خلال تجسيد دور "ميديا" التقت يورونيوز السوبرانو البلغارية سونيا يونتشيفا للحديث عن إنجازاتها وتطلعاتها المستقبلية
حاز الأداء المشحون للسوبرانو البلغارية سونيا يونتشيفا على إشادة كبيرة في جميع أنحاء العالم. وقد كان العام الماضي زاخرا بشدة بالنسبة إليها فقد قدمت خمس بطولات ضمن أعمال أوبرا شهيرة. ودور ميديا الذي أدته أخيرا في أوبرا برلين ليس إلا البطولة الخمسين التي تجسدها خلال مسيرتها الفنية.
عن هذه الغزارة في الإنتاج تقول يونتشيفا: "السؤال بالنسبة إلي كان أن أتعرف على هذه الشخصيات، وأن أواجه التحدي من خلال غنائها وتجسيدها، بكل ما أنا عليه اليوم". وتضيف: "عندما أفكر بكل السنوات التي مرت، أشعر أنني قد كبرت وتغيرت وأصبحت شخصا آخر. كل شخصية نسائية تضيف إلي شيئا جديدا".
عن الشغف بعملها تقول السوبرانو البالغة من العمر 36 عاما: "الشخصيات تغنيني إنسانيا تجعلني أفهم بشكل أعمق الطبيعة البشرية، وطبيعة المرأة تحديدا. فالمرأة متنوعة ولديها الكثير من الألوان. نحن النساء، يمكننا أن نكون أي شيء".
تذخر أوبر "ميديا" بالمشاعر النسائية من حب وغيرة وأمومة. وقد وقفت السوبرانو الفرنسية-الدنماركية، إلسا دريسيغ (27 عاما)، الحائزة على جائزة أوبراليا أمام يونتشيفا بقوة خلال فصول العمل، وذلك عندما جسدت دور ديرسيه المرأة التي سرقت قلب زوج ميديا.
وتقول المغنية الشابة إنها معجبة بيونتشيفا: "أنا مبهورة بها، وأظن أن سونيا مغنية نادرة. أتأثر بشدة بصوتها. كما قلت لها يوم أمس، أنا مبهورة بدمها البارد، إنها تعطي من نفسها كثيرا، وتتحكم بصوتها وحضورها وطاقتها على المسرح. عندما أكون معها على المسرح أراقبها باهتمام".
عن أدائها على المسرح تقول يونتشيفا: "كلما أديت عملا موسيقيا، أحرص على إبراز شخصيتي في الموسيقى والكلمات، وأيضا على المستوى الصوتي... وكممثلة أحاول أن أقرأ ما بين السطور. أسعى دائما في العمل إلى تحفيز نفسي، وإثارة اهتمام الجمهور كي يفكر بطريقة مختلفة في المسرحيات الموسيقية".