أظهرت البيانات المتعلقة بمناطق التصدير أيضاً وجود قفزة نوعية في الصادرات إلى الدول العربية التي وقعت مع إسرائيل اتفاقيات تطبيع.
اعلانوافق البرلمان الألماني اليوم، الأربعاء، على سلفة أولى لشراء منظومة الدفاع الجوي "آرو-3" (حيتس 3) المتطورة من إسرائيل، في إطار الجهود التي تبذلها البلاد لإعادة تسليح الجيش بعد الغزو الروسي لأوكرانيا العام الماضي، بحسب ما ذكره مصدر برلماني لوكالة فرانس برس.
وكانت الحكومة الألمانية طلبت أمس الثلاثاء من النواب الموافقة على السلفة لشراء المنظومة.
وتعد منظومة "آرو-3" البعيدة المدى والمصممة لإسقاط صواريخ فوق الغلاف الجوي للأرض قوية بما يكفي لتوفير الحماية لدول مجاورة ضمن الاتحاد الأوروبي.
وكشفت وثائق لوزارتي المال والدفاع اطلعت عليها فرانس برس أن الحكومة طلبت من لجنة الموازنة في مجلس النواب إعطاء الضوء الأخضر لدفعة مقدّمة بقيمة 560 مليون يورو من أجل منظومة الردع.
ويتوقع أن تكلّف منظومة "آرو-3" مبلغاً يصل مجموعه إلى 3.99 مليار يورو، بحسب الوثائق، أي أكثر بمليار يورو مقارنة بالتقديرات الأولية.
وستأتي الأموال من صندوق بقيمة مئة مليار يورو كشف النقاب عنه المستشار أولاف شولتس من أجل تعزيز دفاعات البلاد غداة الغزو الروسي لأوكرانيا.
وشكّل الإعلان نقطة تحوّل مهمة بالنسبة لألمانيا بعد سنوات من الاستثمارات الشحيحة في القوات المسلحة. ومن المتوقع برلين أن يتم تسليم منظومة "آرو-3" في الربع الأخير من العام 2025.
ميزات آرو-3
قادت الحكومة الألمانية مساعياً لتعزيز دفاعات حلف شمال الأطلسي الجوية في أوروبا بعد الضربات الصاروخية الروسية المتكررة على أوكرانيا، فحضت حلفاءها على شراء أنظمة ردع مشتركة.
وانضمت أكثر من عشر دول أوروبية حتى الآن إلى مبادرة "الدرع الجوي الأوروبي" [European Sky Shield] للمساعدة على حماية الأجواء فوق بلدان الناتو.
وتعتقد ألمانيا أن "آرو-3" الإسرائيلية الصنع يمكن أن تلعب دوراً مهما في هذه الجهود.
وبحسب صحيفة "بيلد"، سيتم تثبيت نظام الرادار المناسب في ثلاثة مواقع في ألمانيا وسيتم بعد ذلك نقل بيانات المراقبة منها إلى موقع مركزي حيث سيرصد جنود أي تهديد على مدار الساعة.
وفي حال تم الكشف عن هجوم صاروخي فسيتم اعتراضه بواسطة صاروخ "آرو-3" في الفضاء وتدميره. ويعد نظام الرادار قويا إلى حد أنه قادر على توفير الحماية لبولندا ورومانيا ودول البلطيق، بحسب بيلد.
صادرات عسكرية إسرائيلية قياسية
توازياً مع ذلك، أعلنت إسرائيل هذا الأربعاء عن صادرات عسكرية قياسية للعام 2022 فاقت قيمتها 12.5 مليار دولار، مع طلب مرتفع خصوصاً في منطقتي آسيا-الهادئ وأوروبا.
وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية في بيان إنّ "إسرائيل وصلت مرة أخرى إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق [من حيث التصدير]، مسجلة رقماً قياسياً للعام الثاني على التوالي".
وتضاعفت الصادرات العسكرية الإسرائيلية خلال العقد الأخير كما أنها ارتفعت بنسبة 50 بالمئة في الأعوام الثلاثة الأخيرة.
وذكرت وزارة الدفاع أن ربع العقود المبرمة في 2022 هي صفقات لشراء طائرات مسيرة فيما نقل عن وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، قوله أن هذه النتائج تظهر "القدرات التكنولوجية الممتازة لإسرائيل".
وحازت الطائرات المسيّرة على أكبر قسط من المبيعات في 2022 [25 بالمئة] مقابل 19 بالمئة للصواريخ وأنظمة الدفاع الجوي و13 بالمئة للرادارات وأنظمة الحروب الإلكترونية و5 بالمئة للطائرات وقطع الطيران الحربي.
دول عربية تستحوذ على ربع الصادرات الإسرائيلية
أظهرت البيانات المتعلقة بمناطق التصدير وجود قفزة نوعية في الصادرات إلى الدول العربية التي وقعت اتفاقيات تطبيع مع الدولة العبرية.
اعلانوبلغة الأرقام فقد بلغت عائدات الصادرات 853 مليون دولار إلى هذه الدول في العام 2021، مقابل 2.96 مليار دولار في العام 2022، لترتفع من 9 إلى 24 بالمئة من إجمالي هذه الصادرات.
وقعت إسرائيل منذ العام 2020 اتفاقيات لتطبيع العلاقات مع كل من الإمارات والبحرين والمغرب بوساطة أمريكية. ولم تقدم وزارة الدفاع الإسرائيلية مزيدا من التفاصيل.