احتجاجاً على تعديل نظام التقاعد.. الفرنسيون يتظاهرون في الشارع لليوم التاسع

مظاهرات في فرنسا احتجاجا على إصلاح نظام التقاعد غير الشعبي
مظاهرات في فرنسا احتجاجا على إصلاح نظام التقاعد غير الشعبي Copyright أ ب
Copyright أ ب
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

منذ لجوء السلطة التنفيذية في 16 آذار/ مارس إلى المادة 49.3 من الدستور التي تسمح لها بتبنّي نصّ من دون تصويت، لعدم وجود أغلبية في الجمعية الوطنية، تتخذ الحركة الاحتجاجية طابعاً متطرفاً.

اعلان

خرج عشرات آلاف الفرنسيين إلى شوارع المدن الكبرى احتجاجاً على تعديل نظام التقاعد غير الشعبي الذي تمّ تبنّيه من دون تصويت في الجمعية الوطنية، وذلك غداة تصريحات للرئيس إيمانويل ماكرون أثارت حفيظة النقابات والمعارضة.

ودعت النقابات معارضي هذا التعديل للنزول إلى الشارع والإضراب، للمرة التاسعة منذ 19 كانون الثاني/ يناير، وللمرة الأولى على المستوى الوطني منذ إمرار مشروع القانون.

وفي مقابلة تلفزيونية بعد أسابيع من التوترات الاجتماعية، أمل إيمانويل ماكرون بأن يدخل هذا التعديل - الذي يعدّ إجراءً رئيسياً خلال ولايته الثانية - "حيّز التنفيذ بحلول نهاية العام"، مع إقراره بأنّه "غير شعبي".

وقال "هذا التعديل ليس متعة ولا ترفاً بل ضرورة"، مشيراً إلى الدفاع عن "المصلحة العامة" في مواجهة تدهور وضع صناديق التقاعد وارتفاع عدد المسنّين في فرنسا.

وهذا التعديل الذي قدّمه ماكرون يرفع سنّ التقاعد من 62 إلى 64 عاماً.

وتعدّ فرنسا من الدول الأوروبية التي تعتمد أدنى سنّ للتقاعد ولو أن أنظمة التقاعد غير متشابهة ولا يمكن مقارنتها تماماً.

لكن معارضي هذا التعديل يرون أنّه "غير عادل"، خصوصاً بالنسبة إلى النساء والعاملين في الوظائف الصعبة.

"قبل وبعد"

شهد الأربعاء عدّة تحرّكات وعمليات إغلاق طالت مستودعات النفط والموانئ والطرق والنقل الجوي، وقطاع الغاز والجامعات.

على المستوى الوطني، يشهد الوضع تدهوراً طفيفاً في ما يتعلّق بالوقود، في ظلّ مواجهة حوالى 14% من المحطّات شحّاً في نوع واحد من الوقود على الأقل، مقابل 12% الثلاثاء.

وتعمل مصفاة واحدة تابعة لـ"توتال إنرجيز" من كلّ أربع مصافٍ في فرنسا.

وقالت وزارة التحوّل البيئي لوكالة فرانس برس الخميس، إنّ مستوى الإمدادات بالكيروسين إلى منطقة باريس ومطاراتها من النورماندي (غرب) "بات حرجاً"، وذلك فيما تستعدّ لاستدعاء الموظّفين المضربين.

من جهتها، طلبت المديرية العامة للطيران المدني في فرنسا من شركات الطيران إلغاء 30% من رحلاتها الخميس في مطار باريس-أورلي و20% في المطارات الأخرى.

وتمّ إغلاق ميناءي مرسيليا-فو (جنوب) وبريست (غرب) بشكل كامل الأربعاء، بناء على دعوة الاتحاد النقابي النافذ (CGT).

كذلك، لا تنوي الشركة الوطنية للسكك الحديد (SNCF) تسيير سوى نصف عدد القطارات الفائقة السرعة وثلث قطاراتها الإقليمية السريعة الخميس.

ومن المتوقّع أن تكون حركة مترو باريس وقطارات الضواحي "مضطربة للغاية".

في هذه الأثناء، يستمر إضراب عمّال جمع القمامة في باريس إلى الإثنين، بعدما كان قد بدأ في السادس من آذار/مارس.

وأكد ماكرون الأربعاء، أنّه لا يعتزم حلّ البرلمان أو إجراء تعديل وزاري أو استفتاء على تعديل النظام التقاعدي.

غير أنّه قال إنّه يريد "استئناف" الحوار مع الشركاء الاجتماعيين بشأن العلاقة بالعمل "في غضون أيام قليلة، أسابيع قليلة"، في انتظار تراجع التوتر.

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

العثور على طالب أميركي أطلق النار على اثنين من موظفي مدرسته مقتولا

فيديو: تظاهرات جديدة في فرنسا في خضم أزمة سياسية وإغلاق مصافي التكرير يلوح في الأفق

فرنسا: الشرطة تحظر الاحتجاجات في ساحة الكونكورد الباريسية