسرائيلي إن قواته قامت بـ "تحييد عنصرين يشتبه بقيامهما بنشاط إرهابي كبير".

وأكدت الوزارة في بيان مقتضب مقتل أربعة أشخاص "برصاص الاحتلال في جنين" بالإضافة إلى إصابة 23 آخرين بالرصاص الحي بينهم أربعة في حال الخطر.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن قواته قامت بـ "تحييد الرجلين المطلوبين في مدينة جنين بينما كانا مسلحين" فيما قال محافظ المدينة أكرم رجوب في تصريح للتلفزيون الرسمي الفلسطيني "الذين قتلتهم إسرائيل مدنيون كانوا عزل ولا يحملون أي سلاح".

وبحسب وزارة الصحة، فإن القتلى هم "يوسف شريم (29 عاما)، ونضال أمين خازم (28 عاما)، وعمر عوادين (16 عاما)، ولؤي صغير (37 عاما)".

وخازم هو قريب رعد خازم الذي نفّذ في نيسان/أبريل العام الماضي هجوما داميا في شارع ديزنجوف في تل أبيب الساحلية قتل خلاله شخصان على الأقل.

وأكد الجيش الإسرائيلي أن العملية الخميس في جنين كان هدفها اعتقال شريم وخازم، وذكر البيان أنهما كانا يقيمان في مخيم جنين حيث تمارس "عمليات إرهابية تشمل إنتاج متفجرات وإطلاق نار على قوات جيش الدفاع الإسرائيلي".

وبحسب بيان الجيش تم "تحييد مشتبه به آخر بعد محاولته مهاجمة الجنود بمطرقة حديدية ثقيلة".

ونوّه الجيش إلى مغادرة قواته المدينة و"لم يسقط قتلى أو جرحى في صفوف قواتنا".

وشيع الفلسطينيون في مدينة جنين الشبان الأربعة، لف جثمان أحدهم براية حركة حماس وآخر براية حركة الجهاد الإسلامي.

وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن التطورات في جنين تشكل "مثالا جديدا على دوامة العنف المثيرة للقلق"، واعتبر أنها تشكل "سببا جديدا لكي يضاعف المجتمع الدولي جهوده" من أجل وضع حد لها.

ومنذ بداية العام الجاري، أدّت أعمال العنف إلى مقتل 84 فلسطينيا بينهم عناصر في فصائل مسلحة ومدنيون بينهم عدد من القصر، وفي الجانب الإسرائيلي قضى 13 اسرائيليا هم 12 مدنياً - بينهم ثلاثة قاصرين -، وشرطي واحد بالإضافة إلى سيدة أوكرانية، حسب حصيلة وضعتها فرانس برس استنادا إلى مصادر رسمية إسرائيلية وفلسطينية.

ونعت "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي "الشهيد المجاهد نضال خازم ... أحد القادة الميدانيين في كتيبة جنين".

فيما نعت حركة حماس الإسلامية "الشهيد القائد يوسف شريم قائد كتائب القسام".

وكانت الحركتان وصفتا العملية الإسرائيلية في مدينة جنين بأنها "جريمة اغتيال".

وتوعدت حركة حماس في بيان على لسان الناطق باسمها عبد اللطيف القنوع بأن "جريمة اغتيال أبطال المقاومة في جنين لن تمر دون رد عليها وشعبنا ومقاومته قادرون على ضرب الاحتلال وتدفيعه ثمن جرائمه".

وحمّلت حركة الجهاد في بيان منفصل "الاحتلال المسؤولية الكاملة عنها (العملية) وسيدفع ثمن هذه الجرائم".

اما الرئاسة الفلسطينية فوصفت الحادثة بأنها "مجزرة".

وقالت على لسان الناطق الرسمي باسمها نبيل أبو ردينة إن العملية "تهدف إلى تفجير الأوضاع وجر المنطقة إلى مربع التوتر والعنف".

اعلان

ورأت الرئاسة الفلسطينية أن "إسرائيل غير معنية بتاتا بتهدئة الأوضاع ومنع تفجرها".

والعنف بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني مستمر في التصاعد منذ العام الماضي الذي اعتبرته الأمم المتحدة بأنه أكثر الأعوام دموية.

الأربعاء أعلن الجيش الإسرائيلي قتله الإثنين شخصا كان يحمل حزاما ناسفا وأن التحريات جارية لمعرفة ما إذا كان على صلة بحزب الله اللبناني.

والأسبوع الماضي، قتل ثلاثة فلسطينيين قال الجيش الإسرائيلي إنهم كانوا مسلحين وفتحوا النار على موقع عسكري تابع له.

وكان منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند حض الأسبوع الماضي إسرائيل والفلسطينيين على وقف العنف بدون تأخير، وقال في بيان "نحن في خضم دورة عنف يجب وقفها على الفور".

اعلان

المصادر الإضافية • وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

حوارة بين قمتي العقبة وشرم الشيخ.. إصابة مستوطنين في عملية جديدة ومقتل منفذ الهجوم

"المافيا الرابعة" غير معروفة لكنها الأعنف في إيطاليا

ارتفاع حصيلة المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية إلى حوالى 8 آلاف منذ 7 أكتوبر