الحب والأسى والغضب في أوبرا "لا ترافياتا" في ميتروبوليتان أوبرا في برودواي بنيويورك... تعرفوا عليها في "ميوزيكا"
أوبرا "لا ترافياتا" هي إحدى أكثر الاعمال التي أعجب بها الناس، لكنها أشهر ما قدمه جيوسيبي فيردي على الاطلاق.
هذه التحفة الفنية عادت الى "ميتروبوليتان أوبرا" في برودواي بنيويورك مع السوبرانو ديانا دامرو في دور البطلة فيوليتا. والتينور خوان دييغو فلوريز في دور حبيبها الفريدو جيرمون.
أما المدير الموسيقي لهذه الأوبرا فكان يانيك نيزات - سيغين الذي عيّن حديثاً في دار الأوبرا النيويوركية.
التينور خوان دييغو فلوريز يصف فيردي بالأستاذ في التوصيف "يصور كل هذه المشاعر الظاهرة في الأدوار: من حب، وأسى وغضب... إنها موجودة في الموسيقى".
التينور يشكر دوماً فيردي للموسيقى التي ألّفها وقال: "أحياناً تتعامل مع هذه الموسيقى وتقول ... شكراً لك فيردي".
"لا ترافياتا" تحكي قصة فيوليتا المتعبة من حياتها المملة كمَحْظية، وتعلم أن مرضها الذي أصابها سيقضى عليها... لكنّ الحب طرق بابَها.
وعن فيوليتا تقول السوبرانو التي تقمصت دورها ديانا دامرو "فيوليتا هو دور خيالي... لأنها عاشت تلك التجربة الكبيرة".
وتضيف ديانا دامرو "للمرة الأولى تقع بالحب فعلاً. في البداية تحاول حماية قلبها فتتخلى عنه، لكن في النهاية تقر بعشقها".
خوان دييغو فلوريز يرى أن لهذه الاوبرا التي تصف الحب والفراق أنغاماً رائعة، وأضاف "ثم هناك الإيقاع البسيط والحي ... الذي هو رائع ايضاً مع سلم سي الكبير، إنه غير مكتوب لكنني اغنيه في النهاية... إنه سلم سي الكبير جداً".
المخرج ميكائيل ماير قدم الأوبرا وكأنها ذكريات فيوليتا. على فراش الموت، تستعيد فيوليتا اللحظات التي عاشتها مع حبها الحقيقي الوحيد. وفي تلك الذكريات لحظة "من الجمال الراقي" كما يقول.
بالنسبة لماير، فيوليتا تعيش تلك اللحظة في نهاية حياتها والتي هي "لحظة من السمو والتحرر تشعرنا بالنشوة والحزن في كلمة وداعاً".
أما السوبرانو دامرو فتصف الأوبرا بأنها "مأساوية بشكل غير معقول ومليئة بالقلق، ثم هذا الضوء الخافت في مشهد الموت والذي تعكسه الموسيقى وما تصدح به فيوليتا... يا إلهي أموت فتيةً".