كوميديا "زوجات وندسور المرحات" تسحر برلين

بالمشاركة مع
كوميديا "زوجات وندسور المرحات" تسحر برلين
بقلم:  Katharina Rabillon
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

افتتحت أوبرا برلين موسمها الجديد بعمل "زوجات وندسور المرحات"، للمؤلف الموسيقي أوتو نيكولاي. إنها أوبرا هزلية بحبكة قوية عن الخيانة وفقدان الثقة، مستلهمة من مسرحية شهيرة لشكسبير.

افتتحت أوبرا برلين موسمها الجديد بعمل "زوجات وندسور المرحات"، للمؤلف الموسيقي أوتو نيكولاي. إنها أوبرا هزلية بحبكة قوية عن الخيانة وفقدان الثقة، وهي مستلهمة من مسرحية شهيرة لشكسبير. لكنها تتمتع بروح السخرية الألمانية، بحسب ما أخبرنا المايسترو دانييل بارنبويم: "العمل جزء من الحمض النووي لهذا البلد. إنه يجسد الفكاهة الألمانية الخالصة".

دور البطولة يجسده مغني الباس الألماني رونيه باب، من خلال تأدية شخصية السير جون فالستاف، وقد أكد لنا المغني الألماني أيضا على البعد الهزلي للعمل: "نعم، توجد فكاهة ألمانية. يمكن القول إنه عمل لشكسبير لكن نحن بالتأكيد أشخاص ظرفاء". لكن للعمل أبعاد أخرى، بحسب ما يقول رونيه باب: "نلاحظ أن نيكولاي اعتمد على مزج اقتباسات من أعمال أخرى، وفي عمله تلميحات ذات مغزى".

المؤلف الموسيقي الألماني قاد عمله قبل نحو 170 عاما في هذه الأوبرا بالذات، وقد توفي في عز عطائه بعد فترة وجيز. عن أهمية نيكولاي قال لنا بارنبويم: "كان نيكولاي قامة كبيرة. ولد في ألمانيا وعمل في فيينا كثيرا، وكان له الفضل في تأسيس أوركسترا فيينا".

قدم أوتو نيكولاي أوبرا عن قصة "الفارس السمين" الذي أفلت أيامه الجيدة إلى غير رجعة. وعندما حاول إغواء امرأتين في الوقت نفسه، تآمرتا ضده، فتحول إلى مهزلة في قرية وندسور.

دافيد بوش الذي أخرج العمل على المسرح قال لنا عن رؤيته الإخراجية: "من ناحية، نلاحظ البرجوازية المثالية لدى نساء وندسور. يحاولن تمضية الوقت، من خلال اللعب مع شخص يختلف كليا عنهن. ومن ناحية أخرى نجد عالم فالستاف الذي قرر أن يعيش حياته بشكل مختلف، وليس بطريقة برجوازية".

رونيه باب حاول سبر أغوار الشخصية في أدائه: "أنا أحب هذا الرجل الذي يبدو أخرقا من ناحية، ولكن من ناحية أخرى محبوب ومثيرة للشفقة. أحاول أن أظهر كيف يشكك في نفسه، أحيانا".

أوتو نيكولاي كان يعتبر أن عمله هو من نوع أوبرا الفنتازيا الهزْلية. خير مشهد لتجسيد هذا النوع الفني بحسب رونيه باب هو "مشهد جوقة القمر، إنه أكثر أجزاء العمل خيالية، ويظهر في نهاية الفصل الثالث مع الجنيات والبعوض والذباب. العمل يشبه قصة خرافية".

من وجهة نظر المخرج دافيد بوش: "هناك محاولة لصهر العالم فجأة في الفصل الثالث. إذ تبقى بركة الماء، ويظهر مشهد فارغ تتوحد فيه العوالم المختلفة. وتتحول خشبة المسرح إلى عالم من الفنتازيا".

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

أوبرا "إليسير دامور" تتحول مع فيلازون إلى فيلم وسترن ايطالي في ليبزيغ

أوبرا "لا ترافياتا": باريس مسرحها والقرن 21 زمانها

اتهامات بالتحرش الجنسي تعود لثلاثة عقود مضت تلاحق نجم الأوبرا بلاسيدو دومينغو