مهرجان الصويرة لموسيقى الغناوة حدثٌ اسثثنائي يتجدد كل عام

  مهرجان الصويرة لموسيقى الغناوة حدثٌ اسثثنائي يتجدد كل عام
Copyright 
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

مهرجان الصويرة لموسيقى الغناوة حدثٌ اسثثنائي يتجدد كل عام

اعلان

في كل عام تحتفل مدينة الصويرة المغربية بموسيقى الغناوة، هذا التراث من الأغاني والإيقاعات الشمال إفريقية يشكل الجذر للعديد من الأجناس الموسيقية كالجاز والبلوز والروك، وغيرها.

تؤدي فرق الغناوة الغناء والرقص تحت قيادة المعلم. وعن هذا يقول فولفغانغ سبليندر من يورونيوز : "المهرجان ليس مجرد تجمع للفرق. ففي كل دورة يأتي موسيقيون من جميع أنحاء العالم لتأدية التدريبات مع معلم الغناوة. وعندما يصلون إلى المسرح يكتشف الجمهور مزيجا ابداعيا لم يعرفه من قبل".

وهنا تجري فرقة موسيقية من "بنين" تدريبات مع المعلم حسن بوصو. وبالطبع توجد الكثير من التقاطعات بين ما تؤديه الفرقة في العادة وموسيقى الغناوة. عن هذا يقول المعلم حسن بوصو: "توجد العديد من النقاط المشتركة، مثل الرقص والحوار بين الآلات والراقصين والخطوات والغناء. هناك نقاط مشتركة مع الغناوة.. هناك تشابه".

تتألف فرقة "بنين انترناشيونال موزيكال" من مجموعة من الفنانين الذين يمزجون بين إيقاعات الفودو والأغاني التقليدية مع عناصر حديثة مثل الهيب هوب الكهربائي والراب والروك.

الغناوة تجذب الموسيقيين الشباب

وتسلط الدورة الواحدة والعشرون من مهرجان الغناوة الضوء بشكل كبير على جيل الشباب. وعن هذا تقول نايلة التازي، مديرة مهرجان الصويرة : "لقد أفسحنا المجال خلال المهرجان لاستقبال جيل جديد من المعلمين. وقد جاء معلمو الغناوة من جميع مناطق المغرب. إنهم هنا لإعطاء المزيد من الزخم والإشعاع والمستقبل لهذه الموسيقى".

"فرقة سناركي بابي" الأمريكية التي تمزج الجاز مع أجناس موسيقية أخرى، والحائزةُ على جائزة غرامي لثلاث مرات، عزفت مع المعلم المخضرم حميد القصري أحد أبرز أعلام الغناوة في الوقت الراهن. هذا التعاون كان تجربة غنية للغاية بالنسبة لعازف الغيتار الأميركي مايكل ليغ.

ويقول مايكل ليغ، أحد عزفي فرقة سناركي بابي: "يا إللاهي.. علمني الكثير. صرنا نفكر بمنطق الغناوة.. تعلمنا وكبرنا بفضل هذه التجربة الجميلة".

تركيز على الإبداع النسائي في موسيقى الغناوة

وكان للنساء دور متألق هذا العام.. فهي المرة الأولى التي تعزف فيها سيدة على مسرح الصويرة على ألة القنبري. فبحسب التقاليد تؤدي النساء دور التنظيم والاستضافة، فيما يحتكر الرجال الغناء والرقص. لكن هنا الأمر تغير. وتقول الموسيقية، أسماء الحمزاوي: "والدي معلم وقد أدخلني هذا العالم. بدأت بالضرب على القراقب. وهذا أعطاني القوة ودفعني للعزف على القنبري. لذلك فالأمر سهل بالنسبة لي".

وقالت فاتومات دياواري، الموسيقية من مالي: "لقد كان شرفا لي. وجدت مكاني هنا. أشعر أنني في موطني في المغرب. الموسيقى تربط كل شيء وتجعله متجانسا. ليأخد كل شيء موقعه".

الجمهور يجد مكانه أيضا عندما تؤدي موسيقيتان متمكنتان أعذب الألحان. حتى عازفو فرقة "سناركي بوبي" الأمريكية لم يستطيعوا مقاومة الانضام لهما على خشبة المسرح.

لاعب غيتار إسباني متفرد بأدائه كان على الموعد أيضا إنه بيه بيه باو من إشبيليا. وقد كان له وقفة على المسرح مع المعلم عبد السلام عليكان،المدير الفني وأحد مؤسسي المهرجان.

فولفوغان: "في عالم يرفض فيه العديدون استقبال القادمين من إفريقيا... فإن هذا المهرجان يهتم بإظهار إبداع الأفارقة وروعة التعاون بين الفنانين حول العالم. وما يجري في الموسيقى يصحُّ في مواضع أخرى من الحياة."

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

"نكبتنا بالألوان والبث المباشر".. شهادات كُتاب ومثقفين عرب ليورونيوز عن حرب غزة

أندريه غوغنين يفوز بالجائزة الأولى بقيمة 150000 يورو في المسابقة الدولية للبيانو الكلاسيكي لعام 2024

مهرجان "مدينة الأضواء" في تونس.. يزيّن ليالي رمضان ويحتفي بالمعالم الأثرية