"موقفنا هو ردة فعل".. تبون: العلاقة بين الجزائر وجارتها المغرب وصلت إلى نقطة اللاعودة

الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون
الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون Copyright أ ب
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

وتدهورت العلاقات الثنائية بين الجارتين، عندما أعلنت الجزائر في آب/أغسطس 2021 قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الرباط، بسبب ما اعتبرته "الأعمال العدائية" للمملكة.

اعلان

أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أن العلاقة بين الجزائر وجارتها الغربية المغرب وصلت إلى نقطة اللاعودة، مشيرا إلى أن موقف الجزائر جاء كردة فعل، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الجزائرية. 

وقال تبون "نأسف لوصول العلاقة بين الجزائر والمغرب إلى هذا المستوى بين البلدين الجارين، العلاقة بين الجزائر والمغرب وصلت إلى نقطة اللاعودة وموقفنا هو ردة فعل".

وأعلن تبون في مقابلة مع قناة "الجزيرة" القطرية، أن بلاده تعتبر موقف إسبانيا بخصوص الصحراء الغربية موقفا فرديا من حكومة بيدرو سانشيز.

وتابع قائلا "نعتبر موقف إسبانيا بخصوص الصحراء الغربية موقفا فرديا من حكومة سانشيز. إسبانيا انحازت في ملف الصحراء الغربية بتصرفات سرية لا تعفيها من مسؤولياتها".

وأوضح في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الجزائرية، أن "المبادلات التجارية بين الجزائر وإسبانيا مستمرة وأغلبها من القطاع الخاص بين البلدين".

وفي ما يتعلق بعلاقة الجزائر مع إيطاليا، "قال تبون إنها إستراتيجية وتاريخية ومتينة جدا وتمتد من أيام الثورة".

وأشار إلى أن اتفاقية الطاقة الموقعة مع هذا البلد "تشمل الكهرباء والغاز والهيدروجين ونسعى لتنفيذها بالتعاون مع أوروبا".

وتطرق الرئيس الجزائري أيضا إلى الحرب الروسية الأوكرانية، وقال إن الجزائر مؤهلة للعب دور الوساطة في الأزمة الأوكرانية، قائلا: "نحن من الدول القليلة التي لها مصداقية كافية لذلك".

ولفت في حواره مع "الجزيرة"، إلى أن زيارته إلى موسكو لا تزال قائمة وستتم في شهر مايو/أيار القادم بدعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. 

وعن العلاقات الجزائرية مع المستعمرة السابقة، أكد تبون أن العلاقة مع فرنسا "متذبذبة"، ولفت إلى أن السفير الجزائري سعيد موسي سيعود قريبا إلى باريس.

وبشأن القضية الفلسطينية، شدد تبون على أنها "القضية الأم وتكاد تكون قضية داخلية في الجزائر".

وتدهورت العلاقات الثنائية بين الجارتين، عندما أعلنت الجزائر في آب/أغسطس 2021 قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الرباط، بسبب ما اعتبرته "الأعمال العدائية" للمملكة. 

وأعربت الرباط حينها عن أسفها لهذا القرار ورفضها "مبرراته الزائفة".

ومن ثم اتهمت الرئاسة الجزائرية في تشرين الثاني/نوفمبر2021 المغرب بقصف شاحنتين جزائريتين وقتل ثلاثة من مواطنيها في الصحراء الغربية التي يدور حولها منذ عقود نزاع بين المغرب من جهة وجبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر من جهة ثانية.

ويقترح المغرب الذي يسيطر على ما يقرب من 80 بالمائة من أراضي هذه المنطقة الصحراوية الشاسعة منحها حكما ذاتيا تحت سيادته.

 أما جبهة بوليساريو فتطالب بإجراء استفتاء لتقرير المصير بإشراف الأمم المتحدة، كان تقرّر عند توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين الطرفين العام 1991.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

عبد المجيد تبون يمنح الجنسية الجزائرية لرئيس الكنيسة الكاثوليكية في البلاد

ماكرون يريد مواصلة "التقدم" مع المغرب والجزائر بعيدا عن "الجدل"

لتمويل مشاريع تنموية في القارة السمراء.. الجزائر تقرر ضَخّ مليار دولار