أوبرا "مانون" نقلة نوعية في حياة إيلسا درايزي الفائزة بجائزة أوبراليا

بالمشاركة مع
أوبرا "مانون" نقلة نوعية في حياة إيلسا درايزي الفائزة بجائزة أوبراليا
بقلم:  Andrea BuringRanda Abou Chacra
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

إيلسا درايزي الحائزة على جائزة أوبراليا تؤدي أهم أدوارها في أوبرا "مانون" إلى جانب التينور بيوتر بتشاوا على مسرح دار الأوبرا في زيورخ...

قفزة نوعية قامت بها السوبرانو إيلسا درايزي في أوبرا "مانون" للمؤلف الفرنسي جول ماسينيه. هذه الفنانة الدانماركية – الفرنسية، الحائزة على جائزتين من أهم الجوائز العالمية وهما "أوبراليا" و"فيكتوار دو لا موزيك"، لعبت دور مانون وبجانبها التينور بيوتر بتشاوا في شخصية الفارس دي غريو، على مسرح دار الاوبرا في زيوريخ.

عن هذه التجربة التي شكلت فرصة خيالية لها، تحدثت درايزي مشيرة إلى أنها بدت لها كتجربة لكن على طريقتها "كالرسام الذي يُمسِك لوح الرسم ويحاول خلق لوحته. الشيءُ نفسُه بالنسبة إليّ. أردت إيجاد من ستخرج مني. بعمر السابعة والعشرين، في هذه الفترة من حياتي، أيُّ مانون ستخرج منّي".

الأوبرا مستوحاة من قصة "مانون ليسكو" التي كتبها الكاهن الفرنسي أنطوان فروانسوا بريفو عام 1731. إنها تحكي قصة عِشق بين الفارس دي غريو ومانون التي تتميز شخصيتها بالغموض. فهي فتاة شابة جميلة وبريئة لكنها متلاعبة ولديها شغف للرفاهية.

وعن هذه الشخصية أشار التينور بيوتر بتشاوا "يمكن مقارنة مانون بكارمن، إنها فتاة شابة مختلفة عن الأخريات لا تجد مكاناً لها في المجتمع. في الحقيقة، لديها فضول لا يتماشى مع عصرها".

مانون تضحي بحبيبها الفارس، لتلحق برجل ثري كي ترتقي إجتماعياً دون الاهتمام بالعواقب. لكنها تعود لحبيبها وهو يتحضر ليدخل سلك الرهبنة.

هذا وتبقى شخصية البطلة مانون مثيرة للحيرة. فقال عنها مخرج الأوبرا فلوريس فيسر "تجد حقيبة في المحطة فتفتحها. التعرف على ما بداخلها لا يشكل لها أيَّ مشكلة. وهذا ما تقوم به، إنها مثال للشخص الذي يتعدى حدوده. هناك هذا النوع من قلة الأخلاق. ومع سير أحداث العرض ندرك أكثر فأكثر أن تصرفاتها ليست تصرفات شخص ساذَج وانما تصرفات شخص مريض حقاً ".

من جهتها، شرحت الفنانة الشابة أحداث الأوبرا مشيرة للتناقض في فصولها وكيفية تطور أحداثها الدرامية وما احتاجته من عناء في غنائها. فشكل كل ذلك تحد لها. وأضافت "الفصل الأول، والذي هو طفولي جداً وساذَج، وخفيف ثم تدريجياً تدخل الدراما ويبدأ الشعور بها مع الشخصيات التي تتطور معه. وفجأة هنالك تلك المقاطع التي، إضافة الى الدراما في الصوت يجب الوصول للكولوراتورا (أي التنويع)".

الإنتاج البسيط للمخرج الهولندي فلوريس فيسر يتناغم تماماً مع رومانسية الأوبرا. لقد أراد من خلال عمله كمخرج أراد أن يعيدها إلى عصر مؤلفها وهو القرن التاسع عشر.

لقد أراد فيسر أيضاً أن يظهر الرؤى التي تُقلق مانون والتي تشير لمصيرها المأساوي.

وبالنسبة للتينور البولندي بتشاوا فإن ما يحدث مع الفارس دي غريو ومانون هو "اغواء شيطاني". وقد حاول "جاهداً أن أنشد بهذه الطريقة، يأسي عظيم جداً"

ويختم بتشاوا مشيراً إلى أن البطل الذي يجسده هو "خاسر، منذ البداية".

للمزيد:

- دبي كوميك كون معرض فني ثقافي يتميز بتنوع زائريه المعجبين بالقصص الخيالية

- زوبيدة عسول ليورونيوز: "سقوط عبد القادر بن صالح وشيك والندوة الوطنية مهزلة سياسية"

- لقاءٌ خاص لـ"يورونيوز" مع رئيس الحكومة الفلسطينية.. الاتحاد الأوروبي يرفض صفقة القرن

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

اسرار اعادة احياء اوبرا "السيون"

سالزبورغ تستضيف الجولة النهائية لجائزة هربرت فون كاراجان لقادة الأوركسترا الشباب

مهرجان سالزبورغ : منافسة فريدة لتتويج أفضل قائد موسيقي