ملك الأوبرا بلاسيدو دومينجو قدم في سيرته أكثر من 130 دوراً، خلال نصف قرن من الغناء. مائة وعشرون ألف شخص حضروا الحفل في بوينس ايرس احتفالاً بعودته.
على هامش الحفلة، شاركتنا ببعض من آرائه: بلاسيدو دومينجو:
“بوينس آيرس، والأرجنتين بشكل عام هي أمة مثقفة جدا، أمة تتحدث الموسيقى. الى جانب ذلك، مسرح كولون واحد من أكبر المسارح في العالم، وقد تم تجديده. كما أنه ضم إرثاً عالمياً ضخماً من الفنانين، كتوسكانيني، وكلايبر، ومطربين ككاروسو أو جيلي. هناك قصص كيف جاء كاروسو الى هنا وغنى، وفيما كان سيأخذ السفينة التي تعيده إلى أوروبا، أتى أحدهم وقال له “إبق ونقدم لك ثلاثة عروض”. الوقت في تلك الأيام لم يكن مهماً كما اليوم، اليوم نحن مرتبطون بجداول زمينة كموعد رحيل الطائرة، وللأسف لم يعد هناك الكثير من الإرتجال فيما نقوم به”.
“أفتقد اسبانيا والمكسيك والبلدان الناطقة باللغة الاسبانية، لأنها بلدان، الحياة فيها مختلفة. أنا شخص منضبط جداً، ولكن في بعض الحالات أعيش نوعاً من قلة الانضباط. هناك أوقات عندما يكون كل شيء في مكانه المناسب في اللحظة الأخيرة، في حين ان الجميع يفضلون تنظيم الأمور بشكل استباقي. وقد يسألني البعض: ‘بلاسيدو، ألا تحرص على الدقة؟ نعم، أنا أحب الدقة، ولكن الارتجال هو شيء أهواه، فكيف يمكن أن يصل البعض إلى إتمام أجمل الإنجازات فيما لا يكون الوقت كافياً لهم لإتمامه. لذا أتمنى أنه في يوم ما سأتمكن من أهدأ قليلاً لأعطي نفسي مجالا لبعض الارتجال”.