بايدن يلغي جولة آسيوية وسط أزمة سقف الدين العام والجمهوريون يقولون إن الحل "لا يزال بعيداً"

اعلان

سيختصر الرئيس الأمريكي جو بايدن جولة في آسيا هذا الأسبوع ويعود إلى واشنطن لإجراء مفاوضات بالغة الأهمية مع الجمهوريين لتفادي تخلف كارثي محتمل عن سداد الدين، حسبما قال مصدران مطلعان على برنامجه لفرانس برس.

وألغى بايدن محطتين في أستراليا وبابوا غينيا الجديدة، لكنه لا يزال يعتزم حضور قمة مجموعة السبع في اليابان، وفق المصدرين غير المخولين التحدث علناً.

وقبل ذلك أشار البيت الأبيض إلى أن الرئيس بايدن قد يختصر جولته الآسيوية في خضم مفاوضات مع قادة جمهوريين لتجنّب تخلف الولايات المتحدة عن السداد.

ويتوجّه بايدن الأربعاء إلى اليابان للمشاركة في قمة تستضيفها هيروشيما، لكن البيت الأبيض أعلن أنه بصدد إجراء إعادة تقييم" لبرنامج جولته في آسيا بعد قمة مجموعة السبع. 

والتقى بايدن الثلاثاء رئيس مجلس النواب الجمهوري كيفن مكارثي لإجراء محادثات حول رفع سقف الدين العام الأمريكي بما يجنّب الحكومة التخلّف عن السداد.

وبعد اللقاء قال مكارثي إن حل أزمة الدين العام "لا زال يتطلّب "الكثير من العمل"، خصوصاً وأن هامش التوصل لاتفاق بات ضيقاً.

وقال مكارثي في تصريح للصحافيين إثر محادثات أجراها في البيت الأبيض مع الرئيس جو بايدن وقادة الكونغرس "لدينا الكثير من العمل للقيام به في فترة زمنية قصيرة".

من جهته، أبدى الرئيس "تفاؤلاً" بعد المحادثات مع القادة الجمهوريين. 

ويحمل بايدن الجمهوريين مسؤولية ازدياد الديون. 

ومساء الثلاثاء غرّد قائلاً "أضافت التخفيضات الضريبية التي أجراها سلفي [دونالد ترامب] على أصحاب الثراء الفاحش 2 تريليون دولار إلى ديون أمريكا. والآن يستخدم الجمهوريون في مجلس النواب مخاطر التخلف عن السداد لإبقاء اقتصادنا رهينة والحصول على مساعدات للأثرياء. من الواضح لمن يريدون إعطاء الأولوية". 

وتحذّر وزارة الخزانة الأمريكية من عواقب "كارثية" إذا ما بات متعذّراً على الإدارة الأمريكية أن تسدّد فواتيرها، مما سيجعلها غير قادرة على سداد أجور الموظّفين الفدراليين، ما من شأنه أن يؤدّي إلى رفع معدّلات الفائدة بشكل كبير مع ما يمكن أن يترافق من تأثير على الشركات وحاملي الرهون العقارية.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي إن بايدن سيحضر بالتأكيد قمة مجموعة السبع في هيروشيما، لكن بقية محطّات الجولة غير مؤكدة.

وشدّد كيربي على ان بايدن قادر على الاضطلاع بمهام عدة في آن واحد.

وتابع كيربي "يمكنه أن يسافر إلى الخارج" وأن "يعمل مع قادة الكونغرس للقيام بما هو صائب، رفع سقف الدين العام وتجنّب التخلّف عن السداد حفاظا على مصداقية الولايات المتحدة هنا وفي الخارج".